كيف تعمل تقنية التخفي (Stealth Technology)؟ يعتمد نجاح الطائرات الشبحية على مزيج من التقنيات المتطورة التي تعمل معاً لتقليل احتمالية اكتشافها 1. التصميم الهندسي الخاص يتم تصميم جسم الطائرة بزوايا وحواف مسطحة تعمل على عكس وإبعاد موجات الرادار بعيداً بدلاً من ارتدادها مرة أخرى إلى المستقبل. هذا هو السبب في الشكل المميز والغريب للطائرات مثل الطائرات الشبحية التالية. 1. المواد غير العاكسة لموجات الرادار تُصنع أجزاء كبيرة من جسم الطائرة من مواد مركبة خاصة ومطاطية مخلوطة بجزيئات معدنية، تمتص طاقة موجات الرادار وتحولها إلى حرارة بدلاً من عكسها ومن المواد التي تمتص موجات الرادار. الطلاء الذي لا يعكس الرادار يحتوي على جزيئات مثل الكربون والفيريت أو أوكسيد الحديد الذي يمتص طاقة الرادار ويحولها إلى حرارة. البوليمرات المركبة تُدمج فيها جزيئات ماصة للرادار في هيكل الطائرة نفسه، ما يقلل من الحاجة إلى المعادن العاكسة للرادار. الطلاءات متعددة الطبقات تتكون من طبقات متعددة لامتصاص ترددات مختلفة، مثل طبقة خارجية لامتصاص الترددات العالية وطبقة داخلية عازلة أو مشتتة. المواد المتغيرة حرارياً تعمل على خفض البصمة الحرارية للطائرة لتقليل اكتشافها بالأشعة تحت الحمراء، حسب موقع فيسبوك. مواد الميتا تقنية متقدمة لا تزال قيد التطوير، حيث تُستخدم مواد اصطناعية لثني موجات الرادار حول الطائرة بدلاً من امتصاصها فقط. 1. تقليل الانبعاثات تصمم هذه الطائرات لتقليل الانبعاثات الأخرى التي يمكن اكتشافها، مثل: الاشارات الحرارية حيث يتم تحويل عادم المحركات إلى أعلى الطائرة وخلطه بالهواء البارد بسرعة لتقليل البصمة الحرارية، ما يصعب على الصواريخ الباحثة للحرارة تحديدها. الانبعاثات الإلكترونية ويتم تشفير الاتصالات وتقليل الطاقة المشعة من أنظمة الطائرة الإلكترونية. ومن التقنيات لتقليل الانبعاثات الإلكترونية، إدارة الانبعاثات تعتمد الطائرات الشبحية على أنظمة إدارة الانبعاثات لتقليل أو إخفاء الانبعاثات الإلكترونية، مثل إيقاف استخدام الرادارات والاتصالات اللاسلكية أثناء الهجمات لتقليل البصمة الإلكترونية. تجنب الرادارات السلبية تقلل الطائرات الشبحية من انبعاثاتها الإلكترونية لتجنب اكتشافها بواسطة الرادارات السلبية التي تلتقط الإشارات المنبعثة من الطائرة نفسها. دمج أجهزة الاستشعار في المقاتلات الحديثة مثل F-35، تُدمج أجهزة الاستشعار وقدرات الربط الشبكي مع تقنيات التخفي، مما يسمح لها بجمع المعلومات دون الحاجة إلى إرسال إشارات قد تكشف عن موقعها. الرادارات المتقدمة تستخدم بعض الطائرات الشبحية رادارات من طراز(AESA) ذات (المسح اللا الكتروني) التي يمكن أن تعمل في أوضاع مختلفة، بما في ذلك وضعية التخفي حيث تقلل من انبعاثاتها. الاستخدام السري للاتصالات على الرغم من أن الطائرات الشبحية تعتمد على تجنب الانبعاثات، إلا أنها تستخدم في بعض الأحيان اتصالات مشفرة وسرية للغاية. تصنيف الطائرات الشبحية حسب الدور القتالي 1. قاذفات القنابل الشبحية (Stealth Bombers) هذه الطائرات مصممة لاختراق الدفاعات الجوية المعادية بعمق وإيصال حمولات كبيرة من الذخائر (تقليدية أو نووية) إلى أهداف استراتيجية مثل: نورثروب غرومان B-2 سبيريت نورثروب غرومان B-21 ريدر 1. مقاتلات التفوق الجوي الشبحية (Stealth Air Superiority Fighters) مصممة للسيطرة على المجال الجوي وتدمير طائرات العدو، مع الحفاظ على التخفي لتفادي الاكتشاف، مثل F-22 رابتور، سوخوي سو- 57 (Sukhoi Su-57) 1. مقاتلات متعددة المهام الشبحية (Stealth Multi-Role Fighters). هذه الطائرات أكثر تنوعاً، يمكنها تنفيذ مجموعة واسعة من المهام بما في ذلك الهجوم الجوي، والهجوم الأرضي، والاستطلاع، والحرب الإلكترونية. مثل F-35 لا يتنيغ الثانية شينجدو J-20 (Mighty Dragon) 1. الطائرات بدون طيار الشبحية تمثل المستقبل في الحروب الجوية، حيث تجمع بين تقنية التخفي وغياب الطيار البشري، مما يسمح بتنفيذ مهام خطيرة طويلة المدة. مثل نورثروب غرومان RQ-180 نورثروب غرومان X-47B 1. طائرات الهجوم الأرضي الشبحية (Stealth Attack Aircraft)، هي الجيل الأول من الطائرات الشبحية، وركزت بشكل أساسي على مهاجمة