استشهد ثلاثة فلسطينيين، صباح أمس، في سلسلة الغارات الإسرائيلية المتصاعدة على شمال قطاع غزة، بينهم مواطن ارتقى متأثرًا بجروح أصيب بها أمس الأول في قصف محيط مسجد الرباط بمشروع بيت لاهيا، فيما استشهد فلسطينيان آخران وأصيب ثلاثة جراء استهداف طائرة مسيّرة لمحيط دوار العطاطرة غرب البلدة. وتزامن ذلك مع تجدّد عمليات النسف والقصف في أنحاء متفرقة من القطاع، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار. وشهدت عدة مناطق في قطاع غزة فجر أمس تصعيدًا عسكريًا واسعًا، حيث شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على مناطق شرق رفح وخان يونس جنوبي القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي طال أحياء شرقي خان يونس ومدينة غزة شمالًا، وإطلاق الآليات الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مناطق شمال شرقي خان يونس. كما سُمع دوي انفجارات قوية جراء تفجير مبانٍ سكنية شرقي حي التفاح بمدينة غزة وشرق بيت لاهيا شمالًا، إضافة إلى مخيم البريج وسط القطاع. وأطلقت القوات الإسرائيلية قنابل إنارة في سماء حي التفاح بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف في محيط المنطقة، فيما شنّ الاحتلال غارة جوية واحدة على الأقل شرقي مخيم المغازي وسط القطاع دون معلومات مؤكدة عن الإصابات. وفي حي الشجاعية شرقي غزة، فجّر جيش الاحتلال الإسرائيلي مبانٍ داخل الخط الأصفر، بينما أصيب فلسطينيان بنيران طائرة مسيّرة في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة وقصف مدفعي متواصل. وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن سماع دوي انفجارات في مدن مركز إسرائيل، مرجعة ذلك إلى عمليات تفجير ينفذها الجيش داخل القطاع. ويواصل الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار، إذ ارتكب حتى أمس مئات الخروقات التي أسفرت عن استشهاد 366 فلسطينيًا، وفق مصادر رسمية في غزة. ومع تصاعد التوترات واحتمالات الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب، دعت ثماني دول عربية وإسلامية إلى الالتزام بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب دون تعطيل، بما يشمل فتح معبر رفح في الاتجاهين ورفض أي محاولة لتوجيه الفلسطينيين نحو مصر. وأعرب وزراء خارجية المملكة العربية السعودية وقطر والأردن ومصر والإمارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان عن رفضهم القاطع لأي مسار تهجير، مؤكدين ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات وضمان حرية الحركة. وأشار مسؤول أميركي إلى أن قوة الاستقرار الدولية قد تصبح واقعًا مطلع العام المقبل حال تنفيذ الاتفاق بالكامل. وفي السياق الإنساني، تتصاعد التحذيرات من انهيار القطاع الصحي، إذ قالت مصادر طبية إن الأشهر الأخيرة شهدت ازديادًا في التشوهات الخلقية النادرة بين المواليد الجدد، بفعل نقص الغذاء والدواء وتردي الرعاية الصحية على مدى عامين من الحرب والحصار. وذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 61% من منشآت الصحة في غزة خارج الخدمة، رغم إعادة فتح 42 منشأة بينها أربعة مستشفيات منذ بدء وقف إطلاق النار، محذرًا من مخاطر متزايدة على ذوي الاحتياجات الخاصة داخل مراكز الإيواء المكتظة. كما أشار التقرير