تنظّم مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع، ورشة تدريبية متخصصة بعنوان «التطوع المستدام.. رؤية سعودية»، وذلك في مدينة الرياض خلال الفترة من 28 إلى 30 ديسمبر الجاري، بمشاركة 50 مشارك من عدة جهات حكومية وخاصة وذلك ضمن جهودها الرامية إلى تعزيز ثقافة التطوع المستدام ودعم منظومة العمل التطوعي المؤسسي في المملكة. وتأتي الورشة في ظل النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة في إطار رؤية السعودية 2030، حيث يُعد العمل التطوعي أحد المحركات الرئيسة لتحقيق التنمية المستدامة وترسيخ مفهوم المشاركة المجتمعية الفاعلة. وتهدف الورشة إلى إبراز التطوع المستدام بوصفه أداة استراتيجية للنهوض بالمجتمع وتعظيم أثر المبادرات التطوعية، من خلال الانتقال من العمل الموسمي إلى نماذج مؤسسية طويلة الأمد قائمة على صناعة الأثر وقياسه. وفي هذا السياق، أكد الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري أن المؤسسة تحرص عبر هذه الورشة على ترسيخ مفهوم التطوع المستدام كمسار تنموي فاعل، يركز على جودة الأثر واستدامته، مشيرًا إلى أن الورشة تمكّن المشاركين من أدوات ومعارف عملية تسهم في تطوير العمل التطوعي ورفع كفاءته بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. وأضاف أن التعاون مع الاتحاد العربي للتطوع يأتي انطلاقًا من أهمية تبادل الخبرات العربية، والاستفادة من التجارب الرائدة في بناء نماذج تطوعية مستدامة، وتعزيز الشراكات بين الجهات الحكومية والقطاع غير الربحي والفرق التطوعية، بما يحقق تكامل الأدوار ويعظم الأثر المجتمعي. وتستهدف الورشة القيادات والمسؤولين في الجهات الحكومية ذات العلاقة بالتنمية والعمل التطوعي، والعاملين في المنظمات غير الربحية، ومسؤولي التطوع في الجامعات والمؤسسات التعليمية، إلى جانب رواد وقادة الفرق التطوعية في مختلف مناطق المملكة. وتعتمد الورشة على منهجية تدريبية تفاعلية تجمع بين الجانب المعرفي والتطبيقي، وتقدم نماذج وتطبيقات عملية تسهم في تحويل الأفكار إلى مبادرات قابلة للتنفيذ. وأكدت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية أن الورشة تمثل منصة وطنية لتطوير المبادرات التطوعية المستدامة وبناء كوادر مؤهلة قادرة على قيادة العمل التطوعي المؤسسي، بما يسهم في تحقيق أثر تنموي مستدام يخدم المجتمع السعودي ويعزز مكانة التطوع كقيمة وطنية راسخة.