أسفرت غارات على ثلاثة مراكب يشتبه في تهريبها المخدرات في شرق المحيط الهادئ عن مقتل ثمانية أشخاص الاثنين وفق ما أفاد الجيش الأميركي، وذلك في إطار حملة متواصلة أودت حتى الآن بحياة أكثر من 90 شخصا. وذكرت القيادة الجنوبية الأميركية على منصة إكس "أكدت معلومات استخباراتية أن المراكب كانت تعبر طرقا معروفة لتهريب المخدرات في شرق المحيط الهادئ وكانت متورطة في تهريب المخدرات"، مضيفة أن "ثمانية إرهابيين من تجار المخدرات قتلوا خلال هذه الضربات: ثلاثة في المركب الأول، واثنان في الثاني، وثلاثة في الثالث". ويتضمّن المنشور لقطات فيديو لثلاثة قوارب تطفو على المياه قبل استهدافها. ومنذ مطلع سبتمبر، استهدف الجيش الأميركي بقيادة وزير الدفاع بيت هيغسيث قوارب تقول الولاياتالمتحدة إنها تهرب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، ما أدى إلى تدمير ما لا يقل عن 26 مركبا ومقتل 95 شخصا على الأقل. وبموازاة الضربات، تحشد الولاياتالمتحدة قواتها في البحر الكاريبي حيث نشرت أكبر حاملة طائرات في العالم وعددا من السفن الحربية، كما حلّقت طائرات عسكرية أميركية فوق الساحل الفنزويلي في الأسابيع الأخيرة. هذا واتهمت كراكاس ترينيداد وتوباغو بالمشاركة مع الولاياتالمتحدة في اعتراض واحتجاز ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية، بحسب ما جاء في بيان لنائبة الرئيس ديلسي رودريغز التي تتولى أيضا وزارة النفط. وأورد البيان أن فنزويلا "تُعلن أنها على علم كامل بمشاركة حكومة ترينيداد وتوباغو في سرقة النفط الفنزويلي التي ارتكبتها الإدارة الأميركية في العاشر من ديسمبر". وأعلنت واشنطن في التاريخ المذكور أن قوّاتها صادرت ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، في سابقة تشهدها الأزمة بين واشنطنوكراكاس التي ندّدت ب"قرصنة دولية". وبحسب واشنطن، كانت السفينة تنقل نفطا من فنزويلا وإيران وقد فرضت عليها الخزانة الأميركية عقوبات في 2022 بسبب علاقاتها بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله. وأضافت رودريغز في البيان "فعل القرصنة هذا يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وتعديا واضحا على مبادئ الملاحة والتجارة الحرة". ورأت أن رئيسة حكومة ترينيداد وتوباغو كاملا بيرساد- بيسيسار كشفت عن "عداء لفنزويلا منذ توليها السلطة" في مايو. وردا على ذلك، قررت حكومة فنزويلا "الوقف الفوري لأي عقد أو اتفاق أو مفاوضات حول التزويد بالغاز الطبيعي". وسبق أن أوقف الرئيس نيكولاس مادورو اتفاقات الغاز آخر أكتوبر. هذا وقالت وزارة النفط وشركة بتروليوس دي فنزويلا، شركة النفط الوطنية الفنزويلية، في بيان الاثنين إن الشركة تعرضت لهجوم إلكتروني خططت له الولاياتالمتحدة ومتآمرون محليون. وأضافتا أن العمليات لم تتأثر. ويأتي هذا وسط احتدام التوتر بين الحكومتين الأميركية والفنزويلية.