اطّلع صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد نائب أمير القصيم، على جهود هيئة التراث في تعزيز دور الحرفيين والحرفيات، تزامناً مع عام 2025م "عام الحرف اليدوية". واستمع سموه لشرحٍ شامل عن المبادرات والمشروعات التي نفذتها هيئة التراث في قطاع الحرف اليدوية، قدمته مدير عام قطاع الحرف بهيئة التراث د. داليا اليحيى، تحدثت عن جهود الهيئة في تطوير وتفعيل الأنظمة واللوائح، وتوثيق الحرف اليدوية، وتقديم برامج الدعم والتدريب، والعمل على رفع مهارات وكفاءة الحرفيين، إلى جانب تطوير البرامج المتخصصة للحرفيين، حيث جرى استعراض (11) مجالاً رئيساً للحرف اليدوية، و(51) مجالاً فرعياً. وبينت اليحيى أهداف عام الحرف اليدوية، الذي أُطلق احتفاءً بالثراء الوطني للمملكة، ويهدف إلى التوعية بقيمة المهن اليدوية وما تمثله من العمق التاريخي الذي يعكس الهوية الثقافية السعودية، وفتح نوافذ التواصل المجتمعي، وتسليط الضوء على أنواع الحرف السعودية وتعزيز حضورها محلياً ودولياً، إضافة إلى الإشارة لاعتماد مجلس الوزراء لنظام الحرف والصناعات اليدوية، الذي يُعد خطوة تنظيمية مهمة تسهم في تطوير القطاع الحرفي. من جهة ثانية، ترأس أمير القصيم، بمقر ديوان الإمارة، الاجتماع 15 للجنة البيئة بالمنطقة، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد نائب أمير القصيم، وصاحب السمو الأمير متعب بن فهد الفيصل الفرحان المشرف العام على لجنة البيئة بالمنطقة، وأعضاء اللجنة. وجرى خلال الاجتماع استعراض عددٍ من المشروعات البيئية الجاري تنفيذها في المنطقة، والاطلاع على مخرجات مبادرة "أرض القصيم خضراء" لعام 2025، وما تحقق من المنجزات النوعية، التي تمثلت في زراعة أكثر من (8,200,000) شجرة في مختلف محافظات ومراكز القصيم، وما حققته من الأثر الإيجابي في تنمية الغطاء النباتي وتعزيز الاستدامة البيئية، إلى جانب استعراض مبادرات المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وجهوده في حماية الموارد الطبيعية ورفع جودة البيئة، بما يسهم في تنمية الغطاء النباتي وتعزيز الاستدامة البيئية. وبيّن أمير القصيم مدى أهمية تكامل الأدوار بين الجهات ذات العلاقة، ومواصلة العمل وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، بما يعزز من الاستدامة البيئية، ويحافظ على الموارد الطبيعية، ويحقق التوازن بين التنمية وحماية البيئة، منوهًا بالدعم الذي توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- للبرامج والمبادرات البيئية في مختلف مناطق المملكة. ووجّه سموه بمواصلة متابعة تنفيذ المبادرات البيئية، ورفع مستوى التنسيق، وتسريع وتيرة الإنجاز، بما يُسهم في تحقيق الأثر الملموس والمستدام الذي يعود بالنفع على الإنسان والبيئة في منطقة القصيم.