الأممي إلى أن ثلثي الأطفال دون سن الخامسة لا يتلقون حصصًا غذائية كافية، وسط مخاوف من تفاقم سوء التغذية مع دخول فصل الشتاء وانتشار الأمراض المعدية. وخلفت حرب الإبادة التي بدأت في أكتوبر 2023 واستمرت لعامين أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، في حين قدرت الأممالمتحدة كلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار. 4000 طفل حذرت المتحدثة باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" تيس إنغرام من كارثة إنسانية متصاعدة تهدد حياة آلاف الأطفال في قطاع غزة، مؤكدة أن العامين الماضيين خلَّفا "آثارا مدمرة وغير مسبوقة" على صحة الأطفال وأمنهم النفسي، بسبب انهيار المنظومة الصحية وعجز المستشفيات عن تقديم الرعاية اللازمة. وقالت تيس في تصريح صحفي لها، إن أعداد الأطفال الذين قُتلوا أو أصيبوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية "تفوق الوصف"، مشيرة إلى أن "عشرات الأطفال كانوا يُقتلون يوميا على مدار العامين الماضيين"، وإلى وجود آلاف الأطفال الذين تعرَّضوا لإصابات ستغيّر حياتهم إلى الأبد، بينهم مئات خضعوا لبتر أطراف أو عمليات جراحية خطرة. وأضافت أنها التقت هذا الأسبوع أطفالًا فقدوا أطرافهم نتيجة القصف، ويعانون صدمة نفسية وآلاما حادّة، موضحة أن هؤلاء يحتاجون إلى رعاية نفسية وطبية تمتد لأشهر وربما لسنوات، في وقت تعمل فيه نصف مستشفيات القطاع فقط جزئيا. وأشارت تيس إنغرام إلى أن اليونيسف "تقدّر وجود 4 آلاف طفل بحاجة ماسّة إلى إجلاء طبي خارج قطاع غزة للحصول على علاج منقذ للحياة"، مؤكدة أن وتيرة الإجلاء خلال العامين الماضيين كانت "بطيئة جدا"، وأن ما جرى خلال فترة وقف إطلاق النار لا يزال غير كاف. واستشهدت بحالة الطفلة "أميما" البالغة عامين ونصف، التي تعاني تشوها خلقيا في القلب، وتحتاج إلى جراحة متاحة في دول عدة لكنها غير ممكنة داخل غزة بسبب انهيار النظام الصحي، محذرة من أنها "ستموت إن لم تُنقل للعلاج فورا"، وأن آلاف الأطفال يواجهون المصير ذاته. وشددت المتحدثة باسم اليونيسف على أن المنظمة لا تزال تناشد السلطات "الإسرائيلية" فتح جميع المعابر لإدخال كميات كافية من المساعدات والمستلزمات الطبية الضرورية لمستشفيات القطاع، والسماح بإخراج الأطفال الذين يحتاجون إلى علاج عاجل في الخارج. وقالت "رغم حدوث تحسُّن طفيف خلال وقف إطلاق النار، فإن الوضع لم يشهد التغيير الضروري لإنقاذ الأرواح، مع انتشار الأمراض، وتفاقم سوء التغذية، وتعرُّض العائلات للبرد القارس دون توفر خيام أو أغطية كافية". وأضافت أن نصف سكان غزة هم من الأطفال، وأن آثار الحرب تضرب المجتمع بأكمله، إذ تتسبب ندرة المياه النظيفة في انتشار الأمراض، ويواجه أكثر من 9 آلاف طفل سوء تغذية حادّا، في حين يعجز الأهالي عن تأمين أبسط احتياجات أطفالهم أو إعادتهم إلى المدارس. وقالت إن المنظمة تعمل على إنشاء مزيد من مراكز التعلم للتخفيف من الانقطاع التعليمي، مشيرة إلى الطلب الهائل على التعليم داخل القطاع. وأكدت تيس إنغرام أن الانتهاكات التي تعرَّض لها أطفال غزة "تركت ندوبا ستلازمهم طوال حياتهم"، سواء من خلال الصدمات النفسية أو التقزم الناتج عن سوء التغذية أو الإعاقات الدائمة بسبب الإصابات. وأضافت أن أكثر من 70 طفلا قُتلوا خلال أسبوع