شكلت مزدات الابل في منطقة القصيم حراكًا اقتصاديًا مميزًا في قطاع الإبل، فقد أسهمت في تعزيز التوازن التنموي، وباتت نقلة نوعية على المستويين الاقتصادي والتراثي فقد حظيت بمشاركات المهتمين في هذا المجال من مختلف مناطق المملكة والدول العربية، وأصبحت نافذة تسويقية اقتصادية للإبل يصل حجم التعامل المالي لملايين الريالات. كما تُعد هذه المزادات نافذة تسويقية مهمة للإبل، ومصدرًا فاعلًا لدعم اقتصادياتها وتطوير منظومتها الاستثمارية، كما جسّدت القيمة الاقتصادية لمزادات الإبل بالقصيم امتدادًا للإرث التاريخي والموروث العريق للإبل، واسهمت في إيجاد ميزة تنافسية واستثمارية تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وقد حظيت مزادات الابل بالقصيم باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم. وأوضح المشرف العام على سكرتارية مزادات الإبل بإمارة منطقة القصيم، اللواء متقاعد عبدالله بن دليم البدراني، أن مزادات الإبل تمثل ركيزة أساسية في دعم اقتصاديات الإبل وتعزيز الحركة التجارية في هذا القطاع الحيوي واضاف أن هذه النجاحات ما كانت لتتحقق لولا الرؤية الثاقبة والدعم اللامحدود من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، أمير منطقة القصيم، الذي أولى قطاع الإبل عناية خاصة، إدراكًا منه لأبعاده الاقتصادية والثقافية، ووعيه العميق بقيمته كجزء أصيل من الموروث الوطني ورافد اقتصادي واعد واشار أن توجيهات سموّه ومتابعته الدقيقة أسهمت في ترسيخ منظومة عمل متكاملة لتطوير هذا القطاع الحيوي، بما يعزز مكانة القصيم كمركز رئيس لمزادات الإبل، ووجهة اقتصادية وثقافية بارزة وقال البدراني: "بفضلٍ من الله، ثم بدعم مباشر من سموه، تحققت نقلة نوعية في تنظيم مزادات الإبل، مما أسهم في رفع القيمة السوقية، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الاستثمارات والخدمات المرتبطة بهذا القطاع واختم البدراني تصريحه مؤكدًا حرص سكرتارية مزادات الإبل بإمارة منطقة القصيم على مواصلة العمل وفق توجيهات سموّه ، دعمًا لكل ما من شأنه الحفاظ على التراث الوطني وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة. من جانبه اوضح المتحدث الرسمي لامانة منطقة القصيم نايف النفيعي ان امانة وبلديات القصيم عملت على تنفيذ عدد من مزادات الابل انفاذا لتوجيهات امين منطقة القصيم م. محمد المجلي المبنية على توجيهات امير منطقة القصيم وتماشيا مع توجهات القيادة الرشيدة في دعم التراث والانشطة الاقتصادية والاجتماعية واضاف ان تنظيم المزادات يتم بالتنسيق مع سكرتارية مزادات الابل في امارة القصيم لما تمثله هذه المزادات من اهمية في تحريك الاقتصاد المحلي وتعزيز الحراك الاجتماعي والاقتصادي في مدن ومحافظات ومراكز منطقة القصيم ومن ابرز مزادات الابل في منطقة القصيم. مزاد العقيلات في بريدة نفذته أمانة منطقة القصيم على مساحة 3 ملايين متر مربع ويعد من اهم المزادات المهتمة بالموروث الثقافي ويقام سنويا على طريق الملك سلمان الرابط بين بريدة والاسياح ويشهد فعاليات ثقافية واقتصادية واجتماعية وامسيات شعرية وندوات علمية جاذبه ومشاركة لمتحف العقيلات الذي يستعرض تاريخ رجال العقيلات الذي يمتد لاكثر من 100 عام ويعد المزاد ملتقى وطنيا واقتصاديا يجذب المشاركين من مختلف مناطق المملكة. مزاد عنيزة للإبل نظم من قبل بلدية محافظة عنيزة ويقام شمال شرق المحافظة على مساحة 1.2 كيلومتر مربع تحت اشراف سكرتارية مزادات الابل بامارة القصيم وقد اصبح مدينة متكاملة تدعم اقتصاديات الابل وتوفر فرصا استثمارية متنوعة ومشاركة للاسر المنتجة في مواقع متعددة داخل المزاد. مزاد عقلة الصقور بتنظيم من بلدية عقلة الصقور واشراف سكرتارية المزادات في امارة المنطقة على مساحة 3 كم2 ويصاحبه عدد من الفعاليات الثقافية والتوعوية وسط تجهيزات متكاملة شملت الطرق الداخلية ومواقع العرض والفعاليات تعزيزا لمكانة الابل كموروث ثقافي يعكس الهوية السعودية. مزاد ضرية من اقدم وابرز المزادات انطلق عام 1438ه بتنظيم من بلدية محافظة ضرية ويقام سنويا على مساحة 5 ملايين م2 بمشاركة واسعة من ملاك وهواة الابل من مناطق القصيم والرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة ويعد دعما لقطاع الابل ومحبي الموروث الوطني. مزاد مدرج للإبل يقام بتنظيم من بلدية مركز شري على مساحة 900 الف متر مربع ويضم 120 شبكا وتجاوزت مبيعات الابل فيه 28 مليون ريال بينما بلغت مبيعات الاسر المنتجة 134 الف ريال ومبيعات منطقة الخدمات العامة 522500 ريال ويستقطب المزاد اكثر من 600 الف زائر من داخل المملكة ودول الخليج ويبرز جهود امانة القصيم في الحفاظ على تراث الابل وتطوير البنية التحتية لمواقع المزادات. أمير القصيم وبجواره عبدالله دليم خلال زيارة مزاد ضرية مزاد العقيلات شرق بريدة مزاد إبل عنيزة