أثار طلب نادي النصر الاستعانة بحكام محليين لإدارة مبارياته في الموسم الرياضي الجاري حالة من الاستغراب في الأوساط الرياضية، خاصة في ظل المطالبات السابقة من أندية عدة بالاعتماد على طواقم تحكيم أجنبية في المباريات الحساسة. وجاء الاستغراب نظرًا لتباين المواقف، إذ اعتادت الأندية الكبرى في المواسم الأخيرة على تفضيل الحكم الأجنبي بدعوى تقليل الأخطاء التحكيمية والضغوط الجماهيرية، ما يجعل طلب النصر الحالي محل تساؤل حول أسبابه ودوافعه. ويرى متابعون أن هذا الطلب قد يعكس ثقة النادي في قدرات الحكم المحلي، أو رغبة في تجنب الجدل المصاحب لاستقدام الحكام الأجانب، فيما ذهب آخرون إلى أن التوقيت يفتح باب التأويل، خصوصًا مع احتدام المنافسة واقتراب مراحل الحسم. في المقابل، يؤكد مختصون تحكيميون أن الحكم المحلي يمتلك الكفاءة لإدارة المباريات الكبرى متى ما توفرت له الثقة والدعم، مشددين على أن المعيار الحقيقي يجب أن يكون الكفاءة وليس الجنسية. ويبقى القرار النهائي بيد لجنة الحكام، التي تسعى إلى تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الأندية، بعيدًا عن الضغوط أو التفسيرات المختلفة، في سبيل إخراج المنافسات بصورة تليق بكرة القدم السعودية. حسين العبدالسلام