من وقف إطلاق النار، معتبرة ذلك "غير مقبول"، داعية إلى تثبيت وقف إطلاق النار فعليا، وتمكين المنظمات الدولية من إعادة بناء منظومتي الصحة والتعليم فورا. وأشارت إلى وجود آلاف من الأطفال الذين فقدوا ذويهم بشكل كامل، وقالت إنها التقت أطفالا فقدوا كل أفراد أسرهم ويعيشون دون معيل، مؤكدة أن اليونيسف تعتمد على "الرعاية عبر الأقرباء" حلّا أساسيا، إذ تتولى العائلة الممتدة -الأجداد أو الأعمام أو الأخوال- احتضان الأطفال. وروت مثالا عن امرأة في غزة ترعى أبناء شقيقاتها وبناتهن إلى جانب أطفالها، مؤكدة أن هذا النموذج شائع، لكنه يزيد العبء على الأسر بسبب انهيار الظروف المعيشية. وشددت تيس إنغرام على ضرورة أن يبقى العالم مُركّزا على احتياجات أطفال غزة، مطالبة المجتمع الدولي بضمان التزام جميع الأطراف بشروط وقف إطلاق النار. جدار فصل جديد قال تقرير أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إن محافظة طوباس والأغوار الشمالية في دائرة الخطر المباشر بسبب المخططات الاستعمارية، التي ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت مؤخرا كما هو معروف تسعة أوامر عسكرية جديدة تقضي بوضع اليد على مساحات كبيرة من الأراضي في المحافظة، تشمل أراضي ملكية خاصة وأخرى مصنفة كأراضي دولة، بهدف إنشاء طريق عسكري جديد يربط بين "عين شبلي" وقرية "تياسير"، بطول يزيد على 40 كيلومترًا، وتمتد من أراضي طمون، مرورًا بسهل البقيعة شرق قرية عاطوف، ومنطقة عينون في طوباس، وصولا إلى منطقة يرزا شرق طوباس، وحتى الأراضي الواقعة شرق قرية تياسير. وأوضح أن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال آفي بلوت قد شن مع قيادات المستعمرين فجر السادس والعشرين من الشهر الماضي حربا مفتوحة على المحافظة، أطلق عليها اسم "الحجارة الخمسة"، في إشارة إلى خمس مناطق تتركز فيها العملية، تشمل: مدينة طوباس، وبلدة طمون، وبلدة عقّابا، وبلدة تياسير، ومخيم الفارعة ومحيطه، بحجج أمنية واهية. وأوضح أن العمليات العسكرية الجارية في محافظة طوباس والأغوار الشمالية لا تمت بصلة للدواعي الأمنية التي تروّج لها سلطات الاحتلال، فليس من بين أهدافها ما يعبر عن أي مخاوف أمنية حقيقية، بقدر ما تأتي في سياق مشروع أوسع يتعلق بالتدريب العسكري، والتهيئة الميدانية لخطوات سياسية واستيطانية مستقبلية، وعلى رأسها ضم الأغوار الشمالية. وحسب التقرير: ترافقت هذه العملية العسكرية مع حملة دهم وعمليات اقتحام لمنازل المواطنين، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية. ونقلا عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد شاركت ثلاثة ألوية من جيش الاحتلال في العملية، هي: "منشي"، و"الشومرون"، و"الكوماندوز"، حيث بدأت بإغلاق الطرق الرئيسة في المحافظة، لتعزيز السيطرة على المنطقة، وفرض حظر تجول شامل على مدينة طوباس والبلدات المجاورة، واغلاق جميع المداخل بالسواتر الترابية والحواجز العسكرية، ما حوّل محافظة طوباس إلى "منطقة عسكرية مفتوحة"، بدلاً من أن تكون مجتمعا مدنيا. وحسب ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية، فقد شرع جيش الاحتلال بتنفيذ مقطع جديد من جدار فصل عنصري في عمق الأغوار الشمالية، في خطوة وصفها مواطنون وحقوقيون بأنها الأخطر منذ سنوات، كونها تُحوِّل عشرات التجمعات إلى مناطق محاصرة، وتقطع صلتها بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية والرعوية. وكانت سلطات الاحتلال قد أبلغت خلال الأيام الماضية عددًا من العائلات في منطقتي عين شبلي وخربة عاطوف بأوامر هدم فورية خلال أسبوع، تمهيدًا لشق المسار الجديد للجدار، ويخشى السكان من أن تتحوّل قراهم إلى جزر معزولة، خصوصًا خربة يرزة التي يقطنها نحو 70 فردًا يعتمدون على تربية المواشي في مساحة تقدّر ب400 دونم سيتم تطويقها بالكامل. وتشير الوثائق العسكرية إلى أن الجدار سيُستخدم كطريق دوريات ترافقه سواتر ترابية وقنوات عميقة، بينما يجري إنشاء سياج أمني في عدة مقاطع. وفي هذا الصدد، يقدّر الخبير في شؤون الاستيطان درور أتكاس من جمعية "كرم نابوت" المتخصصة برصد الإجراءات الإسرائيلية للسيطرة على الأرض الفلسطينية، أن المرحلة الحالية من مشروع "الخيط القرمزي" ستؤدي إلى فصل المزارعين وأصحاب الأراضي في بلدات طمون وطوباس وتياسير والعقبة عن مساحات شاسعة من أراضيهم، تصل إلى نحو 45 ألف دونم، والتي ستقع بين شارع ألون والجدار الجديد. وتضم المنطقة المستهدفة الواقعة بين شمال الأغوار وحاجز الحمرا سبع مستعمرات قائمة، إضافة إلى 16 بؤرة رعوية على هيئة مزرعة. إلى ذلك، كشف تقرير إخباري نشره موقع "واي نت" العبري الأسبوع الماضي، عن مسؤولين إسرائيليين من مجلس "شومرون" الإقليمي، الذي يرأسه الليكودي اليميني المتطرف "يوسي داغان"، وبلدية مستعمرة "روش هاعين"، أطلقوا مبادرة مشتركة لإنشاء مدينة استعمارية جديدة في الضفة الغربية، تحت اسم "روش هاعين الشرقية" على أراضي حكومية في مرتفعات الضفة الغربية الشمالية، وتستوعب أكثر من 130 ألف مستعمر. ويرى المسؤولون أن المشروع يشكل امتداداً لرؤية "مليون في السامرة"، التي تهدف إلى زيادة عدد المستعمرين إلى مليون نسمة، وتعزيز الوجود الاستعماري بحلول العام 2050. ويؤكد المؤيدون للمشروع، أن الهدف من إنشاء المدينة ليس ديمغرافيا فحسب، بل استراتيجيا وأمنيا بالدرجة الأولى، كما أنهم يروجون لها على أنها تشكل "حزاماً أمنياً" حيوياً لوسط إسرائيل لحماية مناطق، مثل: "روش هاعين" من تهديدات مستقبلية. وجاء الإعلان عن المدينة المقترحة خلال زيارة قام بها داغان وساغي لمزرعة "ليرنر"، التي تقع بين مستعمرات "بدوئيل"، و"ليش م"، و"بروخين"، و"عيلي زهاف"، على أراضي محافظتي قلقيلية وسلفيت. وأفاد الموقع الإخباري الإسرائيلي "واي نت"، بأن فرقا من مجلس "شومرون" وبلدية "روش هاعين" عملت خلال الشهرين الماضيين على إعداد خطة تشمل ربط الأحياء الشرقية ل"روش هاعين" بمستعمرة "ليشم" لتشكيل كتلة عمرانية وزراعية متصلة، ودعا القائمون على المبادرة الحكومة إلى إقرار المشروع رسمياً. على صعيد آخر، نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية الأسبوع الماضي تحقيقا مثيرا بعنوان "من أجل يهودا: الجيش الإسرائيلي يتحوّل عجلة في ماكينة المستوطنين"، يلقي الضوء على مشروع على الشبكة العنكبوتية: "واتس اب"، و"تلغرام"، وصفحات "انستغرام"، و"يوتيوب"، يدعو فيه جيش الاحتلال الجنود والجمهور إلى زيارة بؤر استعمارية ومواقع أثرية في الضفة الغربية، بما في ذلك بالمناطق (أ)، و (ب). ويعمل المشروع من خلال مجموعات منظمة يديرها جيش الاحتلال، ويقدم المضمون