سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحويل المواقع التاريخية والتراثية بالشرقية لمزار سياحي ودعمها بتبني حقائب استثمارية عبد العزيز بن فهد ل«الرياض» إستراتيجية عشرينية للمنطقة ..وتطوير مرافئ الصيد
يسعى جهاز التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية هذا العام إلى إيجاد مسارات سياحية خاصة عن طريق تنظيم الرحلة السياحة للمواقع، بحيث تتضمن عدد من عناصر الجذب المتنوعة المتاحة للسائح وتبين طريقة الوصول لهذه المواقع حاوية على بعض المعلومات والخدمات السياحية الأساسية المتوفرة . كشف ذلك رئيس مجلس إدارة جهاز تنمية السياحة بالمنطقة الشرقية صاحب السمو الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله في لقاء خاص مع «الرياض»، وأعلن عن اعتماد ميزانية في هذا العام لمشاريع ترميم بالمنطقة و إنشاء متحف للآثار والتراث للمنطقة على درجة عالية من الرقي، مؤكدا سموه بأن نسبة الإنفاق على المنطقة الشرقية من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار عالية جدا. وحول الرؤية المستقبلية للسياحة بالمنطقة بعد إيفاد لجنة لدراسة المواقع الشعبية بدول الخليج مثل «سوق واقف» بقطر وبعض الأسواق الشعبية الأخرى بدول مجلس التعاون، قال « ذهبنا لقطر وللبحرين لمشاهدة الإبداع من خلال تحويل المواقع التاريخية والتراثية لمزار سياحي من خلال الحفاظ على التراث العمراني، حيث شكلنا فريق عمل لدراسة المواقع لدينا والتي تتناسب مع الرؤية لإحياء التراث بالإضافة إلى المقوم السياحي للمحافظة علية وتطويره وتنميته . أضاف « إن هناك بعض المواقع التي تم تحديدها بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار المتبنية برنامج المحافظة وتطوير التراث العمراني من خلال مشروع «تمكين» الذي اثبت نجاحه في رجال المع وعسير والغاط والقصيم للقيام ببعض المشاريع السياحية، منوها بأنهم يطمحون من خلال مشروع «تمكين» لتنفيذ برامجه بالمنطقة بالتعاون مع الهيئة ، واكد بأن المنطقة الشرقية وضعت إستراتيجية عشرينية ورفعت لمجلس المنطقة وتم اعتمادها ، ورفعت للهيئة العامة للسياحة والاثار المعنية بالتطوير السياحي بالمملكة وتم استيعاب هذه الإستراتجية ضمن برنامج إعادة وهيكلة الاستراتيجيات بمختلف مناطق المملكة، مبينا بأنهم بدوا يلمسون تطبيق المشاريع من خلال الميزانيات المعتمدة للمنطقة . وعن فحوى هذه الإستراتجية ومحاورها أوضح « أنها خطط لخمس سنوات لتطوير وجهات سياحية بناء على المقومات التي تحملها المنطقة ، وعلى سبيل المثال هناك تطوير مرفأ الصيد القائمة والقديمة وتحويلها لمزارات سياحية يمارس فيها نشاط الصيد ويختزل فيها التراث والتاريخ لهذا المرفأ القديم وإبرازه للزوار ، وهناك أكثر من مرفأ سيتم تطويره بالإضافة إلى محور أخر هو المحافظة على بعض التراث العمراني الحالي ومن ثم تنمية وتطويره حتى يكون لديه منفعة اقتصادية للمجتمع المحلي بالمنطقة الشرقية وسيوضع في حقائب استثمارية للاستثمار من قبل القطاع الخاص، كاشفا عن أن العمل بدء فيه وفق خطة زمنية محددة، وقال نحن ألان بصدد الرفع لسمو أمير المنطقة عبر مجلس المنطقة ومن ثم يرفع للهيئة العامة للسياحة والآثار للعمل المشترك لتطوير هذه الوجهات. وما إذا هناك استقطاب لمستثمرين وتسويقيين اثبتوا نجاحهم في «سوق عكاظ» بالطائف و»مهرجان الغضا» بالقصيم، أكد سموه بأنه تم التواصل مع منظمي هذه البرامج الناجحة، ولم يؤكد الحصول على اتفاق مع المستثمرين لماهية الاستثمارات بالمنطقة، مفصحا بان مجلس المنطقة يحرص كل الحرص على المحافظة على الإرث الثقافي «العلامة التجارية» للمنطقة، مشيرا إلى إن هناك شروط ومعايير يجب التقيد بها وهي ليست تعجيزية . ونوه سموه بان المنطقة جديرة بان يقام بها معرض دولي للكتاب ، يكون رافد للسياحة بالمنطقة ولابد ان تتناسب مع مقومات المنطقة الشرقية التي تعتمد على البعد الثقافي للمنطقة من الاحساء حتى الخفجي وحفر الباطن، وأضاف بان هناك مقوم أخر تعتمد عليه المنطقة وهو البعد الجغرافي فالمنطقة الشرقية تقف على بوابة ومنافذ خمس دول خليجية(البحرين والكويت والإمارات وعمان وقطر) ولا يوجد منطقة بالمملكة ترتبط بدول كثيرة مثل المنطقة الشرقية ونطمح ان يقام هذا المعرض في اقرب فرصة ممكنة. وفي رده حول استياء بعض زوار المنطقة الشرقية من ضعف البرامج السياحية المقدمة بالمنطقة الشرقية أوضح « أن الأسبوع السياحي « الماضي كان اغلب المواطنون لديهم اهتمام بالسياحة البيئية البرية، مطالبا باستمرار الجهود المبذولة من الجهات ذات العلاقة و المجلس السياحي بتوجيه من أمير المنطقة لتنمية السياحة البيئية من خلال إيجاد خدمات مناسبة في المتنزهات البرية لمرتديها، وقال ان المنطقة تتميز بهذا المقوم السياحي إلا انه بحاجة للتطوير.