قررت السلطات السويسرية تشكيل مجموعة من الخبراء يقومون بوضع استراتيجية دفاعية ضد حروب الانترنت وذلك بعد تعرض وزارة الخارجية السويسرية مؤخرا إلى قرصنة الكترونية، ووصول القراصنة الى معلومات حساسة، وعدم معرفة مصدر الهجوم حتى الآن، وهو الأمر الذي اعتبرته سويسرا تهديدا لأمنها . وقد توصلت الحكومة السويسرية إلى قناعة مفادها ان قراصنة الإنترنت لم يعودوا هواة، وإنما أصبحوا محترفين ومتخصصين لهم القدرة على اختراق أو تهديد الأنظمة الدفاعية والسرية لأي بلد في العالم، بالإضافة إلى أن الفيروسات الحاسوبية تستطيع أن تصيب وتدمر العديد من شبكات الاتصال وشبكات الكومبيوتر، وتتسبب في أضرار كبيرة لمختلف القطاعات كالصناعة والمال والاقتصاد . وقال كورت نيديجر رئيس مجموعة الدفاع إن الهدف من الهجمات هو سرقة المعلومات، او السيطرة على نظام ما، او تدميره، لذا علينا توخي الحيطة والحذر لأن الهجمات (السبرانية) تزداد، ولها بعد خطير على السياسة الأمنية للبلاد. يذكر أن عددا من دول العالم تعرضت في عام 2009 لسلسلة من الهجمات تم التوافق على تسميتها ب (السيبرانية) المنظمة ضد عدد من المؤسسات الحكومية، والمالية، وتضمنت الهجمات تحويل كم كبير من الحواسيب المخترقة لطلب الصفحات الخاصة بالمؤسسات المستهدفة، ما أدى إلى زيادة الحمل على مواقع الانترنت لهذه المؤسسات، وبالتالي تتباطأ استجابة الخوادم لطلبات تحميل الصفحات.