استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ أمس ضيوف السوق من الشعراء والكتاب والنقاد والإعلاميين والفنانين التشكيليين والمصورين الفوتوغرافيين من داخل المملكة ومن الدول العربية الشقيقة وذلك بفندق انتركونتيننتال الطائف. وفي بداية اللقاء ألقى سمو أمير منطقة مكةالمكرمة كلمة رحب في مستلها بالضيوف المشاركين في السوق في دورته الرابعة. ونوه سموه بالرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة لهذه البلاد ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله في الوصول بإنسان هذه البلاد للمحافل العالمية بصورة مميزة مؤكدا سموه أن هذه المكانة العالمية لا يصل إليها احد إلا ببداية محلية. وقال "إن القفز خارج الحدود منذ البداية هو علامة من علامات الفشل لأننا لا نريد أن ننقل ما عند الآخرين ولكن نريد أن نكتشف ما لدينا ونبني عليه ونطوره ليكون على مستوى الإنسان الحضاري الذي يمثل هذه البلاد في هذه الأيام بقيادة خادم الحرمين الشريفين قائد المبادرات وصاحب الأفكار الجريئة سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الدولي". معربا عن أمله في أن يكون الجميع على مستوى رؤية القيادة. وحث سمو أمير منطقة مكةالمكرمة المشاركين في فعاليات السوق هذا العام بإبداء آرائهم ومقترحاتهم وملاحظاتهم للجنة الإشرافية للسوق التي من شأنها تطوير هذا السوق وفعالياته لتكون على المستوى اللائق بهم وبالسوق. ولفت سمو الأمير خالد الفيصل النظر إلى أن سوق عكاظ لا يزال في أول الطريق وخاصة في فعاليات دورتيه الأولى والثانية والتي كانت بمثابة التجربة وجس النبض لإمكانية إعادة نشاط هذا السوق. وأشار سموه إلى أن فعاليات السوق العام الماضي وهذا العام قدمت تجربة المسرح السعودي بحالته الحاضرة وإمكاناته المتوفرة معتبرا سموه ما قدم في المسرح العام الماضي وهذا العام بشرى خير للمسرح السعودي وانطلاقة راجيا أن تتوالى هذه الإنجازات ليس فقط في سوق عكاظ وإنما في جميع المناشط الثقافية في المملكة. ورأى أن ما شاهده في جادة سوق عكاظ من تقديم التراث أنه شيء جميل مؤكدا أنه سيتم بحث كافة الأفكار مع القائمين في سبيل تقديم الفكر والإبداع مهنيا وحرفيا وثقافيا في هذه الجادة. وأبرز سمو الأمير خالد الفيصل أن سوق عكاظ كان سوقا ثقافيا وتجاريا وفكريا ويعود الآن ، مبيناً في هذا الصدد أن العودة للسوق يجب أن لا تكون محاكات الماضي فقط وإنما نظرة للمستقبل ومحاكات القادم. وقال "كان سوق عكاظ في الجاهلية وفي صدر الإسلام يقدم آنية الفكر والثقافة والتجارة نحن يجب أن نعيد هذ المفهوم ونضيف إليه أن يقدم لنا آملنا المستقبلية.. كيف نريد أن نكون وكيف نستطيع أن نلحق بالركب". ودعا سموه إلى أن تكون الجادة في العام القادم جادة الماضي والمستقبل، وإتاحة الفرصة للأبحاث والصناعات والتقنية المستقبلية في استخدام الجادة بعرض ما لديهم في سبيل إفادة المجتمع وزائري هذه الجادة لتكون معول البناء لمجتمعنا من الآن وصاعداً. وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز عن شكره لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم عضو اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة الآثار عضو اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ ولمعالي وزير الثقافة والإعلام عضو اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه ولمعالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر على ما بذلوه من جهود في التنظيم والإعداد للسوق وفعالياته الثقافية المختلفة. بعد ذلك ألقى عضو مجلس الشورى سابقا محمد بن عبدالله الحميد كلمة عد فيه السوق بصيغته المعاصرة حقيقة واقعة تربط الماضي التليد بالحاضر السعيد.. يزيد العربي الأصيل ثقة بنفسه.. وثباتا على مبادئه.. ويثبت أن العربية ولادة وأن مواهب ثقافية مميزة ستبرز من خلاله لا تقل شأنا عن قامات الأوائل بالعصور الماضية إن لم تزد عليها. ونوه بجهود سمو أمير منطقة مكةالمكرمة في العمل الدؤوب والابتكارات الغير مسبوقة في عالم التنمية والتطوير في هذا الوطن الغالي. ثم ألقي عدد من القصائد الشعرية بهذه المناسبة. حضر الاستقبال صاحب السمو الأمير بدر بن سعود بن محمد آل سعود ومعالي وزير الثقافة والإعلام عضو اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين ومعالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر وأمين الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المكلف الدكتور عبدالله الجاسر ومدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء جزاء بن غازي العمري وعدد من المسئولين.