لم يدر بخلد المواطن بكر سهيل أن زوجته تعمل مندوبة مبيعات وتحمل شهادة الابتدائية بالرغم من يقينه أنها "أمية" لا تقرأ ولا تكتب هذا فضلاً عن كونها مسنة (60 عاماً) هذه هي المفاجأة التي صدم بها بكر خلال مراجعته الدورية لمكتب التأمينات الاجتماعية بجازان. ويروي ابنه محمد ملابسات هذه الواقعة قائلاً: قام المكتب بتزويدنا بالمعلومات المتوفرة والتي تضمنت أن والدتي تم تعيينها لدى شركة تحتفظ "الرياض" باسمها منذ أربعة أشهر بمرتب وقدره 1500 ريال بالرياض وتحمل شهادة الابتدائية. وببحث الأمر مع مسؤولي الشركة طلبوا حضوري وبسؤالي عن الآلية التي بموجبها حصلوا على دفتر العائلة ذكر أنه قام بزيارة لجزيرة فرسان التي تقيم بها أفراد الأسرة وطلبنا من دار التحفيظ تزويدنا بالعاملين لديهم وكرت العائلة الخاص بكل من يعمل بالإضافة لأرقام حساباتهم، وذلك لكي نقوم بالتبرع لهم شهرياً بمبلغ 500 ريال لمدة عام. وبيَّن محمد أن المسؤولين عن التوظيف بهذه الشركة أوضحوا بأن العملية تمت بالخطأ وتمت معاقبة المتسبب. وتساءل عمن كان يستلم المرتبات طيلة هذه الفترة ولصالح من تمت هذه العملية هل هي للسعودة الوهمية؟ واستغلال اسم والدتي مطالباً وزارة العمل بالتحقيق في هذه القضية ومعاقبة المتلاعبين والمحتالين مشيراً بأصابع الاتهام إلى مكتب العمل ووجود شركاء منهم في هذا التحايل وإلا كيف تتم إضافة الشهادة الابتدائية لسجل والدتي وهي لا تقرأ ولا تكتب، وكيف يتم عمل مثل هذه الإجراءات دون النظر لعقد العمل بين الطرفين.