انتقد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين امس قرار الاممالمتحدة الذي يسمح بالقيام بعمل عسكري ضد ليبيا وقال ان نصه تعتريه العيوب ويشبه "دعوة من العصور الوسطى لحملة صليبية"، بحسب وكالات الانباء. على صعيد متصل قال هنري جوينو أحد أقرب مساعدي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن الغارات الجوية على ليبيا ستستمر "لفترة أخرى" على الأرجح لكن الليبيين وليس المجتمع الدولي هم الذين سيحددون المسار الذي ستسلكه البلاد. وأضاف أن غارات قوات التحالف على أهداف ليبية والتي أجازها قرار صادر عن مجلس الأمن التابع للامم المتحدة لا تهدف الى إسقاط الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال جوينو لإذاعة (آر.إم.سي) الفرنسية "هذا ليس تفويض الأممالمتحدة. هذه أفضل نتيجة تسنى الوصول اليها لكن الثورة الليبية لليبيين." وأضاف "تحديد مصير الشعب الليبي ليس في يد المجتمع الدولي... من الواضح أن الجميع يضعون في أذهانهم هدفا ثانيا هو رحيل العقيد القذافي." ولدى سؤاله إن كان من المرجح أن تستمر الهجمات قال جوينو إنها ستستمر " لفترة أخرى." وشنت القوى الغربية موجة ثانية من الغارات الجوية على ليبيا في وقت مبكر امس بعد أن منعت قوات القذافي من التقدم الى بنغازي معقل المعارضة المسلحة. وقال مسؤول صحي ليبي من الحكومة إن 64 شخصا قتلوا في القصف الغربي ليل السبت وصباح الأحد لكن لم يتسن التحقق من النبأ من مصدر مستقل. وقال فرانسوا باروان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية إن فرنسا ليس لديها معلومات عن سقوط قتلى مدنيين في الضربات الدولية الموجهة ضد ليبيا. وحذر من "حملة العلاقات العامة والدعاية" التي ينفذها المسؤولون الموالون للقذافي في ليبيا. وأضاف لقناة (كانال بلوس) التلفزيونية "القيادة الفرنسية ليست على علم بسقوط قتلى مدنيين." في بروكسل وافق الاتحاد الاوروبي امس على فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي تستهدف افرادا وكيانات اقتصادية، بحسب دبلوماسي.