السودان يعيش أزمة إنسانية ولا حلول في الأفق    نائب وزير الخارجية يلتقي نائب وزير خارجية أذربيجان    وزير الطاقة: 14 مليار دولار حجم الاستثمارات بين السعودية وأوزبكستان    سعودية من «التلعثم» إلى الأفضل في مسابقة آبل العالمية    «التجارة» ترصد 67 مخالفة يومياً في الأسواق    «الاحتفال الاستفزازي»    فصول ما فيها أحد!    أحدهما انضم للقاعدة والآخر ارتكب أفعالاً مجرمة.. القتل لإرهابيين خانا الوطن    وفيات وجلطات وتلف أدمغة.. لعنة لقاح «أسترازينيكا» تهزّ العالم !    ب 3 خطوات تقضي على النمل في المنزل    في دور نصف نهائي كأس وزارة الرياضة لكرة السلة .. الهلال يتفوق على النصر    لجنة شورية تجتمع مع عضو و رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الألماني    الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    الجوازات تبدأ إصدار تصاريح دخول العاصمة المقدسة إلكترونيًا للمقيمين العاملين    136 محطة تسجل هطول الأمطار في 11 منطقة بالمملكة    شَرَف المتسترين في خطر !    انطلاق ميدياثون الحج والعمرة بمكتبة الملك فهد الوطنية    الخريجي يشارك في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية للدورة 15 لمؤتمر القمة الإسلامي    الرياض يتعادل إيجابياً مع الفتح في دوري روشن    مقتل 48 شخصاً إثر انهيار طريق سريع في جنوب الصين    تشيلسي يهزم توتنهام ليقلص آماله بالتأهل لدوري الأبطال    وزير الدفاع يفتتح مرافق كلية الملك فيصل الجوية ويشهد تخريج الدفعة (103)    ليفركوزن يسقط روما بعقر داره ويقترب من نهائي الدوري الأوروبي    كيف تصبح مفكراً في سبع دقائق؟    قصة القضاء والقدر    تعددت الأوساط والرقص واحد    كيفية «حلب» الحبيب !    يهود لا يعترفون بإسرائيل !    اعتصامات الطلاب الغربيين فرصة لن تعوّض    من المريض إلى المراجع    أمير جازان يطلق إشارة صيد سمك الحريد بجزيرة فرسان    رحلة نجاح مستمرة    الحزم يتعادل سلبياً مع الأخدود في دوري روشن    « أنت مخلوع »..!    بيان صادر عن هيئة كبار العلماء بشأن عدم جواز الذهاب للحج دون تصريح    القبض على فلسطيني ومواطن في جدة لترويجهما مادة الحشيش المخدر    مركز «911» يتلقى (2.635.361) اتصالاً خلال شهر أبريل من عام 2024    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ    الذهب يستقر برغم توقعات ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية    محافظ بلقرن يرعى اختتام فعاليات مبادرة أجاويد2    تألق سانشو لم يفاجيء مدرب دورتموند أمام سان جيرمان    منتدى المياه يوصي بزيادة الاستثمار في السدود    المملكة: الاستخدام المفرط ل"الفيتو" فاقم الكارثة بفلسطين    "شرح الوصية الصغرى لابن تيمية".. دورة علمية تنفذها إسلامية جازان في المسارحة والحُرّث وجزر فرسان    مباحثات سعودية فرنسية لتوطين التقنيات الدفاعية    للتعريف بالمعيار الوطني للتطوع المدرسي بتعليم عسير    هاكاثون "هندس" يطرح حلولاً للمشي اثناء النوم وجهاز مساعد يفصل الإشارات القلبية    مستشفى خميس مشيط للولادة والأطفال يُنظّم فعالية "التحصينات"    السعودية تدعو لتوحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات البيئية التي تمر بها المنطقة والعالم    "التخصصي" العلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في السعودية والشرق الأوسط    انعقاد أعمال المنتدى العالمي السادس للحوار بين الثقافات والمؤتمر البرلماني المصاحب في أذربيجان    المنتخب السعودي للرياضيات يحصد 6 جوائز عالمية في أولمبياد البلقان للرياضيات 2024    مبادرة لرعاية المواهب الشابة وتعزيز صناعة السينما المحلية    الوسط الثقافي ينعي د.الصمعان    ما أصبر هؤلاء    حظر استخدام الحيوانات المهددة بالانقراض في التجارب    هكذا تكون التربية    أشاد بدعم القيادة للتكافل والسلام.. أمير نجران يلتقي وفد الهلال الأحمر و"عطايا الخير"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المملكة تدعو إلى تشجيع تدفق الاستثمارات وتبادل الخبرات بين دول الجنوب والجنوب
قمة برازيليا ترفض «الاحتلال الأجنبي» وتقر حق المقاومة وتطالب بكنس المستعمرات اليهودية
نشر في الرياض يوم 12 - 05 - 2005

دعت المملكة في كلمتها أمام القمة العربية - اللاتينية في برازيليا الى تصحيح الخلل في التبادل التجاري والاستثماري بين العالم العربي ودول أمريكا الجنوبية التي تعود العلاقات بينها الى اكثر من خمسمائة عام.
