الشاعر سميح القاسم ل "الرياض": رام الله هي المكان الممكن

جثمان درويش يعبر عمان مروراً إلى رام الله

اكد الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم في اتصال مع "الرياض" من الجليل شمال فلسطين المحتلة ان تشييع جثمان الشاعر الكبير الراحل محمود درويش سيكون بعد صلاة ظهر الاربعاء في رام الله.
وردا على سؤال حول عدم مواراة صديقه وحبيبه درويش في مسقط رأسه الجليل الفلسطيني، قال الشاعر القاسم ان الممكن الان هو في رام الله، مشيرا الى انها محطة اولى على امل ان يستقر به المطاف في مسقط رأسه البروة المدمرة عام -48وفقط البروة- او في القدس الشريف وهذا يتوقف على الشعب والامة.
وحول الاسباب التي تحول دون نقله الى الجليل، قال الظروف قاهرة وخارجة عن ايدينا. هناك اجراءات قصرية ليست باليد وهناك احتلال يمنع وكذلك هناك السلطة، في اشارة الى رغبة القيادة الفلسطينية ان يوارى الثرى في رام الله.
واضاف: السلطة الاجراءات بأيديها وكذلك عائلة الفقيد وبالامكان التوجه اليهم بالسؤال عن ذلك. ولكننا في الجليل سوف نقوم بواجبنا في وداع الراحل الكبير.
ولم يشأ الشاعر القاسم الحديث عن هذا المصاب الجلل المتمثل برحيل صديقه واخيه درويش مفضلا تأجيل ذلك لوقت اخر بعد التشييع.
ويعتبر القاسم من اقرب المقربين للمبدع الراحل درويش والذي يربطه به سجال ادبي طويل عرف باسم ( رسائل سميح القاسم - محمود درويش)، والتي كتبت بعد خروج درويش القصري من فلسطين 48بعد المضايقات والاعتقالات التي تعرض لها من قبل اسرائيل. ويتشارك القاسم ودرويش في النشأة وبداية الانتماء السياسي والمشوار الشعري والادبي الطويل.
وتواصلت في مختلف انحاء فلسطين مظاهر الحزب والحداد على الفقيد الكبير درويش، فيما قوبل قرار دفنه في رام الله بانتقادات حادة من اوساط عديدة سياسية وثقافية حيث ترى ان مستقره يجب ان يكون في قريته البروة او بجوارها في الجليل حيث تقيم والدته واشقاؤه في قرية الجديدة شرق عكا.
وستقام جنازة مهيبة للشاعر الراحل درويش في رام الله حيث ستبدأ المراسم في ساحة المقاطعهة وسيكون الرئيس الفلسطيني في مقدمة المستقبلين للجثمان وسوف تطلق 21طلقة تكريما للمبدع الراحل، قبل ان ينقل الجثمان لمواراته الثرى بجوار قصر الثقافة الى الجنوب الغربي لرام الله على بعد خمسة كيلومترات من مقر المقاطعة.
من ناحية اخرى، يصل جثمان الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش اليوم، الى عمان على متن طائرة خاصة قادمة من الولايات المتحدة الاميركية.
وقال السفير الفلسطيني في عمان عطاالله خيري ان : "جثمان الشاعر الكبير سيصل الى مطار ماركا العسكري في الساعة العاشرة من صباح الأربعاء".
وأوضح في تصريح إلى "الرياض" انه سيقام في مطار ماركا العسكري، ، مراسم استقبال ووداع رسميين للشاعر درويش، وأضاف أنه سيشارك في الاستقبال وفود وشخصيات ثقافية وسياسية عربية.
واشار الى انه سينقل جثمان درويش عقب مراسم الوداع (الساعة الحادية عشر والنصف) الى فلسطين بطائرة عامودية أردنية ترافقها طائرة عامودية أردنية أخرى ليدفن في مدينة رام الله.
وفي السياق ذاته، أمر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بتقديم كافة التسهيلات اللازمة لنقل جثمان الشاعر درويش من عمان إلى فلسطين، بحسب السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري.
ويحتل درويش مكانة كبيرة لدى الشعب الأردني خصوصا وأنه يقطن فيه زهاء مليوني لا جيء فلسطيني ترعرعوا على أشعار درويش.