تفتتح اليوم الخميس في مدينة دوفيل الفرنسية قمة البلدان الصناعية الثمانية الكبرى في ظل إجراءات أمنية مشددة دعت السلطات الفرنسية إلى حشد قرابة اثني عشر ألف من رجال الأمن لضمان حماية المشاركين في القمة. وبالرغم من أن قمم مجموعة البلدان الصناعية الكبرى ليست ملزمة باتخاذ قرارات محددة في هذا الموضوع أو ذاك فإن المواضيع المطروحة أمام هذه القمة القضايا السياسية المتعلقة بالشرق الأوسط وأفغانستان والثورات العربية والاتفاق الضمني على مرشح يخلف الفرنسي دومينيك ستروسكان الذي استقال قبل أيام بعد تورطه في قضية اعتداء جنسي على عاملة في أحد فنادق نيويورك. ومن أهم مواضيع القمة سبل مساعدة البلدان النامية وبعض البلدان الأوروبية على تجاوز أزماتها الاقتصادية والمالية من قبل صندوق النقد الدولي. وقد علمت " الرياض " أمس من مصادر فرنسية مطلعة أن فرنسا ستسعى خلال القمة إلى الحصول على دعم كامل ومؤكد لترشح كريستين لاغارد وزيرة الاقتصاد الفرنسية حتى تعين على رأس الصندوق لخلافة الفرنسي دومينيك ستروسكان الذي استقال. وأكدت المصادر ذاتها أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هو الذي طلب من لاغارد أن تعلن عشية افتتاح القمة ترشحها لهذا المنصب. ولم يأت هذا الطلب حسب المصادر عينها برغبة الحصول على دعم من قبل الدول الأوروبية والولاياتالمتحدة باعتبار أن هذا الدعم موجود اليوم ولكن لاغتنام فرصة القمة لدعوة الولاياتالمتحدةالأمريكية لمساعدة فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى على إقناع البلدان ذات الاقتصاديات الصاعدة بالتخلي عن تحفظها على القاعدة غير المكتوبة التي تجعل من منصب مدير عام الصندوق حكرا على أوروبا بينما تجعل هذه القاعدة من رئاسة البنك الدولي وقفا على الولاياتالمتحدةالأمريكية.