ضباط وجنود ومرشدين ورجال آثار مدنيون وشخصيات سياسية من المستعمرات، وقد أقيم على يد جندي خدم في لواء "يهودا"، ويواصل قيادته حتى اثناء وجوده في خدمة الاحتياط، مع دعم كامل من قادته الكبار. هجمات المستوطنين اعتدى مستوطنون أمس، على مواطنين في مدن وقرى الضفة الغربيةالمحتلة، ضمن سلسة هجماتهم المتصاعدة بشكل يومي. واقتحم مستوطنون تجمع الشجرة شرق دوما جنوب نابلس، وتجولوا بين المنازل وأراضي السكان، ما أثار حالة من التوتر والقلق بين الأهالي. وفي أريحا اعتدى مستوطنون بالضرب على 3 شبان من قراوة بني حسان عند حاجز أريحا أثناء عودتهم من عملهم. وحاول مستوطنون دهس أطفال في شعب البطم بمسافر يطا جنوب الخليل. وأكدت مصادر محلية، أن جيش الاحتلال اعتقل اثنين من عائلة الجبارين حاولوا الدفاع عن أطفال، بعد اعتداء مستوطنين عليهم في مسافر يطا. كما اقتحم مستوطنون محيط منزل مواطن في مسافر يطا. كما هاجم مستوطنان المزارعين في وادي ماعين بمسافر يطا جنوب الخليل ومنعوهم من حراثة أراضيهم وسرقوا بذار الزراعة. ورفع مستوطنون أعلام الاحتلال على المدخل الغربي لبلدة ترمسعيا برام الله. وصباح أمس أطلق مستوطنون مواشيهم في أراضي الفلسطينيين بمنطقة المنيا القرن شرق بلدة سعير شمال الخليل. كما اعتدى مستوطنون على المزارعين أثناء عملهم فى أراضيهم ويحطمون أشجار زيتون في خربة يرزا شرق طوباس. واقتحم مستوطنون أراضي قرية أم صفا شمال غرب رام الله وأطلقوا مواشيهم ورفعوا أعلام الاحتلال. واقتحم مستوطنون تجمع الحثرورة قرب الخان الأحمر شرقي القدس، وقيدوا حركة الرعاة. وحذرت منظمة البيدر الحقوقية من أن اعتداءات المستوطنين المتصاعدة تهدد سلامة السكان في الضفة، وخصوصًا الأطفال، وتشكل خطرًا مباشرًا على حياتهم في ظل غياب أي حماية لهم في المنطقة. مروان البرغوثي حذر مكتب إعلام الأسرى من خطر حقيقي ومتصاعد يهدد حياة القائد الأسير مروان البرغوثي (66 عامًا)، في ظل سياسة انتقامية ممنهجة تستهدفه داخل سجون الاحتلال، وتمتد أيضًا إلى أسرته عبر أساليب ترهيب وتخويف. وقال المكتب، في بيان صحافي، إن "العائلة تعرضت صباح أمس لاتصال هاتفي حمل معلومات "مفبركة ومرعبة" حول وضعه الصحي، وهو ما اعتبره جزءًا من محاولات الاحتلال للضغط النفسي على عائلات الأسرى وإرهابهم، مؤكدًا أن الأسلوب ينسجم مع نهج طويل من ممارسات الترهيب والعقاب الجماعي". وأشار البيان إلى، أن هذا التصعيد يأتي بالتزامن مع استمرار عزل البرغوثي، ومنعه من الزيارة، وتعرضه للتعذيب وسوء المعاملة، إضافة إلى التهديدات المعلنة التي صدرت عن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ما يؤكد وجود نية لاستهداف حياته بشكل مباشر. بحسب البيان. وحمل مكتب إعلام الأسرى الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة البرغوثي وسلامة الأسرى داخل السجون. وطالب البيان، الأممالمتحدة، والصليب الأحمر، والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتحرك الفوري لفتح تحقيق عاجل، ووقف الانتهاكات التي وصفها بأنها متصاعدة ومُنظّمة. وشدد على أن صمت المجتمع الدولي يشكل غطاءً لاستمرار الجرائم بحق الأسرى، ويعتبر تقصيرًا خطيرًا في واجب توفير الحماية لهم، في ظل ما يتعرضون له من عزل وتعذيب وانتهاكات متواصلة. حياة مروان البرغوثي في خطر