لم يكن عام 2025 عامًا عاديًا يمكن اختصاره بالأرقام أو الأحداث، بل كان عامًا فاصلاً أعاد تعريف الاتجاه، ورسّخ القناعة بأن ما كان يُقال يومًا إنه طموح، أصبح اليوم واقعًا يُدار بثقة، في 2025، لم نعد نسأل إلى أين نتجه؟ بل أصبح السؤال نحن نقود العالم، من الانتظار إلى المبادرة، هذا العام علّمنا أن الفرص لا تُنتظر، بل تُصنع. أن الجرأة في القرار أهم من مثالية التوقيت. وأن من يمتلك الرؤية، يستطيع أن يحوّل التحديات إلى منصّات انطلاق. كان عامًا اختبرت فيه الأسواق قوتها، واختبر فيه المستثمرون صبرهم، واختبرت فيه الأفكار قدرتها على البقاء. لم تنجُ إلا المشاريع الواضحة، ولم ينجح إلا من فهم أن التحوّل ليس خيارًا، بل ضرورة. الرياض في 2025، لم تكن مدينة تستضيف الأحداث، بل مدينة تصنعها، تحوّلت إلى مركز قرار، ومختبر أفكار، ونقطة التقاء لرؤوس الأموال والعقول. السياسة التقت بالاقتصاد، والتقنية التقت بالإنسان، والرؤية تحوّلت إلى أنظمة، وتشريعات، وتطبيقات ملموسة. لم تعد الرياض تشرح نفسها للعالم..العالم هو من جاء ليقرأها. أحد أهم دروس 2025 كان أن التكنولوجيا لم تعد حكرًا على الدول الكبرى، بل على الدول الواعية. الذكاء الاصطناعي لم يكن مجرد مصطلح متداول، بل أدوات، تطبيقات، وقرارات تُبنى على البيانات. انتقلنا من مرحلة الاستهلاك إلى مرحلة الإنتاج، ومن التبعية إلى الشراكة، ومن السؤال إلى التنفيذ، السعودية اليوم عُظمى وعظيمة وفي مقدمة دول العالم تنافس أمريكا والصين. رغم كل الأرقام والاستثمارات، أثبت 2025 أن رأس المال الحقيقي هو الإنسان، المرأة مُمكنّه وأثبتت حضورها القيادي، الشباب قادوا الابتكار والكفاءات أصبحت هي المعيار الوحيد فلم يعد النجاح يُقاس بالمكانة، بل بالأثر. ولا بالضجيج، بل بالاستدامة. كنتُ أحلم.. بوجود السينما، والمسارح، وعروض الأوبرا، أحلم بحقبة تمكينٍ حقيقية، وبفتح كل بوابات الاستثمار. كنت أحلم في كل مرة أشتري فيها عددًا من صحيفة الرياض وأنا طالبة في المرحلة الثانوية، أن يأتي يوم تُطبع فيه كلماتي على صفحاتها. اليوم.. لم يعد لدي حلم ولله الحمد لم يتحقق. أنا مُمكَّنة في وطني فخورة بإنجازاته، داعمة لكل قراراته، وأفخر بأنني ابنة هذا العهد الذهبي العصر الحديث للمملكة العربية السعودية. اللهم فأدم علينا حفظك لهذه الأرض، ولهذه القيادة الرشيدة، ولرجالات الدولة المخلصين، وشكرًا لسيدة الصحف الرياض، التي مكّنت أقلامنا، وآمنت بنا، ومنحتنا منبرًا ومساحة وصوتًا. 2025 كان عامًا ماطرًا بالإنجازات للمملكة العربية السعودية لله الحمد.