يتحدث الكثيرون عن التحكيم بقسوة جائرة تصب دائماً في خانة ومساحة النقد الجارح الذي لا يأتي من باب التعريف بالخطأ ربما بسبب الميول والعاطفة أو بسبب الجهل التام بقانون اللعبة الذي يتطلب من الناقد معرفة بمهام الحكم التطبيقية الشاقة والصعبة من بداية المباراة حتى نهايتها وما يصاحبها من أحداث تتطلب من الحكم اتخاذ قرارات تتناسب والحدث الحاصل في أقل من بضع دقائق وربما في ثانية واحدة. ❊ إن المدرسة الوحيدة التي تخرج الحكام هي الميادين السعودية. فلا يمكن لأي دولة مهما كانت قوة العلاقات الشاملة معها ان تقبل البدايات لممارسات التحكيم على ميادينها وبين جماهيرها وهذا يعطينا قناعة تامة بأننا لابد ان نتحمل أخطاء أبنائنا ما دامت أخطاء طبيعية غير مقصودة تحدث من أي مبتدئ في كل أنحاء العالم بحكم متطلبات البدايات لهذا التخصص الصعب في مكونة كرة القدم والذي لا ينخرط فيه النجوم البارزون ممن يعتزلون الركض في سن مبكرة لعدم وجود الحوافز المقنعة مادياً في هذا العصر المليء بالمتطلبات الكثيرة التي تحتاج إلى ميزانيات قوية. ❊ أقول وبكل أمانة وصدق وبعيداً عن المجالات فإن لجنة الأستاذ الأمين عبدالله محمد الناصر وزملائه المتسلحين بالمعرفة وممارسة التحكيم ميدانياً حتى حازوا على الدولية ولم يأتوا لهذا المجال متسللين أو متسلقين الجدران هم يبذلون جهودهم بعمل شاق ليل نهار بسياسة مدروسة تحتاج إلى مساندة من رؤساء الأندية ومؤازرة من الإعلام الرياضي الذي تخصص بعضهم في الهجوم الصاخب بحق وبدون حق ضد كل ما هو لجنة وطنية بشكل خاص البعض منهم قال عبر الأعلام المرئي ان الضرب في الميت حرام وهو لا يعرف عن التحكيم التطبيقي أبجدياته. ❊ علينا جميعاً الوقوف مع هذه اللجنة والأخذ بيدها.. فلن يأتينا أفضل منها لأنها تضم حكاماً دوليين أمناء ومواطنين مخلصين مشهود لهم بالنزاهة. والله من وراء القصد،،، * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم