تم اختيار الباحثة السعودية في جامعة هارفرد د.حياة سندي لتكون من ضمن أفضل (15) عالماً على مستوى العالم. وحصلت الباحثة السعودية غادة مطلق المطيري على جائزة أمريكية في البحث العلمي من منظمة لدعم البحث العلمي (HIN) تقدم الدعم للمشاريع العلمية المتميزة. مشروع الباحثة غادة يتلخص في إجراء عمليات طبية داخل الجسم البشري من خلال الضوء لإنقاذ خلايا الجسم دون الحاجة إلى إجراء عمليات جراحية. الباحثة السعودية غادة رغم صغر سنها (32) عاماً إلا انها وصلت إلى درجة (بروفيسور) بما قدمته من أبحاث علمية بلغت عشرة أبحاث، ومؤلفاً علمياً بعنوان (التقنية الدقيقة) ترجم إلى عدة لغات. لابد أن نشير إلى أن الأستاذة غادة تعمل أستاذة في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو وتمتلك معملاً خاصا قيمته مليون دولار قدمته الولاية منحة لها، ولابد من الإشارة أيضاً إلى أنها أنهت دراستها الثانوية داخل المملكة، وهذه مؤشرات لمن أراد أن يبحث في هذا الموضوع. قبل خبر الدكتورة حياة سندي، والبروفيسورة غادة المطيري، كان هناك خبر علمي آخر يتعلق بالمواطن السعودي المقدم الدكتور أحمد العنزي، استشاري علم الطب النووي في مستشفى القوات المسلحة بالرياض، الذي حصل بكل جدارة على البورد الأمريكي في علم الطب النووي. وجاء في ذلك الخبر أن العنزي هو أول باحث على مستوى الولاياتالمتحدةالأمريكية يجتاز اختبار التخصص الدقيق وهو علم التشخيص الجزيئي، حيث يعتبر هذا التخصص أحدث التخصصات الفرعية لعلم الطب النووي والذي يهتم بتشخيص الأورام في مراحل مبكرة مما يساعد في التشخيص الدقيق والعلاج المبكر. هذه بعض النماذج التي أبدعت عندما وجدت الظروف البحثية الملائمة، وما أكثر المبدعين السعوديين في كافة المجالات وكلهم يستحقون التقدير والاحترام ويؤكدون ان المواطن لديه مؤهلات وقدرات متى ما وجد الفرص، وبيئة بحث تتوفر فيها الثقة والدعم المادي والمعنوي. إن ما أشرنا إليه من إنجازات علمية في هذا المقال هي مجرد أمثلة ولا نستطيع حصر كل المنجزات في مقال واحد، ونظراً لحداثتها أوردناها لنذكّر الجامعة بأهمية البحوث، ونذكر الباحثين وحملة الدكتوراه بأن شهادة الدكتوراه هي شهادة تؤهل صاحبها لاجراء البحوث في مجال التخصص، وليست للحصول على التقدير الاجتماعي أو الوظائف الإدارية. أما على الصعيد الإعلامي فإن هذه الأخبار العلمية المفرحة تستحق أن تتفوق على أخبار السياسة وتصبح هي أبرز الأخبار في النشرات التلفزيونية، وتحتل الصفحات الأولى في الصحف فهي أخبار جديدة ومفيدة، أما أخبار السياسة فليس فيها أي جديد. تزامنت تلك الأخبار المفرحة مع فرحة الوطن بافتتاح جامعة فريدة هي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كانت هدية للوطن في اليوم الوطني، وهي خطوة علمية رائدة ينتظر منها الوطن قيادة النقلة النوعية في التعليم، وتحقيق المنجزات العلمية التي تخدم الإنسانية. ما أجمل أن نوقد شمعة بدلاً من أن نلعن الظلام.