وقالت المملكة في الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ان قمة برازيليا توفر فرصة نادرة لتصحيح هذا الواقع حيث ان اجمالي تجارة دول أمريكا الجنوبية مع الدول العربية للعام 2004 لم يتجاوز 1,13٪ من اجمالي تجارتها الخارجية.
وجاء في الكلمة انه استجابة للمتغيرات العالمية التي حدثت خلال السنوات الماضية والتي أ،دت الى خلق اقتصاد عالمي مترابط يتيح مجالاً اكبر لتدفق الاستثمارات عبر الحدود فعلينا التأكيد على ضرورة تشجيع ودعم تدفق الاستثمارات وتبادل الخبرات ونقل التقنية بين دولنا، وفي عالم العولمة وعصر تقنية المعلومات فإن علينا ان نسعى لاغتنام الفرص من اجل تنمية طاقاتنا الاقتصادية المشتركة بتشجيع انتقال رؤوس الاموال والمشاريع الاستثمارية المشتركة وتلافي العوائق الضريبية المفروضة على المستثمرين الاجانب والاجراءات الادارية المعقدة للترخيص لاستثماراتهم بالاضافة الى توفير الحماية الكافية لها.
وأعلنت قمة برازيليا في بيانها الختامي الذي أعلن في وقت لاحق أمس «رفض الاحتلال الأجنبي وإقرار حق المقاومة ضده». ودعت إلى كنس المستعمرات اليهودية في الأراضي المحتلة وانتقدت العقوبات الأمريكية على سورية باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي.
وأكدت المملكة العربية السعودية حرصها على ضرورة تعزيز الاصلاحات في هيكل النظام المالي الدولي من أجل دعم جهود البلدان النامية لتحقيق نمو اقتصادي مصحوب بالمساواة الاجتماعية.
وقالت (انه لا بد وان تتضمن هذه الاصلاحات أدوات أكثر ملاءمة لمنع الأزمات المالية واداراتها واعطاء دور أكبر للبلدان النامية في عملية صنع القرار في المنظمات المالية المتعددة الأطراف دون الاخلال بمصالح الدول الأخرى).
جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية مساء أمس الأول امام مؤتمر قمة دول امريكا الجنوبية ودول الجامعة العربية المنعقد في برازيليا.
وفيما يلي نص الكلمة..
بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الرئيس لويز اناسيو لاولا داسلفا رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية السادة رؤساء الدول ورؤساء الوفود أصحاب السمو والفخامة والمعالي والسعادة رؤساء وأعضاء الوفود الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اتشرف نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أن أنقل لكم خالص تحياتهما وتمنياتهما بنجاح هذه القمة كما أعرب لكم باسم وفد المملكة العربية السعودية عن عظيم التقدير لما بذلته جمهورية البرازيل الاتحادية في سبيل التهيئة والاعداد لهذه القمة التي ستساعدنا باذن الله على الوصول إلى الأهداف المنشودة وفي مقدمتها تعزيز التعاون بين دولنا بما يحقق مصالحنا المشتركة ويعود بالنفع والفائدة على شعوبنا.
إن تاريخ العلاقات بين العالم العربي ودول أمريكا اللاتينية يعود إلى أكثر من خمسمائة عام حيث بدأ البحارة العرب توافدهم إلى هذا الجزء من العالم وعلى امتداد القرن التاسع عشر بلغت موجات الهجرة العربية الى دول أمريكا اللاتينية مستويات مرتفعة حيث تمكنت الجاليات الفلسطينية واللبنانية والسورية بفضل تقبل الشعب البرازيلي ومجتمعات أمريكا اللاتينية الأخرى للوافدين العرب وانصهارهم في هذه المجتمعات مما مكن العرب من لعب دور اقتصادي وسياسي هام في هذه المجتمعات.
