وافق برلمان قرغيزستان أمس الأول على إغلاق قاعدة جوية أمريكية تعتبر نقطة انطلاق مهمة لتزويد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الاطلسي (ناتو) في أفغانستان بالإمدادات. وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن القرار تمت الموافقة عليه بالأغلبية المطلقة حيث وافق عليه 78 عضوا من أعضاء البرلمان مقابل معارضة عضو واحد. وجاء القرار بعد يوم واحد من إصدار الرئيس باراك أوباما أوامره بإرسال تعزيزات تضم 17 ألف جندي إضافي لأفغانستان لمواجهة العنف المتزايد من جانب حركة طالبان. ويتعين على واشنطن إخلاء قاعدة ماناس الجوية التي تعد الوحيدة في آسيا الوسطى خلال 180 يوما ، حسبما ذكر رئيس مجلس الأمن الوطني أدوخان مادوماروف في وقت سابق. ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لا تزال تجري محادثات مع حكومة قيرغيزستان وستنتظر توقيع الرئيس كرمان بك باكييف على التشريع ليصبح ساري المفعول قبل أن تبدأ انسحابها الرسمي. وبدأت بالفعل الخطط البديلة وأصر المتحدث جوردون دوجويد على أن إغلاق القاعدة لن يكون له أي تأثير حقيقي على عمليات الولاياتالمتحدة والناتو في أفغانستان. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة ستكون قادرة على مواصلة عملياتها في أفغانستان بشكل كامل ومكتمل وقال إن البنتاجون معروف بقدرته على تحريك القوات والمعدات وباقي الأدوات لجميع أنحاء العالم. وكانت روسيا وافقت على السماح بإقامة خطوط إمداد للناتو والقوات الأمريكيةلأفغانستان عبر أرضيها الواقعة جنوبي البلاد. وكانت هناك تكهنات من أن روسيا زادت من ضغوطها على الجمهورية السوفيتية سابقا لإنهاء تأجير القاعدة. ونفت روسيا المزاعم التي أشارت إلى أن حزمة مساعدات قيمتها ملياري دولار لمساعدة قيرغيزستان التي تواجه صعوبات مالية عملت كحافز لتسريع إغلاق القاعدة الجوية.