يصادف يوم الرابع من شوال 1430ه الموافق 23 سبتمبر 2009 اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية وتتكرر هذه الذكرى من العام 1352ه.. وهو اليوم الأغر الذي وحد فيه الإمام المغفور له بإذن الله عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود شتات هذا الوطن وبنى بجهده وجده وطناً شامخاً يتطاول عزه بين دول العالم أجمع، فبعد الفرقة والتناحر بين أبنائه صهر الجميع في بوتقة واحدة وتحول الجميع إلى خندق واحد هو خندق الوطن يلتف الجميع حوله ويساهمون في بنائه والرفع به إلى الصفوف الأمامية يحدوهم إخلاصهم لوطنهم وحكامهم البررة ليعيش الجميع في ظل هذه الأرض الكريمة المعطاء ينعمون بالأمن والأمان ورغد العيش. إن في حياة الأمم والأوطان والشعوب أياماً خالدة هي من أنصع أيامهم ويوم وطننا الحبيب هو أحد تلك الأيام.. لمَ لا.. وهو يجسد مسيرة عظيمة من الجهاد والبذل بقيادة الموحد ومن معه من مجاهدين رحمهم الله جميعاً وهم الذين بذلوا أرواحهم تحت راية التوحيد ليتوج ذلك العطاء كله بما نراه أمامنا من وطن ممتد المساحة من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه مشكلاً فيما بين أبنائه نسيجاً من الترابط والتلاحم والمودة.. ويعود اليوم الوطني كل عام وهو يحمل في طياته جديداً من التقدم والبناء ويحمل بين أيامه وتكرارها جديداً من الرقي والتقدم في كل مناحي الحياة في وطننا الكريم من عمران ومصانع وجامعات وكل ما يشمله البناء في عمومه إضافة إلى بناء الإنسان الذي من خلاله ترتقي الأمم وتتقدم وهو ما بذلت حكومتنا الرشيدة بكل مراحلها ومن تعاقب عليها من أصحاب الجلالة الملوك، رحم الله الأموات منهم وأطال في عمر الأحياء، بذلت في سبيل بناء الإنسان ما يعجز القلم عن الإحاطة به لتصنع بذلك إنساناً كريماً يفخر بانتمائه لوطن التوحيد وبقيادة كريمة معطاءة تبادله إخلاصه بحب وتقدير كبيرين. في يومنا الوطني الأغر نجدد ولاءنا لولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والمفتش العام أعاده الله سالماً معافى. والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورجل الأمن الأول، ولجميع أفراد الأسرة المالكة الكريمة ونضع أرواحنا على أكفنا فداءً لديننا ووطننا.. حفظ الله الجميع من كل شر وأدام الله على الجميع نعمة الأمن والأمان.. وكل يوم وطني أغر والجميع بألف خير. * رئيس هيئة الاستخبارات بالحرس الوطني