السيد الرئيس.. بالرغم من الحضور العربي المكثف في هذا الجزء من العالم الا أن حجم التبادل التجاري والاستثماري بين العالم العربي ودول أمريكا الجنوبية لا يرقى في الوقت الراهن إلى مستوى الموارد والامكانات المتاحة للجانبين ولا يتفق مع مطامح شعوبنا اذ كان اجمالي تجارة دول أمريكا الجنوبية مع الدول العربية لعام 2004م في حدود 10 بلايين دولار وهذا مثل نسبة لا تتجاوز (1,13 في المائة) من اجمالي تجارتها الخارجية ولذلك نرى في مبادرة فخامة الرئيس لاولا داسلفا لعقد هذا المؤتمر الهام فرصة نادرة لتصحيح هذا الواقع وتبني البرامج واعتماد الخطط الكفيلة بازالة العقبات التي تعترض تعاوننا.
واستجابة للمتغيرات العالمية التي حدثت خلال السنوات الماضية والتي أدت إلى خلق اقتصاد عالمي مترابط يتيح مجالا أكبر لتدفق الاستثمارات عبر الحدود فعلينا التأكيد على ضرورة تشجيع ودعم تدفق الاستثمارات وتبادل الخبرات ونقل التقنية بين دولنا وفي عالم العولمة وعصر تقنية المعلومات فإن علينا أن نسعى لاغتنام الفرص من أجل تنمية طاقاتنا الاقتصادية المشتركة بتشجيع انتقال رؤوس الاموال والمشاريع الاستثمارية المشتركة وتلافي العوائق الضريبية المفروضة على المستثمرين الأجانب والاجراءات الادارية المعقدة للترخيص لاستثماراتهم بالاضافة إلى توفير الحماية الكافية لها.
وفي هذا الاطار فقد قامت المملكة العربية السعودية باصدار نظام جديد للاستثمار الأجنبي تم من خلاله توفير قائمة متكاملة من الضمانات والحوافز للمستثمر الأجنبي بما يمكنه من مواكبة كل المتغيرات والتطورات الحديثة..
لقد حرصت المملكة العربية السعودية في اطار الجهود الدولية المشتركة لمواجهة التطورات الدولية على ضرورة تعزيز الاصلاحات في هيكل النظام المالي الدولي من أجل دعم جهود البلدان النامية لتحقيق نمو اقتصادي مصحوب بالمساواة الاجتماعية وأنه لا بد وأن تتضمن هذه الاصلاحات أدوات أكثر ملاءمة لمنع الازمات المالية وادارتها واعطاء دور أكبر للبلدان النامية في عملية صنع القرار في المنظمات المالية المتعددة الاطراف دون الاخلال بمصالح الدول الاخرى.
وفي مجال استقرار أسواق الطاقة العالمية عملت المملكة على طمأنة الدول المستهلكة على ضمان الامدادات البترولية لغرض مقابلة احتمال نقص تلك الامدادات أيا كانت أسبابها على الرغم من التكاليف العالية لهذا الضمان ولقد برهنت الازمات التي مرت بها المنطقة على مصداقية سياسة المملكة وتوازنها في هذا المجال مع حرصها على أن تعامل هذه السلعة الناضبة معاملة يتناسب وأهميتها وذلك بعدم فرض ضرائب عالية يكون لها آثار سلبية على الطلب لكي لا تحد من الاستثمارات الضرورية في تطوير وتحسين استخداماتها.
