سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبدالرحمن الحسين ل(ثقافة اليوم): متفائلون من «مأسسة التلفزيون» مع وزير الإعلام خوجة حتى لا يرحل بقية المذيعين السعوديين تمنى وجود نظام مالي وإداري متطور يحول التلفزيون إلى مصنع للكفاءات المهنية..
أكد الإعلامي عبدالرحمن الحسين المذيع بقناة الإخبارية في تصريح ل(ثقافة اليوم) أن مجيء مثقف وشاعر بحجم الدكتور عبدالعزيز خوجة وزيراً للثقافة والإعلام على سدة الوزارة يدفع الكثير من الزملاء المذيعين أن يتفاءلوا بأن يعجل معاليه من إجراءات "مأسسة التلفزيون" واستحداث نظام مالي للمذيعين يتماشى مع متطلبات المرحلة، وكذلك استحداث نظام تأهيل وتدريب دوري للكوادر الإعلامية، حتى لا يرحل بقية المذيعين السعوديين. وحول تعدد البرامج التي قدمها عبدالرحمن الحسين في السنوات الماضية ك"شباب،حياكم،دردشة" وأسباب توقفها في أكثر من قناة قال الحسين: المذيع الشجاع هو من يجرؤ على تقديم برنامج جديد بعد توقف برنامجه الناجح، بل إن كثيراً من مقدمي البرامج يقاتلون من أجل استمرار برامجهم وعدم توقفها نظرا لعدم رغبتهم في المجازفة بتقديم برنامج جديد لا يحالفهم الحظ بنجاحه ، فيخسرون مكاسبهم السابقة!، لذلك تجد بعض الزملاء عندما توقف برامجهم ينغلقون على أنفسهم وبعضهم يكتفون بقراءة الأخبار، حتى تظن أن العمر الإعلامي لبعض الزملاء المذيعين ينحصر في برنامج واحد أو مدة زمنية محدودة، وشخصياً أن راض ولله الحمد عن ما قدمته بفضل ما ألمسه من ردود أفعال المسؤولين والمشاهدين ولازال لدي الكثير من العطاء، وقريبا سأقدم برنامجا على الإخبارية وستكون أفكاره خارجة عن المألوف، والمذيع الذي يقتنع ويكتفي بما قدمه فقد كتب نهايته المهنية بفلسفته اليائسة. ورد الحسين عن أسباب تنقله وتشتته في أكثر من قناة داخل التليفزيون السعودي قائلاً: ما تصفه أنت بالتشتت، أنا أراه تنوعا وثراء في التجربة، ومزيدا من اكتساب الخبرة عبر أنماطها النوعية المختلفة في بيئات تمثل اختلاف الهوية على الصعيد المهني والإداري، وأقدمت على تلك الخطوات لتحقيق "المصلحة المرسلة " ( كما يقول أهل الفقه)، والجميل أني خرجت من كل قناة بحب يملأ القلب. وعن علاقة تطوير المذيع بخروجه من التليفزيون السعودي قال الحسين: لا يصح أن نربط التطوير بمغادرة التلفزيون السعودي، ولا يصح أيضا أن نصف من يستمر في عمله بالتلفزيون السعودي بغير الطموح! ولا أرى ذلك منطقيا، وفي الحقيقة إذا وجدت للمذيعين جدولة برامج تدريبية دورية مكثفة في بيوت الإعلام العالمية والأكاديميات الدولية، إضافة لاستحداث نظام مالي وإداري متطور، سنجد أن التلفزيون السعودي مصنع للكفاءات المهنية. وأشار الحسين إلى أنه يحاول قدر المستطاع الهروب من تقديم النشرات الإخبارية قدر المستطاع، حيث انه يعشق تقديم البرامج ذات الطابع الاجتماعي ( شبابية،خدمية، قضايا، تعليق على أحداث، حوارات) وهو ما يحفظ للمذيع هويته ويدعم التخصص المطلوب في علم تقديم البرامج.