أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مقابلة نشرتها أمس الاثنين صحيفة ال بايس الاسبانية ان اقدام اسرائيل على شن هجوم وقائي على منشآت نووية في ايران يشكل "كارثة على المنطقة". واكد اردوغان انه "من الضروري ايجاد حل للنزاع بالوسائل الدبلوماسية". وتدعو تركيا الى تسوية الملف النووي الايراني بالحوار، معتبرة ان تحركا عسكريا او عقوبات اقتصادية تؤدي الى عواقب ثقيلة على المنطقة بأكملها. وقال اردوغان "يجب الا نغادر طاولة التفاوض ولنعتمد الوسائل الدبلوماسية حتى النهاية"، مشيرا الى ان هجوما اسرائيليا سيسفر عن "عواقب غير متوقعة .. لا اريد حتى ان اتصورها". وذكر رئيس الوزراء التركي من جهة اخرى انه لم يجر اي اتصال بينه وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما تدهورت العلاقات بين البلدين الى حد كبير بعد الهجوم الاسرائيلي على غزة مطلع 2009. وانتقد اردوغان من جهة اخرى العوائق التي تضعها باريس وبرلين امام دخول تركيا الى الاتحاد الاوروبي، فيما "يقيم حتى الان خمسة ملايين مواطن تركي في أوروبا"، كما قال. واضاف "لم نفقد الامل" في دخول الاتحاد الاوروبي، لكن "ما تفعله فرنسا والمانيا معنا ليس صحيحا" لأن هذين البلدين يريدان "تغيير قواعد اللعبة" وفرض شروط على تركيا تتخطى "المعايير الأوروبية".