عالم سعودي مختص في البيئة يحاضر في عدة جامعات أمريكية

أختير من بين 4 آلاف متقدم على مستوى العالم

نفذ الدكتور حسن بن ابراهيم الخرس رئيس إدارة الدراسات البيئية في أمانة الاحساء والباحث في شؤون البيئة العديد من المحاضرات العلمية المتعلقة بالجانب البيئي في عدد من جامعات الولايات المتحدة الأمريكية وذلك استجابة لدعوات وجهت له من تلك الجامعات إثر اختياره من قبل وزارة الخارجية الأمريكية ممثلاً للمملكة العربية السعودية من بين أربعة آلاف مختص تقدموا على مستوى دول العالم . وقدم الدكتور حسن محاضرته الأخيرة في جامعة كورنيل بمدينة إيثيكا بولاية نيويورك الأمريكية بحضور البروفسور تيري تكر مدير وموجه برنامج همفري بكورنيل المكلف من قبل المعهد الأمريكي الدولي للتدريس والتابع للخارجية الأمريكية ، بمشاركة المهندس عبدالله العرفج وكيل الأمين لشؤون الخدمات " عبر الأقمار الاصطناعية ، وكانت بعنوان "إنقاذ واحة تناغم بين الحلول البيئية والهندسية" . وأزاح الدكتور خلال محاضرته التي حضرها عدد كبير من المهتمين بالشأن البيئي عن جهود كبيرة بذلتها أمانة الأحساء وباهتمام شخصي من الأمين المهندس فهد بن محمد الجبير بالجانب البيئي، وعرض الخرس جوانب اهتمام الأمانة حيث أوضح في مستهل المحاضرة ما كانت عليه الأحساء قبل تدشين مشروع الري والصرف قبل نحو43 عاماً ، ثم أوضح التغيرات التي طرأت في مرحلة التطور المدني في الاحساء كأي مدينة مماثلة ، ولفت عبر عرض رسوم بيانية إلى العبء الناتج والأثر على البيئة والإنسان. وكشف عن التغيرات في درجات الحرارة للخمسين سنة الماضية ، والتنبؤ لما يمكن أن تكون عليه بعد عشر سنوات من الآن ، وذلك باستخدام نظام المعلومات الجغرافية التي توفره جامعة كورنيل للطلاب والباحثين. وفي الطرف الآخر تطرق وكيل امانة الاحساء المهندس عبدالله العرفج عن جهود لإستراتيجية الأمانة للتعامل مع الوضع من خلال معرفة ما كانت علية واحة الأحساء والتغيرات التي طرأت ودراسة للحلول المقترحة والبحث عن الأمثل منها والمباشر بالمعالجة ، وفي معرض الحديث أطلع العرفج الحضور على مشاريع الكباري والأنفاق المزمع إنشاؤها والمنتزهات العامة ومشروع شاطئ العقير ورغبة الأمانة في تخطي الواحة الزراعية للمحافظة عليها وتحويل المد العمراني إلى الساحل ، وفي هذا السياق لفت العرفج نظر الجميع إلى أن الأمانة ملتزمة بأن تكون عملية التطور القادمة مستدامة وتساهم في تخفيف الأعباء على البيئة وصحة الإنسان. كما تناول العرفج مشروع معالجة بحيرة الأصفر وإمكانية الاستفادة من مياهها واستطرد في ذكر المشاريع ذات الصلة بالمحافظة على البيئة والسياسة القادمة للأمانة لمعالجة النفايات البلدية من خلال الفرز والتدوير وإنتاج الطاقة من نواتج المعالجة وأعرب عدد من الحضور عن سرورهم بالمستوى المتقدم والمتطور للمملكة العربية السعودية ، فيما قال أحد الحضور أنتم تعيشون في جنة نادرة على الأرض لم نعرفها من قبل وتمنى المحافظة على واحة " الاحساء " .جدير بالذكر أن الدكتور حسن يمثل المملكة العربية السعودية مع زميله الدكتور ماهر العرفج من جامعة الملك فيصل بالأحساء في برنامج هوبرت همفري للفترة 2009-2010 حيث يشارك في البرنامج 197 من جميع أنحاء العالم تم اختيارهم من بين أكثر من 4000 متقدم من قبل وزارة الخارجية الأمركية ، وهو برنامج تعاون ثقافي تتبناه الولايات المتحدة الأمريكية سنويا يتم خلاله توجيه كل مشارك في إحدى الجامعات الأمريكية المرموقة للدراسة والتدريب والبحث العلمي ، وقدم خلال تواجده في أمريكا وبطلب من إداراتها محاضرات في جامعات كورنيل وألفرد وفي مدينة دنفر .