مكنت رياح التغيير عبر الثورات العربية عند الشباب العربي في كل الأقطار فرصة انطلاق مواهب فنية وأدبية. حيث نرى بعض من تلك الفرق تعبر عن صوت الهامش بمثابة تهيئة تحرض على التغيير والتثوير الاجتماعي والثقافي والسياسي مثل فرقة كلنا سوا في سوريا وفرقة مشروع ليلى في لبنان وفرقة مشاكل ومشروع كورال في مصر. الآن يطلع علينا صوت تونسي أسامة سالم يقدم أغنية الثورة والحرية.. إلى الحوار * من اكتشف أسامة سالم؟ - ان من آمن بقدراتي الفنية في بداياتي هو الفنان وعازف العود الشهير في تونس المرحوم علي السريتي. هذا الفنان هو ايضا من كان له الفضل في اكتشاف العديد من المطربين ذوي الصيت الكبير اليوم في الميدان الفني في تونس. من هؤلاء الأسماء أذكر الفنان لطفي بوشناق ونورالدين الباجي. مازلت أذكر الى حد الآن الأغنية الأولى التي اكتشفتها برفقته وكانت للموسيقار محمد عبد الوهاب وهي «انت وعزولي وزماني». بفضل أستاذي المرحوم علي السريتي تمكنت من تعلم تقنيات الغناء ومن حفظ مجموعة من الكلاسكيات العربية. *هل تفضل الغناء والتلحين أو إحداها تهتم بها أكثر من الأخرى؟ - اني اقدم نفسي كمطرب بالدرجة الأولى كما أن لي مواهب أخرى فأنا أكتب وألحن ولي مشاريع أغانٍ مع العديد من الفنانين على سبيل الذكر لا للحصر الفنانة الكبيرة أمينة فاخت. *هل هناك طقس فني يتحكم في كتابة الأغنية؟ - كي اكتب او ألحن يجب ان اعيش قبلها حالة اعبر عنها بأحاسيسي بمعنى إني لا اكتب ولا الحن تحت الطلب. الحاني وكلماتي تعبر عن شخصيتي ومواقفي في الحياة. *هل شاركت في برامج اكتشاف مواهب أو تفكر أن تقدم للاشتراك؟ - في ما يتعلق ببرامج النجوم مثل ستار أكاديمي وسوبر ستار في الحقيقة لم أشارك في مثل هذه البرامج فالطريق الذي أخطه لنفسي مغاير تماما لكن هذا لا يمنعني من ان احترم هذه البرامج التي تقدم الكثير للمتبارين علاوة على أن كل برنامج له ميزاته الخاصة والمميزة فبرنامج ستار أكادمي مثلا يعلم المتبارين أن الفنان لا يقتصر على صوت جميل فحسب بل يجب أن يكون متكاملا بمعنى أن يحسن التمثيل والرقص وأن تكون له مواهب أخرى أما في ما يخص برنامج سوبر ستار فهو بارع في تعليم المتبارين تقنيات الغناء. * حدثنا عن الأغنية الجديدة ومن اشترك فيها من عازفين كبار. - بالنسبة لاغنيتي الجديدة فهي كانت بمثابة ردة فعل لم حصل في تونس ثم مصر رد على الدكتاتوريا وعلى انتهاك الحريات. انطلقت اذا من قولة معروفة «يمكن ان نغتال اشخاص ولكن لا نستطيع ان نقتل الافكار» فكتبت اذا هذه الابيات «يزي من الظلم ما تخنقنيش أنا حر نحب نعيش في بالك هكا تسكتني وبرصاصك إنتي تخوفني حتى لو كان تموتني أفكاري من بعدي تعيش (يزي: يكفي) هذا بالطبع مقطع صغير من الاغنية ادعوكم اذاً للاستماع الى الأغنية كاملة اذ أنها سوف تبث انشاء الله في لبنان و الأردن ومصر. *ماذا تود أنت تقول في نهاية الحوار؟ - أود في آخر الأمر أن أعطي كل ذي حق حقه وأن أوضح بان هنالك عدداً من الأشخاص الذين ساهموا في هذا العمل الفني مثل الموزع شكري بوديدح. عازف الكمان محمد الغربي. عازف الناي خالد قداح. عازف القانون أحمد الشايبي. أما مهندس الصوت فهو عبد المنعم عمار..