اذا كانت جامعة الملك سعود قطعت شوطاً كبيراً في مكافحة التدخين والقضاء على هذا الوباء الذي يشوه جمالية الجامعة بتطورها ونقلتها العلمية الحديثة المتسارعة الخطى بقياده الدكتور عبدالله العثمان، فإن ثمة ملاحظات سلبيه تقف عقبة أمام طموح المدير الرجل الاكاديمي المتحمس والمجتهد والذي نقلها خلال فترة وجيزة من موقع الى موقع آخر متقدم قفز بها الى ارقام متميزة في التنصيف العالمي وقد سبق ان اشرت في مقال سابق الى أن الجامعة خلال فترة ادارته مثل الابكم الذي نطق وهذا الأمر مشهود بمجرد الدخول لأي بوابة من بوابات الجامعة حيث المشاريع وتحويل الاراضي الصحراوية الى مشاريع استثمارية ومواقع اكاديمية وطبية واجتماعية تخدم المجتمع السعودي بشكل عام ولكي لا اطيل الحديث واكون بعيدا عن محور وجهة نظري التي احببت طرحها بعد متابعة ورصد لما يجري بعد برامج مكافحة التدخين والغرامات التي ستطبق على المخالفين ولكي نصل جميعاً للهدف المنشود من الفكرة بأكملها لابد من توضيح العراقيل التي تصدر من بعض المنسوبين بهدف وأد هذا المشروع الرائع سواء من بعض اعضاء هيئة التدريس او الموظفين او الطلاب بكل صراحة وشفافية هناك من لا يرغب أن يضع يده بيد معالي المدير، فالبعض من اعضاء هيئة التدريس مازال يدخن في مكتبه وامام مرأى من الطلاب الذين يحتجون على منعهم بحجة السماح لبعض اعضاء هيئة التدريس بالتدخين وهذا السماح بالتأكيد لم يأت ادارة الجامعة وانما من هؤلاء المدخنين من تلقاء انفسهم رغم حرص عمداء الكليات واشعارهم لهؤلاء عبر التعاميم سواء من داخل الكلية او خارجها وهؤلاء الرافضون للانصياع للتعليمات بالتأكيد خذلوا مدير الجامعة بشكل كبير وهو الذي يقف معهم في كل ظروفهم ويشاركهم هذا الخذلان بعض الموظفين سواء في الكليات او الادارات ولعل موقع السلالم في مبنى 19 المؤدي للدور الخامس حيث مكتب معالي المدير يحتاج دون مبالغة الى كمام لمن يحب النشاط الرياضي ولا يرغب استعمال المصاعد بسبب تواجد المدخنين بكثافة وارتياحهم لهذه المواقع غير المراقبة بالكاميرات. بعض الطلاب ايضاً مازالوا يخالفون التعليمات داخل الكليات سواء في السلالم المؤدية لقاعات المحاضرات او بهو الكلية ومصدر استغرابي الأكبر ليس فقط التدخين وانما عدم الحرص على نظافة الموقع من قبل الطلاب فترى اعقاب السجائر وعلبها وعلب العصائر والمشروبات الغازية وبقايا تغليف الاكل في منظر لا يمكن حدوثه في مدرسة ابتدائية فما بالك بجامعة وعندما وقفت على هذا الأمر بنفسي وخاصة رمي اعقاب السجائر وسالت الفاعل مباشرة من الطلاب هل يجرؤ على فعل ذلك في الاستراحة مع اصدقائه او في فناء منزله فأجاب بالتأكيد لا ، واشعرته على ان هذا خطأ وان هذه المباني وضعت له ولأجيال قبله وبعده والمحافظة على أمنها و نظافتها وخلوها من كل الممنوعات واجب على الجميع. اختتم وجهة نظري المتواضعة ان على الجميع مسؤولية وعلى المخالفين مراجعة حساباتهم والتعاون مع المسؤولين في الجامعة ليكتمل جمال الجامعة كصرح علمي كبير بنظافتها وخلوها من التدخين الضار بالصحة كما يحدث في الجامعات المحلية او الخارجية التي نجحت بالقضاء على هذا الوباء بتعاون الجميع وان يكون عضو هيئة التدريس قدوة لتلميذه ولا يضره ان يدخن خارج المبنى وايضا على الموظف والطالب واجبات لتكتمل الفرحة ويتحول الحلم الى واقع بجامعة خالية من التدخين.