السيد الرئيس.. لقد ورد في مشروع البيان المطروح أمام قمتنا أفكار جيدة حول سبل التصدي لمشكلة الفقر والجوع وأهمية معالجة القضايا التنموية والاجتماعية ومع كون المملكة العربية السعودية دولة نامية وذات احتياجات مالية متزايدة الا أنها ساهمت في تمويل جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان النامية اذ بلغ جملة ما قدمته من مساعدات غير مستردة وقروض انمائية ميسرة عبر القنوات الثنائية ومتعددة الاطراف خلال الثلاثة عقود الماضية حوالي (83) مليار دولار تمثل ما نسبته (4 في المائة) من المتوسط السنوي من اجمالي الناتج المحلي للمملكة في تلك السنوات بما يتجاوز هدف المساعدة الانمائية الرسمية المحددة من قبل الامم المتحدة وقد استفادت (73) دولة نامية في مختلف القارات ومنها قارة أمريكا الجنوبية من تلك المساعدات والطريق مفتوح للمشاركة في المساعدات الخارجية بين المؤسسات التنموية في دولنا والأجهزة المماثلة في أمريكا الجنوبية ومن أمثلة هذا التعاون المثمر ما تم تنفيذه من مشاريع تنموية مولها الصندوق السعودي للتنمية في قارة افريقيا من قبل الشركات والمقاولين من أمريكا الجنوبية وفي هذا الصدد لا يفوتني الاشارة إلى أن المملكة ساهمت بكامل حصتها في صندوق مبادرة تخفيف الديون عن الدول الفقيرة لدى صندوق النقد الدولي وبادرت قبل اطلاق المبادرة الدولية الجديدة بإعفاء عدد من الدول الفقيرة من الديون المستحقة عليها.
السيد الرئيس.. مع ادراكنا أن هذا المؤتمر مخصص للجوانب الاقتصادية الا أننا نشعرمع ذلك أن التطور الاقتصادي المأمول يجب أن يرتكز على وضع مستقر وآمن فلا بد من ذكر بعض القضايا السياسية الهامة في منطقتنا تلك القضايا التي تشكل عائقاً أمام التنمية وسيبقى الامر كذلك ما لم تتم معالجتها ويأتي في مقدمة هذه القضايا القضية الفلسطينية التي ما زالت تنتظر الحل العادل والدائم المستند على اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لما نصت عليه مبادرة السلام العربية وخارطة الطريق واذا ما أريد للعملية السلمية أن تسير قدما فلا بد لاسرائيل بأن تفي بالتزاماتها طبقا للاتفاقيات والمعاهدات المبرمة وأن تحترم قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام.
وفيما يتعلق بالوضع في العراق فإننا ما زلنا نتطلع إلى استتباب الامن والاستقرار في ربوع هذا البلد الذي يجتاز حاليا مرحلة سياسية دقيقة وان تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والاجراءات التي اتخذتها لتوفير فرصة المشاركة المتكافئة في العملية السياسية لكافة أطياف الشعب العراقي أمر يستحق الاشادة والتقدير اذ انه يمثل الضمانة الاكيدة للحفاظ على وحدة العراق واستقلاله وسيادته وتؤيد بلادي كذلك ما ورد في اجتماع اسطنبول الاخير للدول المجاورة للعراق الذي أكد على حماية سيادة ووحدة العراق أرضا وشعبا وعلى حق وحرية الشعب العراقي في تقرير مصيره وسيطرته على موارده الطبيعية.
وفي لبنان شهدت الفترة المنصرمة جملة من التطورات السياسية البالغة الاهمية والتي نأمل أن تسفر عن مستقبل مشرق يحقق للبنان ما يصبو اليه من الحرية والسيادة والاستقلال ومن ناحيتها فقد بذلت المملكة العربية السعودية جهودا متصلة لمساعدة اللبنانيين لبلوغ طموحاتهم مع الابقاء على العلاقة التاريخية والمميزة التي تربط لبنان بشقيقتها المجاورة سورية.
السيد الرئيس.. لقد أكدت المملكة العربية السعودية في جميع المحافل على أن ظاهرة الارهاب تعد من أخطر الظواهر التي تعرض لها المجتمع الدولي ولمحاربة هذه الظاهرة التي لا ترتبط بدين ولا وطن ولا جنسية بادرت المملكة إلى الدعوة لعقد المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب في الرياض خلال شهر فبراير الماضي وصدر عنه العديد من التوصيات المهمة من قبل الاجهزة المختصة وخبراء متمرسين في أعمال مكافحة الارهاب المشاركة في المؤتمر ومن أبرزها مقترح صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز لانشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب وقد صدر التقرير النهائي المتضمن هذه التوصيات والتي نأمل أن تجد طريقها إلى التنفيذ وأن تقوم الامم المتحدة بتبنيها ورعايتها.
