في رسالة هاتفية تؤكد إحدى الفتيات أنها ترغب بالدراسة في جامعة الملك سعود ولكن أخاها يرفض بحجة ان لديه تحفظاً على الجامعة ويرغب بدخولها إحدى كليات البنات..؟؟ السؤال الذي يطرح نفسه هل الموظفات أو الطالبات في تلك الجامعة يخضعن لنظام أكاديمي مختلف إلى حد تغيير رغبة فتاة من تخصص لآخر .. وهل يستطيع هذا الشاب أو غيره الاحتكام إلى فكر انطباعي عن مؤسسة اكاديمية إلى حد تقليم أظافر طموح شقيقته..؟؟ لا ارغب في خوض مقارنة بين مؤسسة علمية، واخرى خاصة حين تكون المنظومة الأخلاقية ومجموعة القيم المسيطرة على السلوك هي محل الاختلاف..؟؟ ولكن أتساءل مع تلك الفتاة لماذا يرفض أخوها جامعة سعودية تخضع لنفس النظام الذي تخضع له الكليات الاخرى..؟ بداية لنتفق ان جامعاتنا وكلياتنا ولله الحمد ترتكز على منظومة ادارية توجه منتجاتها البشرية بنفس المعايير وان اختلفت التخصصات..؟ الجانب الآخر والأهم ان جميع مؤسسات التعليم العالي الآن - أي الكليات الجامعية تخضع لإدارة وزارة التعليم العالي بما فيها كليات البنات أو جامعة الرياض للبنات في الرياض - فيما باقي الكليات الاخرى في المدن الاخرى ألحقت بالجامعات الرئيسية في تلك المدن.. أي بالعربي لم تعد هناك رئاسة للبنات ووزارة للذكور..؟ الأكيد ان كل كليات البنات في أي جامعة تخضع لنفس النظام وان اختلفت في بعض الشكليات ولكن ما تتميز به جامعة عن اخرى هو اختلاف التخصصات حيث رغبة بعض الفتيات لدراسة الطب تحتم عليها اختيار جامعة الملك سعود في الرياض مثلاً.. أعتقد ان ولي الأمر هو من يساعد ابنته أو اخته على اختيار التخصص المناسب دون فرضه عليها على أن يكون تخصصاً يناسب قدراتها وأيضاً يلتقي مع احتياج سوق العمل بصرف النظر عن الإشاعات والقصص غير المنطقية التي تدور حول جامعة أو اخرى لأن الواقع ينفيها جملة وتفصيلاً.. لا أعتقد انه من مصلحة المجتمع ان توجد تلك الفجوات في تقييم الجامعات وفق منظور خاص وليس علمياً، خاصة وأننا نطالب بفتح تخصصات علمية أكثر أمام المرأة وان تمارس العمل في مجالات وظيفية مغلق أمامها الدراسة فيها مثل الإعلام..؟ والاغرب انه اتيح لها تخصص جديد وهو القانون فيما لم يتم فتح مجال العمل لها فيه..؟ تناقضات خاصة بنا لا نريد ان تتسع أكثر ومن حق بناتنا ان يدرسن حيث يرغبن ما دمن يعشن بين أسرهن وتحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.. ولنتذكر ان بناتنا هن حصيلة تربيتنا أولاً وأخيراً..