أقصد بالعنوان الشعر العربي عامة ، وشعرنا فى هذا الوطن . فضمن فعاليات مهرجان عنيزة الثاني للثقافة، في مركز صالح بن صالح الاجتماعي فى عنيزة جرى تكريم أربعة من رواد الأدب هم الأستاذ عبدالعزيز المسلم – رحمه الله - و الشاعر عبدالله عبدالرحمن العرفج، والشاعر محمد سليمان الشبل، والشاعر سليمان بن عبدالعزيز الشريّف. هذا فى رأيي حراك قلّ نظيره، بأن يعمد مركز ثقافي أو نادي كتاب إلى تكريم شعراء ونشر ما لم يسبق نشره من عطائهم ونتاجهم . ودور النشر ، كبرت أو صغرت ، تتردد كثيراً قبل النظر فى إنتاج لا يُرى له مردود سمين على المدى القريب، وشابه مركز بن صالح ما يُسمى فى الغرب نادي الكتاب أو (بوك كلوب) وهو توجه قديم يبحث عن الإبداعات عن طريق استقراء قبول النخبة والمهتمين بالموضوع ، أكثر من التفكير بالمردود ، إلاّ بقدر يُغطي التكاليف . لرضا الشعر والحرف ، ونفحات إبداع القوافي ومحبيها يهون – عند مركز بن صالح - كل كبير، والدليل أن الدواوين الأربعة راجت بشكل ملحوظ، لدرجة أن واحداً من مقتني ومحبي شعر أولئك المكرمين فى كندا وآخر فى بريطانيا طلب مني توجيهه إلى كيفية الحصول عليها فى رزمة واحدة ، مع ذكر رقم حساب المركز . "المرّ والأمرّ" وهو اسم ديوان الشاعر عبدالعزيز المسلم رحمه الله ، "أزهار وأشواك" ديوان الشاعر محمد بن سليمان الشبل ، "الصريح من الشعر العامي والفصيح" اسم ديوان الشاعر عبدالله بن عبدالرحمن العرفج، "فى مهجتي مُتّسع" للشاعر سليمان بن عبدالعزيز الشريّف، وزانها تقديم الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن التركي وإبراهيم منصور الشوشان . وربما أتى من يقول: وماذا استفدنا من صروح الدواوين الشعرية عبر الزمن من المعلقات مروراً بالعصر الإسلامي والأموي والعباسي وحتى العصر الحديث ؟ وأردّ بسؤال : وماذا استفدنا من غيره ؟ فعلى الأقل وجدنا من حافظ ويحافظ على " ديوان العرب ".