لم يكن يدور في خلد أحد أن تصل درجة الانحطاط في السلوك الإجرامي إلى هذه الدرجة... فعندما فتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية قلبه قبل بيته لشخص قدم نفسه كإرهابي سابق أتى ليعلن توبته وعودته إلى الطريق الصحيح وهو يعلم علم اليقين أن سموه، حفظه الله ورعاه، قد منح الفرص العديدة وتقبل الكثيرين من أمثاله قبله ممن أعلنوا تخلصهم من نير الإرهاب والتكفير والتنكب عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، لذا لم يكن هناك من يصدق أن يكون جزاء الإحسان، هذا التصرف المجرم الذي يخلو ممارسوه من أي انتماء لدين أو سلوك بل من أي انتماء للإنسانية جمعاء!! فلا يوجد أي مبرر للغدر والخيانة تحت أي تعريف وفي أي سياق. ولكن، ماذا يقال في حق هذه الطغمة المنحرفة عن جادة الصواب، فهم لا يرعون في مسلم إلاً ولا ذمة، وحبهم لسفك دماء الأبرياء هو دافعهم وهدفهم الأسمى. لقد كانت لضربات سموه الموفقة دائماً في تحطيم أوكارهم وتفريق شملهم وهدم مخططاتهم الشيطانية وتمكن الأجهزة الأمنية بأخذ زمام الأسبقية في دحر خططهم قبل محاولة البدء بها والضرب بشكل متسارع وفي فترات زمانية ومكانية متقاربة، كل هذا جعل منه (حفظه الله) شوكة في حلوقهم وذراعاً قاصماً وسداً منيعاً في طريقهم، وهذا جعله (حفظه الله) هدفا لهم وعدوا مع أن سموه الكريم قد أتاح لمن رغب منهم في العودة إلى حضن الوطن وجادة الصواب وترك طريق الفساد والإفساد، أقول: أتاح لهم صدرا واسعا وقلبا كبيرا ويدا حانية، بل وصل به الأمر أن يعينهم في دينياهم بما يكفل (للعائد منهم) حياة هانئة مريحة. أعود لأقول: دعاؤنا لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية... حمداً لله على سلامتك... وحفظ الله وطننا الحبيب تحت نظر ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود.. حفظ الله الجميع من كل شر. * رئيس هيئة الاستخبارات بالحرس الوطني