أعلنت دائرة النقل في أبوظبي بالتعاون مع مديرية المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة ابوظبي عن إطلاقها برنامجاً قصير الأمد لإعادة تأهيل طريق المفرق - الغويفات السريع الذي يمتد بين المفرق حتى الغويفات على الحدود الدولية لدولة الإمارات العربية المتحدة مع المملكة بطول 327 كم من خلال تنفيذ التحسينات وتطبيق الإجراءات الرامية لتحسين مستويات السلامة المرورية. وتهدف دائرة النقل من هذا المشروع إلى تعزيز وتحسين مستويات السلامة المرورية على هذا الطريق الحيوي بما يتناسب مع أحدث المعايير العالمية للسلامة وذلك ضمن استراتيجيات الدائرة الرامية إلى رفع معدلات السلامة المرورية على الطرق السريعة حيث يمثل هذا الطريق الشريان الرئيسي للحركة المرورية الدولية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والدول المجاورة إضافة إلى الحركة المرورية المتجهة إلى المنطقة الغربية. ومن واقع الإحصائيات المرورية فقد بلغت نسبة الحوادث الجسيمة والوفيات على الطريق عام 2007 /14 في المئة/ من إجمالي الحوادث الجسيمة والوفيات بإمارة ابوظبي. وتعمل دائرة النقل على تنظيم الإجراءات والتدابير العاجلة والهامة بقيمة 40 مليون درهم للحفاظ على سلامة مستخدمي هذا الطريق السريع بما فيها تعزيز مسارات الاستدارة وإغلاق بعض منعطفات الاستدارة الخطرة بين منطقتي المفرق والغويفات وتركيب علامات تحذيرية وتوجيهية ومصابيح وامضة تعمل بالطاقة الشمسية ومصدات للسرعة وتعزيز مناطق عبور المشاة وغيرها وسيتم إنجاز تلك الإجراءات بنهاية العام الجاري. وقد قامت مديرية المرور والدوريات القيادة العامة لشرطة ابوظبي والتي تمثل شريكا رئيسيا لدائرة النقل في رسم وتطبيق استراتيجيات وإجراءات السلامة المرورية بإمارة ابوظبي بتركيب نحو 20 رادارا لضبط سرعة المركبات على طول الطريق للمساهمة في تقليل السرعات على الطريق وحث مستخدمي الطريق على الالتزام بالسرعات المقررة. وفي هذا السياق قال المهندس فيصل السويدي المدير التنفيذي لإدارة الطرق الرئيسية بدائرة النقل ان الدائرة تدرك أهمية هذا الطريق وحيويته في ربط أبوظبي بالمناطق المجاورة كما تدرك تدني مستويات السلامة المرورية على الطرق في الوقت ذاته لذا عمدنا وبالتعاون مع مديرية المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة ابوظبي شريكنا الرئيسي في تعزيز مستويات السلامة المرورية على الطرق باعتماد إجراءات حازمة لتحسين مستوى السلامة المرورية على هذا الطريق لتقليل نسبة الحوادث حرصا منا على تقديم أنظمة نقل آمنة ومريحة واقتصادية ووفقا لأحدث المعايير العالمية. وأوضح العقيد مهندس حسين احمد الحارثي مدير إدارة هندسة المرور وسلامة الطرق بمديرية المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة ابوظبي ان السلامة المرورية تمثل احد أهم أولويات القيادة العامة لشرطة ابوظبي حيث أكدت الخطة الاستراتيجية على أهمية العمل مع الشركاء الاستراتيجيين وعلى رأسهم دائرة النقل لتعزيز مستوى السلامة المرورية وسنعمل معهم على تكثيف جهودنا الميدانية والتوعوية لزيادة الوعي المروري على الطرقات سعيا لتخفيض نسبة الحوادث المرورية على هذا الطريق بالإضافة إلى جميع طرق الإمارة من خلال وضع اللوحات الإرشادية لحدود السرعة وتركيب رادارات قياس السرعات في الأماكن التي تزداد فيها حوادث الاصطدام والتدهور إضافة إلى تكثيف الدوريات المرورية وتحرير المخالفات الفورية للمخالفين. ويأتي هذا البرنامج جزءا من مشروع طويل الأمد على مدى أربع سنوات لتطوير الطريق الذي يمثل أهمية استراتيجية لإمارة أبوظبي حيث أعلنت دائرة النقل في وقت سابق من هذه السنة عن تأهيلها خمسة ائتلافات عالمية من بين تسع ائتلافات عالمية تقدمت للدخول في مناقصة مشروع الطريق الدولي والذي سيتم تنفيذه من خلال تطبيق مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير ورفع كفاءة الطريق حسب أفضل الممارسات العالمية حيث سيعمل الائتلاف الفائز على تأهيل وتصميم وإنشاء وتمويل وتشغيل هذا الطريق على مدى خمسة وعشرين عاما. وسيتم تشغيل الطريق ليشتمل على ثمانية مسارات أربعة في كل اتجاه لتتضاعف بذلك القدرة الاستيعابية للطريق من المفرق وحتى الرويس ليصبح الطريق بعد ذلك من الرويس إلى الغويفات ستة مسارات ثلاثة في كل اتجاه وصولا للحدود الدولية لدولة الإمارات العربية المتحدة مع المملكة العربية السعودية.
