في خطوة مهمة جداً لتطوير الرياضة في المملكة العربية السعودية، وافق مجلس الوزراء على نظام الرياضة الجديد الذي رفعه وزير الرياضة لمجلس الوزراء للموافقة عليه. ويُعد هذا النظام بمثابة الإطار التشريعي الشامل الذي ينظم القطاع الرياضي في المملكة بشكل موحّد، من خلال تحديد الأدوار والمسؤوليات بين الجهات الرسمية والرياضية، كالأندية، والمراكز، والرياضيين. ويهدف هذا النظام إلى تعزيز الحوكمة والشفافية، ورفع كفاءة الإدارة الرياضية على مختلف الأصعدة. وفي هذا المقال سنحاول أن نلقي الضوء على أهم ما يتضمنه هذا النظام ونشرح أبرز فوائده لرياضتنا. نظام الرياضة الجديد سيسهم في تنظيم ممارسة الرياضة على مستوى الأفراد والمجتمع، وتنظيم المرافق والأنشطة الرياضية، وسيدعم منح التراخيص للمنشآت الرياضية، كما أنه سيساعد على تنظيم العلاقة بين الرياضيين والكيانات الرياضية، إضافة إلى أن هذا النظام سيسهم في تنمية الرياضة المجتمعية والتنافسية معاً، وتمكين المواهب والشباب، مع خلق بيئة مواتية للاستثمار الرياضي. على الصعيد الاقتصادي، يُنتظر أن يفتح النظام آفاقًا جديدة للاستثمار في الرياضة ويجذب المستثمرين إلى القطاع الرياضي، ويحفظ حقوقهم، وكما أنه سيساعد على بناء بيئة أعمال حقيقية ومستدامة بعيداً عن تجار الشنطة والسماسرة الذين أفسدوا السوق الرياضي، وهذا التنظيم سيسهم في تنويع مصادر الدخل للمنظمات الرياضية ويسهم في الناتج المحلي السعودي. كما أن النظام سيعزز من ممارسة الرياضة على نطاق واسع، ويساهم في تحسين جودة الحياة والصحة العامة. على صعيد المنافسات وتحقيق المنجزات الوطنية، يهدف النظام إلى دعم رياضيي النخبة والمواهب عبر منظومة عمل واضحة تهيئهم للمستوى المحلي والإقليمي والدولي، وتساعد في تحقيق الأهداف المرسومة ضمن رؤية السعودية 2030. باختصار، نظام الرياضة الجديد يمثل نقلة نوعية في تاريخ الرياضة السعودية، حيث نتوقع أن يكون هناك تنظيم شامل، حوكمة واضحة، دعم للمواهب والمجتمع، فرصة استثمارية وتنموية.