شهد قصر الثقافة بحي السفارات في الرياض، احتفالاً خاصاً نظمته هيئة المتاحف لتكريم الفائزين في مسابقة الواقع الافتراضي في المتاحف، التي تأتي تحت إطار جهود الهيئة لتعزيز الابتكار والارتقاء بأدوات التعليم المتحفي عبر توظيف التقنيات الغامرة. وحضر الحفل نخبة من المشاركين والمدربين والمهتمين بالقطاع الثقافي، حيث جرى استعراض التجارب الفائزة التي وصلت إلى المرحلة النهائية بعد برنامج تدريبي مكثّف امتد أربعة أشهر، وشارك فيه أكثر من مئة متدرب من مختلف مناطق المملكة. وقدّم المتأهلون نماذج إبداعية اعتمدت على تقنيات الواقع الافتراضي لتجسيد قصص ثقافية وتراثية بأساليب تفاعلية تعزّز تجربة الزائر في المتاحف. وخلال الأمسية، عرضت الهيئة 12 تجربة فائزة تمثل مخرجات مراحل البرنامج التي أقيمت في مكةالمكرمةوجدةوالرياض ونجران وعسير وحائل؛ حيث أظهرت الأعمال تنوعاً في الطرح السردي والبصري، وقدرة المشاركين على تحويل المادة الثقافية إلى محتوى رقمي ملهِم يستجيب للتحولات الحديثة في قطاع المتاحف. وبعد العرض، أعلنت الهيئة أسماء الفائزين من كل مدينة، قبل أن يُختتم الحفل بالتقاط الصورة الجماعية للمكرمين. تأتي مسابقة الواقع الافتراضي في المتاحف ضمن مبادرات هيئة المتاحف الرامية إلى دعم التعليم والابتكار وفتح آفاق جديدة للتقنيات الإبداعية داخل المؤسسات الثقافية. وتهدف المسابقة إلى تمكين المواهب الوطنية من ابتكار تجارب تعليمية تفاعلية تعتمد على تقنية الواقع الافتراضي، لتُعرض لاحقاً في المتاحف كمنتجات محلية تعبّر عن ثقافات المملكة المتنوعة وتُسهم في إثراء التجربة المتحفية. وتضمّن البرنامج مساراً تدريبياً متخصصاً ب 4 مراحل، مكّن المشاركين من صقل مهاراتهم وتطوير مشروعات رقمية تروي قصصاً تراثية بطرائق جديدة، وتدعم توجّه الدولة نحو تعزيز المحتوى الإبداعي والتقنيات المتقدمة في القطاع الثقافي. ويُعد هذا التكريم تتويجاً لمرحلة من العمل المشترك الذي جمع الخبرات الوطنية والشركاء الثقافيين، ويعكس التزام الهيئة بدعم الابتكار في المتاحف، وتمكين الجيل الجديد من صُنّاع المحتوى الرقمي.