أقام أهالي مركز النبقية بمحافظة الشماسية مخيّمًا للضيافة بجوار روضة اللغف الواقعة شرق المركز، وذلك في مبادرة مجتمعية أسهمت في تنشيط الحركة السياحية بالموقع، الذي تحوّل مؤخرًا – بفعل الأمطار الغزيرة التي شهدها المركز وتدفّقات الأودية المغذّية – إلى بحيرة مائية واسعة جذبت أعدادًا متزايدة من الزوار والمتنزّهين. ويستقبل مخيّم ضيافة أهالي مركز النبقية ضيوفه يوميًا من مختلف مناطق المملكة، إلى جانب عدد من الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يُقدَّم لهم طابع الضيافة العربية الأصيلة من القهوة السعودية والتمور، إضافة إلى عدد من الخدمات التي تلبي احتياجات الزوار والمتنزهين. ويهدف مخيّم ضيافة النبقية إلى توطيد العلاقات الاجتماعية، وتعزيز التواصل وتبادل الخبرات بين الزوار، وترك انطباع إيجابي يجسّد كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي عُرف به أهالي المركز. ويُعد المخيم أحد الجهود المجتمعية التي تسهم في تنشيط السياحة الريفية، وإبراز المقومات الطبيعية التي تزخر بها منطقة القصيم، بدعم واهتمام من أمير المنطقة ونائبه، خصوصًا خلال فصل الشتاء ومواسم الأمطار. ويُجسّد مخيّم الضيافة صورة مشرّفة للتكافل الاجتماعي والعمل التشاركي بين أبناء مركز النبقية، من خلال تنظيم الاستقبال وتقديم الخدمات بروح جماعية، عكست وعيًا مجتمعيًا بأهمية استثمار المواقع الطبيعية بأسلوب حضاري يسهم في دعم السياحة المحلية وترك أثر إيجابي لدى الزوار. ويُشار إلى أن روضة اللغف شهدت تحوّلًا طبيعيًا لافتًا خلال الأيام الماضية، بعد الأمطار الغزيرة التي أسهمت في امتلائها وتحويلها إلى بحيرة مائية واسعة، شكّلت مشهدًا طبيعيًا مميزًا وسط الرمال، وأغرت أعدادًا كبيرة من المتنزهين، خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع، للاستمتاع بالأجواء الطبيعية. كما نشطت بعض الأنشطة التجارية المؤقتة في الموقع، ما أسهم في تنشيط الحركة البشرية والتجارية الموسمية، في وقت قدّمت فيه بلدية محافظة الشماسية عددًا من الخدمات الداعمة بالموقع. ضيافة أهالي النبقية في روضة اللغف لوحة تشير للمخيم