السيد الرئيس .. ان ثقافة وتراث وحضارة مجتمع من المجتمعات هي المدخل الرئيسي لفهم طبيعة ذلك المجتمع وقد برزت الثقافة كعنصر فعال وجسر للتواصل بين الشعوب وعليه فإن الحاجة تدعو إلى تعزيز التعاون الثقافي وذلك عن طريق تبادل البعثات الدراسية في شتى العلوم والمعارف والتعاون في مجال التدريب والتقنية بين الطرفين وتكثيف تبادل البرامج الثقافية والتفاعل بين المثقفين مع التأكيد على أهمية التنوع الثقافي لبلداننا بما له من فوائد جمة.
وختاما اتقدم بالشكر لفخامتكم وشعب وحكومة جمهورية البرازيل الاتحادية على حسن الوفادة وعلى جهودكم المتميزة التي ساهمت في انجاح هذه القمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إلى ذلك دعا وزير خارجية دولة الامارات العربية المتحدة راشد عبد الله النعيمي الدول العربية ودول امريكا الجنوبية إلى التنسيق والتعاون على جميع الصعد وفي المحافل الدولية من أجل تحقيق السلام والامن الدوليين والتنمية المستدامة.
وقال النعيمي الذي يرأس وفد بلاده إلى القمة في كلمة بلاده أمام القمة التي تعقد بالبرازيل ان انعقاد القمة الاولى بين الجانبين يمثل حدثا سياسيا وتاريخيا مهما ومنعطفا لعلاقات مستقبلية أفضل بين الدول العربية ودول امريكا الجنوبية.. موضحا ان الدول العربية تقدر الدورالذي تقوم به دول امريكا الجنوبية في المحافل الدولية من أجل مساندة ودعم القضايا العادلة وخاصة العربية منها.
وأكد النعيمي في الكلمة التي بثتها امس وكالة أنباء الامارات (ان هذا التجمع يتيح فرصة تاريخية وقيمة للجانبين لتبادل الاراء والافكار والتعرف عن قرب على المشاكل التي تشغلنا والعالم أجمع وتقييمها من أجل التوصل إلى موقف جماعي مشترك كما يدعو إلى تعزيز العلاقات الثنائية والجماعية بين الجانبين في جميع مجالات التنمية كما أكد ان هذا الحدث السياسي يحتم على الجانبين انتهاج سياسات استراتيجية مستقبلية في ضوء المتغيرات الجارية في العلاقات الدولية واتخاذ خطوات فعالة من شأنها الحد من مخاطر الارهاب الدولي وانتشار أسلحة الدمار الشامل والعمل على تعزيز العمل الدولي متعدد الاطراف واصلاح الامم المتحدة وأجهزتها الرئيسية من أجل السلام والامن وتحقيق التنمية المستدامة وقيام نظام دولي منصف وعادل ودعا مجددا ايران إلى انهاء احتلالها لجزر الامارات العربية المتحدة الثلاث).
كما دعا الامم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية إلى حين نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة التي كفلتها الشرعية الدولية. من جانبها قالت دولة الكويت ان المجتمع الدولي يواجه العديد من الاخطار والتحديات التي تعرقل المسيرة البشرية تستوجب التعاون المشترك من اجل الحد منها وايجاد سبل كفيلة بمعالجتها وتجاوزها لتحقيق التنمية المستدامة.
وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح في كلمة الكويت امام القمة ان بادرة عقد منتدى تعاوني مشترك بين المجموعتين تعد فكرة ذكية وبناءة تستجيب لواقع التشابه الذي يجمع المنطقتين.
وأضاف الشيخ محمد الصباح (لا شك اننا كمجتمع دولي نواجه العديد من الاخطار والتحديات التي تعرقل مسيرتنا البشرية نحو تحقيق آمال شعوبنا وتطلعاتها في حياة آمنة ومستقرة واكثر رخاء) وقال اننا نؤمن ورغم عظم تلك التهديدات والمخاطر التي يواجهها المجتمع الدولي بقدرتنا على تجاوزها من خلال العمل الجاد لتحقيق التنمية المستدامة بمختلف اطرها وابعادها فهي الاساس والعامل الرئيس لايجاد الحلول الناجعه لتلك المشاكل لذا فإننا ندعو إلى تعاون اقتصادي اشمل وعلى قاعدة من الشفافية والعدالة تسعى اولا لإزالة جميع العقبات المعرقله للتنمية المنشودة.
