يخطئ من يتصور أو حتى يتوقع ان تبدأ مباراة وتنتهي بدون أخطاء تحكيمية في أي بقعة من بقاع المعمورة في كل الامتدادات ولأن الأخطاء جزء ثابت من منظومة كرة القدم ومن ذلك القانون الذي يتكون من سبع عشرة مادة الذي يبدأ بالمادة الأولى (ميدان اللعب) وينتهي بالمادة السابعة عشرة (الركلة الركنية) وقرارات المجلس الدولي التشريعي الذي يفسر كل الفقرات والبنود ويضع كل التوصيات بتنفيذ التعليمات الصادرة من (الفيفا) بتطبيق العقوبة اللازمة على كل المخالفات المصحوبة بالاهمال والتهور والأفراط في استعمال القوة في ست حالات هي: 1- ركل أو محاولة ركل الخصم. 2- عرقلة أو محاولة عرقلة الخصم. 3- القفز على الخصم. 4- مكاتفة الخصم. 5- ضرب او محاولة ضرب الخصم. 6- دفع الخصم. وهذه الحالات المذكورة تحتاج إلى الحكام الميدانيين الى حس الامعان والتقدير قبل اطلاق الصافرة ولابد ان يكون (القاضي) قريباً من مكان وقوع الخطأ لكي يتمكن من اعطاء العقوبة المستحقة وبتقدير سليم وصحيح بعيداً عن الوسطية وتجزئة العقوبة. وأرى ان كثيراً من الحكام يسعى جاهداً بأن تكون اخطاؤه قليلة لكي يحقق النجاح المطلوب مقراً ومعترفاً بذلك الوجود من الاخطاء الاجتهادية ولأن خطأ الحكم (فني) وخطأ اللاعب (خلقي) فأن اللاعب اليوم قد يتلقى بعض المحاضرات النظرية والتطبيقية لما يحتاجه في ممارسته الميدانية ليكون على علم واطلاع بما له وما عليه لكي لا يقع تحت العقوبات الادارية والفنية بجهله بقانون اللعبة. وفي الاسابيع الماضية اشاهد نجاحات كبيرة من الحكام وبتعاون جيد من قبل اللاعبين سعياً في اكمال عقد النجاح وهذا سهل وميسر لأصحاب الفكر الرياضي والثقافة التامة التي يحتاجها الممارس للعبة كرة القدم التي تعطي الآخرين المتخلفين عن قافلة النجاح دروساً راسخة في التعامل الميداني نتيجة الوعي والمعرفة بخفايا القانون. @ أستاذ محاضر في قانون كرة القدم