بدأ العام الدراسي الجديد 2009/2010 في دولة الامارات وسط تخوف الطلبة وذويهم من فيروس H1N1 المتسبب في مرض انفلونزا الخنازير، حيث توجه أكثر من 597.383 ألف طالب وطالبة إلى مدارسهم الحكومية، والخاصة في مختلف المناطق التعليمية في الامارات. وحسب ما ذكرت تقارير نشرتها وسائل الاعلام الاماراتية فان هناك توقعات بنسب غياب كبيرة، تصل إلى نحو 50٪، وفقاً لمديري مدارس بسبب المخاوف من انتشار الفيروس، فضلاً عن تزامن بداية الدوام مع امتداد عطلة عيد الفطر التي جاءت في منتصف الأسبوع. وبعد انتهاء الاجازة الصيفية هذا العام. وتوقع مدير عام وزارة التربية والتعليم بالإنابة، علي ميحد السويدي، تغيب عدد من الطلبة في اليومين الأولين من العام الدراسي، لكنه وصف الأمر بأنه طبيعي ويتكرر مع كل عام، مطالباً بالالتزام بالدوام والحفاظ على المسيرة التعليمية. من جهة اخرى، طلبت وزارة الصحة الاماراتية تشكيل فريق عمل في كل مدرسة لمتابعة الحالات المرضية من الطلاب والمدرسين والموظفين، والتعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها بمرض انفلونزا الخنازير. واشترطت في خطة التعامل مع فيروس (H1N1) في المدارس والمؤسسات التعليمية، أن "يكون الفريق ملماً بالإرشادات الخاصة بكيفية التعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها تعاملاً سليماً". ودعت إلى توفير غرفة لعزل الحالات المرضية المشتبه فيها، على أن تكون بعيدة عن أماكن وجود الطلاب والعاملين، وجيدة التهوية. ونبهت الوزارة إلى أنه في حال ظهور أعراض انفلونزا الخنازير (الحمى، الكحة، احتقان الحلق، سيلان الأنف، الخمول والإعياء) على أحد الطلاب أو الموظفين بالمدرسة أثناء الدوام الدراسي (مع التأكد ما إن كان المريض مخالطاً لشخص مصاب) فإنه يستلزم عزل المصاب في غرفة العزل المخصصة ونقله بسرعة لأقرب مركز صحي. وشوهد في اليوم الاول الطلاب وهم يرتدون الكمامات الواقية ويحملون المعقم، حيث أصر أولياء الامور على مرافقة أبنائهم في اليوم الدراسي الأول ويتأكدون من خلو المدرسة من اي حالات وسط مطالبتهم بتأجيل الدراسة الى حين وصول التطعيم المضاد لهذا المرض الذي اصبح وباء يقض مضاجع الجميع.