وأعرب في ختام كلمته عن الأمل بأن تؤسس نتائج هذه القمة المهمة وتوصياتها الارضية المناسبة للانطلاق قدما نحو تعزيز الحوار السياسي وتفعيل اوجه التعاون بين دول المنطقتين بدوره أكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ان الترابط الوثيق بين الامن والتنمية في بلدان المنطقة العربية ومنطقة امريكا الجنوبية يدعوها إلى تكثيف التشاور السياسي والتفكير في الصيغ المثلى لتعزيز التعاون بينها لإقامة شراكة تقوم على التكامل والاندماج في مجالات تنموية حيوية والاستفادة من تجارب وخبرات بعضها البعض. وأوضح الرئيس التونسي في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية التونسي عبدالباقي الهرماسي امام المشاركين في قمة الدول العربية ودول امريكا اللاتينية المنعقدة في البرازيل ان هذه القمة تندرج في جوهر التوجهات التي اقرتها القمة العربية التي احتضنتها تونس سنة 2004م بشأن بلورة مفهوم جديد للتعاون والشراكة المتضامنة في العلاقات الدولية على أساس الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة وترسيخ الحوار بين الثقافات والحضارات وأكد تمسك الدول العربية بالسلام خيارا استراتيجيا لحل النزاع العربي الاسرائيلي على اساس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن ذات الصلة وتنفيذ خريطة الطريق..
كما اكد عدد من رؤساء وممثلي الدول العربية ان قمة امريكا الجنوبية والدول العربية ستتيح امكانيات عظيمة للتعاون بين الجانبين العربي واللاتيني.
وأعرب الرؤساء او من ينوب عنه في كلمات دولهم امام القمة عن الامل في ان تخرج هذه القمة بقرارات وبرامج وخطط تعزز العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات والميادين بما يحقق المصالح المشتركة ويعود بالنفع والفائدة على الشعوب.
وقال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ان العالم العربي بموارده الطبيعية الهائلة واستراتيجية موقعه يتيح امكانيات عظيمة للتعاون مع دول امريكا الجنوبية التي تزيدها ازدهارا الاصلاحات الهيكلية التي يعكف العديد من البلدان العربية على تنفيذها.
وأكد اهمية اقامة تعاون جاد ووثيق بين الاقليمين لا سيما اقتصادي يؤدي إلى اقامة شراكة مفتوحة ذات طابع استراتيجي قائمة على توازن المصالح ليشمل بقية المجالات الاخرى. من جهته اعرب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في كلمته عن امله في ان تخرج قمة امريكا الجنوبية والدول العربية بقرارات وبرامج وخطط تعزز العلاقات بينها في مختلف المجالات والميادين.
وتوجه عباس لشعوب القارة الامريكية الجنوبية التي وقفت دائما وابدا مع قضية الشعب الفلسطيني وحقه في اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
اما الرئيس العراقي جلال طالباني اكد في كلمة بلاده ان العراق بدا بتحقيق اولوياته من خلال الحكم الديمقراطي الاتحادي البرلماني الحر والمستقل يؤمن بوجوب فرض خطة شاملة وسياسية تصالحية واقتصادية فكرية واعلامية للقضاء على الارهاب. وأعرب عن امله في ان تبادر هذه القمة في ادانة الارهاب والاعمال الارهابية في العراق التي ترتكب ضد الشعب العراقي المحب للحرية والديمقراطية وان تقوم حكومات هذه القمة بأمريكا الجنوبية بتشجيع شركاتها للقدوم إلى العراق من اجل الاسهام في اعادة بنائه.. معربا عن امله في ان يكون العراق الفيدرالي الديمقراطي المتحرر مقرا للقمة العربية اللاتينية المقبلة. من ناحية اخرى اكد السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ان القمة العربية اللاتينية في البرازيل نجحت في بدء مسيرة التعاون بين العالم العربي ودول امريكا اللاتينية.
وأوضح موسى في مقابلة مع قناة (العربية) ان المناقشات التي دارت في القمة والاتفاق على قمة ثانية والترتيب للقاءات تجمع وزراء الاقتصاد والخارجية وغيرهم من مسؤولين وخبراء كل ذلك يشير إلى نجاح اول قمة بين العالم العربي وامريكا الجنوبية.
وقال الامين العام للجامعة العربية انه كان يأمل مشاركة عربية قوية في القمة.. غير انه اكد ان هذا لا يجب ان يصرف الانظار عن نقاط ايجابية اخرى تحققت في القمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.