غزة عاشت ليلة مرعبة من القصف لم تشهده منذ بدء العدوان

ارتفاع عدد الشهداء إلى 950والجرحى 4280والجيش الإسرائيلي يعترف بجرح ستة من جنوده في المعارك

في استعراض عسكري وكأن هناك مناورة تدور في ارض خالية من السكان استخدمت قوات الاحتلال الاسرائيلية كل ما لديها من وسائل قتالية فتاكة وواصلت تفننها في قتل الفلسطينيين الذين قضوا ليلة هي من أبشع ليالي "الرصاص المسكوب" ضد المدنيين العزل في قطاع غزة منذ 18يوما.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية ان عدد الشهداء الذين نقلت جثامينهم الى مشفى الشفاء حتى عصر امس جراء العمليات العسكرية الاسرائيلية وصل الى 13شهيدا وعشرات الجرحى ولازال هناك آخرون يجري التنسيق لنقلهم من مناطق لازالت تحت مرمى النيران الاسرائيلية. وأفاد د. معاوية حسنين ان مجموع الشهداء الذين تم نقلهم للمشافي منذ فجر امس بلغ 20شهيداً مشيرا الى ان هناك المزيد من الجثث ما تزال ملقاة على الأرض في أماكن لا تتمكن أطقم الإسعاف من الوصول اليها بسبب وقوعها تحت النيران الاسرائيلية.
وبلغ عدد الشهداء الاجمالي حتى عصر أمس 950شهيداً وهناك الكثير من المفقودين فيما بلغ عدد الجرحى 4280جريحاً. وكانت مصادر محلية فلسطينية اكدت في وقت سابق ان الدبابات الاسرائيلية دخلت الى حي تل الهوي جنوب غرب مدينة غزة للمرة الثانية خلال ثمانٍ واربعين ساعة ووسعت دائرة المناطق التي دخلتها وسط اشتباكات مسلحة عنيفة مع رجال المقاومة.
وقال شهود عيان ان جنود الاحتلال الاسرائيلي اقتحموا عدداً من المنازل وحطموا الأثاث فيما اعتلى جنود آخرون المنازل العالية وقاموا بإطلاق النار على السكان ما اوقع عدداً من الجرحى.
واكد الشهود ان عدداً من المنازل دمرت في المنطقة المحيطة بكلية المجتمع نتيجة تساقط قذائف الدبابات وقد أمر الجيش الاسرائيلي بعض السكان بمغادرة منازلهم.
من جهتها اعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية مسؤوليتها عن مهاجمة قوات الاحتلال وقالت كتائب القسام في بيانات منفصلة انها استهدفت ثماني آليات وجرافتين خلال المواجهات جنوب مدينة غزة فيما أعلنت الوية الناصر مسؤوليتها عن اطلاق قذيفة ار بي جي تجاه دبابة و 4قذائف هاون جنوب غرب غزة، وأعلنت كتائب المجاهدين عن قصف مستعمرة بيري ليلا بصاروخين من طراز "حفص" مؤكدة مشاركتها في الدفاع عن حي تل الهوي.
وقد اعترف جيش الاحتلال بإصابة ستة من جنوده أحدهم بجراح وصفت بالخطيرة جداً جراء الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مناطق مختلفة من القطاع.
وحسب شهود عيان فإن قوات الاحتلال استطاعت وسط القصف العنيف التقدم قليلاً باتجاه منطقة الشيخ عجلين لكنها عاودت وانسحبت صباح أمس إلى حيث كانت تتمركز في البداية وذلك نتيجة ضراوة الاشتباكات واستبسال المقاومين بالتصدي بكل ما يملكون لآلة الحرب الإسرائيلية.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن عدد القذائف والصواريخ التي قصفها الاحتلال في غزة الليلة قبل الماضية وفجر أمس تعادل عدد القذائف والصواريخ التي أطلقت على مدار ثمانية أيام.