طلب الرئيس اللبناني جوزيف عون، من وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي، تكليف بعثة لبنان الدائمة لدى الأممالمتحدة بتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، لإقدامها على بناء جدار إسمنتي على الحدود اللبنانيةالجنوبية يتخطى الخط الأزرق في جنوبلبنان. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، السبت، أن رئيس الجمهورية طلب من وزير الخارجية والمغتربين "تكليف بعثة لبنان الدائمة لدى الأممالمتحدة رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، لإقدامها على بناء جدار إسمنتي على الحدود اللبنانيةالجنوبية يتخطى الخط الأزرق الذي تم رسمه بعد الانسحاب الإسرائيلي في العام 2000". كما طلب الرئيس عون "إرفاق الشكوى بالتقارير الصادرة عن الأممالمتحدة، التي تدحض النفي الإسرائيلي لبناء الجدار، وتؤكد أن الجدار الخرساني الذي أقامه الجيش الإسرائيلي أدى إلى منع السكان الجنوبيين من الوصول إلى مساحة تفوق 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية". وأشار الرئيس عون إلى أن التقارير الدولية تؤكد أن "قوة اليونيفيل أبلغت إسرائيل بوجوب إزالة الجدار، لا سيما وأن استمرار وجود إسرائيل في الأراضي اللبنانية، وأعمال البناء التي تجريها هناك، يشكلان انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ولسيادة لبنان وسلامة أراضيه". وكانت القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان "اليونيفيل" قد أعلنت، في بيان الجمعة، أنها أجرت عملية مسح جغرافي في أكتوبر الماضي لجدار خرساني أقامه الجيش الإسرائيلي جنوب غرب بلدة يارون الحدودية في جنوبلبنان، وأن الجدار تجاوز الخط الأزرق، مما جعل أكثر من 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني. وأشارت "اليونيفيل" إلى أن الجيش الإسرائيلي قام، في نوفمبر الجاري، بأعمال بناء إضافية لجدار على شكل حرف T في المنطقة، وأكد المسح أن جزءا من الجدار جنوب شرق بلدة يارون تجاوز أيضًا الخط الأزرق. يذكر أن الخط الأزرق رسم في العام 2000 من قبل الأممالمتحدة، من خلال لجنتين منفصلتين: الأولى لبنانية – أممية، والثانية إسرائيلية – أممية، ليشكّل أداة للتحقق من انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية. كما كشف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، عن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي ببناء جدار خرساني يتخطى الخط الأزرق الذي رسمته الأممالمتحدة للفصل بين لبنان وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة. وقال دوجاريك :"إن مسحًا أجرته قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الشهر الماضي خلص إلى أن جدارًا بناه الجيش الإسرائيلي يتخطى الخط الأزرق"، منوهًا إلى أن الجدار الخرساني أدى إلى منع السكان المحليين من الوصول إلى مساحة تفوق أربعة آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية. وأضاف نقلًا عن قوات حفظ السلام "إن جزءًا من جدار آخر يتجاوز أيضًا الخط الأزرق يجري تشييده جنوب شرقي يارون"، مؤكدًا أن (اليونيفيل) أبلغت الاحتلال بالنتائج التي توصلت إليها وطلبت إزالة الجدار.