فقدت الساحة الأدبية في المملكة الشاعر السعودي يحيى توفيق حسن، الذي عُرف بين الوسط الثقافي بحضوره الهادئ ولغته القريبة من القارئ، وبأسلوبه الشعري الذي جمع بين البساطة والعمق في التعبير عن المشاعر الإنسانية. وترك الشاعر خلال مسيرته عددًا من الدواوين التي شكّلت جزءًا مهمًا من تجربته الإبداعية، وتميّزت بروح إنسانية واضحة وصور مباشرة تعبّر عن الحياة اليومية وتفاصيلها. وقد عرفه القرّاء من خلال قصائده التي تناولت موضوعات مرتبطة بالإنسان وعلاقته بالعاطفة والمكان، مما منح أعماله حضورًا ثابتًا في الذاكرة الشعرية المحلية. وشارك الراحل في العديد من الأمسيات والأنشطة الثقافية، حيث عرفه الجمهور بصوته الهادئ وطريقته البسيطة في إلقاء القصيدة. وتميّزت تجربته بالتزامه بالكلمة وحرصه على أن تبقى قريبة من الناس، وأن تعكس واقعهم ومشاعرهم بلا تكلف. ويؤكد محبو الشاعر أن أعماله ستظل حاضرة بين القرّاء، لأن قصائده عبّرت عن مشاعر صادقة وصوّرت تجارب إنسانية يشعر بها الجميع. وتبقى دواوينه جزءًا من أثره الأدبي، وشاهدًا على شاعر أحب الكلمة وقدّمها بروح واضحة وبعفوية تصل بسهولة إلى من يقرأ له. وسيبقى أثره ممتدًا من خلال ما تركه من نصوص محبّبة