ما بين عشق المكانة الدينية، وعشق الرمزية السعودية، واحترام العادات والتقاليد، ولإضفاء مزيد من الأجواء الروحانية في رحلة العمرة، يتدثر معتمرون من مختلف الجنسيات بالزي السعودي، في كثير من المواقع بمكةالمكرمة، فما بين ساحات وأدوار وأروقة البيت العتيق، وفضاءات المسجد الحرام، والأسواق المركزية المحيطة بها، تبرز بجلاء مشاهد ارتداء كثير من معتمري العالم للثياب والغتر، والأشمغة، والعقل السعودية، في صورة لافتة. الزي السعودي ارتبط ارتباط روحي بأداء العمرة والحج وزيارة المدينةالمنورةومكةالمكرمة، فهو يجمع بين الأصالة والأناقة والفخامة، والنقاء، فضلاً عن أنه يحمل رمزية لبلد يعشقها المسلمون في كل بقاع الأرض وهي المملكة العربية السعودية. وألمحت نوفة مريح -مغربية- إلى أن الزي السعودي يعكس قيم الاحتشام والتواضع والمساواة في الزي، إضافةً إلى احترام العادات والتقاليد المتأصلة في كل الأعمار، بل ويصل لدرجة كبيرة من الاعتزاز فيما تبدو الصور جميلة في اصطفاف السعوديين بزي موحد في الجامع أو المسجد أو مقر العمل. والزي الوطني السعودي ليس مجرد زي يلبس فحسب، بل هو جزئية مهمة من الهوية الوطنية والثقافية والرمزية للمملكة العربية السعودية، مع تميزه بالراحة والعملية، ومواكبته لتغير الأجواء في فصول السنة. وقال زبير مهدي -معتمر إندونيسي-: في ساحات الحرم تظل مشاهد ارتداء الثياب السعودية مظهر واضح يعطي شعوراً بالوحدة والمساواة بين المعتمرين من مختلف الجنسيات والثقافات، ما يعزز روح الأخوة الإسلامية، مضيفاً أن استخدام الزي السعودي ما بين البيت العتيق وسكني بمكة جزء يزهو به من التجربة الدينية في العمرة. وفي منحى متصل اعتبر سليم مجيب -معتمر باكستاني- أن ارتداء الزي السعودي أثناء الذهاب إلى المعالم الدينية والتاريخية والحضارية بمكةالمكرمة مثل جبل حراء وغار ثور وجبل عرفات ومسجد نمرة ومسجد الخيف ومنشأة الجمرات ومسجد المشعر الحرام بمزدلفة، وعيش أداء الحج، يساعد المعتمر القادم من كل بلدان العالم في خلق جو من الوقار، والاحترام، والاستشعار أثناء أداء المناسك، مبيناً أنه بعد العودة يظل الزي السعودي لباس نقتنيه كونه يحمل عبق ذكرى جميلة وهي ذكرى أداء العمرة، وكثير منا يلبسه في صلاة العيدين وصلاة الجمعة. ولفتت مهدية -اندونيسية- انتباه الرياض إلى أنها حرصت على ارتداء ابنها الجامعي الذي يرافقها الزي السعودي كونه إضافة مهمة في رحلة العمرة، كما يجسد ارتباطها الروحي بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وفي جولة الرياض لموقعين من مواقع سوق الجملة وهدايا المعتمرين بمكةالمكرمة، حظي الزي السعودي المكون من الثوب والعقار والشماغ والغترة بإقبال ملفت من قبل معتمري عدة دول أجنبية عربية وغير عربية. وقال صابر عبيري -موزع-: تتحول ساحات المسجد الحرام إلى منصات مفتوحة للالتقاط المعتمرين صور ارتداء الزي السعودي لبثها لذويهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وفي اتجاه آخر تبرز العباءة السعودية الفضفاضة، بلونها التقليدي الأسود كتجربة تحرص كثير من المعتمرات على تجربتها، حيث معتمرات يلتقطن الصور التذكارية بالعباءة السعودية. لبس الشماغ تجربة مضافة للعمرة