الأهداف الأرضية عالية القيمة. مثل F-117 نايت هوك (Nighthawk). طائرات شبحية أخرى حول العالم اليابان: ميتسوبيشي X-2 Shinshin طائرة تكنولوجيا تجريبية. تركيا: بيرقدار تيوس طائرة قتالية بدون طيار شبحية قيد التطوير. مزايا الطائرات الشبحية تمنح الطائرات الشبحية مزايا استراتيجية هائلة: المفاجأة، القدرة على اختراق المجالات الجوية المعادية دون إنذار. البقاء، زيادة فرص البقاء في بيئات الدفاع الجوي الكثيفة. ضرب الأهداف عالية القيمة يمكنها تدمير أنظمة الدفاع الجوي والقيادات المركزية في المراحل الأولى من أي نزاع. الردع، تمتلك قوة ردعية كبيرة بسبب قدراتها الهجومية الخفية. بين الإخفاء والكشف مع الطائرات الشبحية. لم تعد السماء مجرد ساحة للقتال، بل تحولت إلى طاولة شطرنج استراتيجية تعتمد على التخفي والخداع. ولكن مستقبل الصراع سيدخل مرحلة جديدة أكثر تعقيداً ليتحول إلى صراع متكامل بين أنظمة التخفي وأنظمة الكشف. تطور مفهوم التخفي لم يعد امتلاك طائرة شبحية كفيلاً بضمان السيطرة الجوية وسيتجه المستقبل نحو التخفي الشامل لم يقتصر الأمر على الطائرات، بل امتد ليشمل الطائرات المسيرة مثل طائرة RQ-180 الأمريكية، والصواريخ كروز، وحتى السفن البحرية للتحرك كأشباح غير مرئية. التخفي متعدد الأطياف لم يعد التخفي من موجات الرادار فقط هو المحك، بل أصبح التحدي في التخفي من وسائل الاستشعار المتعددة الأشعة تحت الحمراء، والاستشعار البصري، والاستشعار الإلكتروني، وحتى الاستشعار الصوتي. الطائرات المسيرة الشبحية سيصبح إنتاج طائرات مسيرة شبحية صغيرة الحجم ومنخفضة التكلفة ممكناً، ما يمكنها من العمل كأسراب ذكية تشكل تهديداً كبيراً للدفاعات التقليدية وتعمل جنباً إلى جنب مع الطائرات المأهولة. تطور أنظمة الكشف والتحييد.. المستقبل سيشهد تحولا الشبكات المتكاملة سيعتمد على شبكات مترابطة من أجهزة الاستشعار (رادارات طويلة الموجة، ورادارات سلبية، وأقمار اصطناعية، وأجهزة استشعار أرضية) مندمجة بالذكاء الاصطناعي الذي سيلعب دوراً محورياً في تجميع هذه البيانات وتحليلها للتمييز بين الإشارات الخافتة للطائرات الشبحية والضوضاء الخلفية. تقنيات قياس التغيرات في المجالات المغناطيسية والجاذبية مما قد يجعل من الصعب على أي جسم، مهما كان متخفيا، التحرك دون إحداث اضطراب يمكن رصده. حرب الإلكترونيات المتطورة لن تكون مهمة أنظمة الكشف هي الرصد فقط، بل أيضاً التشويش والاختراق. يمكن لتقنيات الحرب الإلكترونية المتقدمة محاولة اختراق الشبكات التي تتحكم في الطائرات الشبحية أو تشويش اتصالاتها الذكاء الاصطناعي كسلاح حاسم سيكون السباق في مجال الذكاء الاصطناعي هو العامل الحاسم. أي طرف قادر على تطوير خوارزميات أسرع وأذكى لتحليل البيانات سيكون لديه التفوق، سواء في توجيه الطائرات الشبحية بتكتيكات مراوغة أو في اكتشافها بسرعة وكفاءة. المشهد الجيوسياسي المستقبلي في صراع القوى انتشار التكنولوجيا مع نضوج تقنيات التخفي، ستصبح في متناول عدد أكبر من الدول هذا الانتشار سيجعل السماء أكثر ازدحاماً، ويزيد من تعقيد البيئة الجوية التكتيكية الصين كمنافس رئيس لم تعد الولاياتالمتحدة هي اللاعب الوحيد في هذا المجال، برزت الصين كلاعب رئيس، ما أحدث صعودا تكنولوجيا جديدا. استراتيجيات ردع جديدة ستعيد القدرات الشبحية تعريف استراتيجيات الردع والهجوم. إن قدرة دولة على اختراق المجال الجوي لدولة أخرى دون اكتشاف طيرانها سيمنحها قوة ردع هائلة. الصعوبات المستقبلية للصناعة التكلفة الباهظة تطوير وصناعة هذه الطائرات وأنظمة الكشف المتطورة يتطلب استثمارات ضخمة، ما يضع عبئاً على الميزانيات الدفاعية ويحد من عدد الدول القادرة على المنافسة. الصعوبة التقنية تتطلب مستوى عالياً من التكنولوجيا والتصنيع هل نستثمر أكثر في (الطائرات الشبحية؟) أم في (أنظمة الكشف)؟ الإجابة ستحدد أولويات الدول العسكرية. التطور للاكتشاف أو التطور للتخفي أيهما يتقدم تكنولوجيا. تصاميم الطائرات الشبحية غالباً ما تأتي بعض التصاميم على حساب القدرة على المناورة والسرعة مقارنة بالمقاتلات التقليدية. التوجهات المستقبلية الطيارون مقابل الذكاء الاصطناعي قد تكون الطائرات الشبحية المستقبلية، خاصة المسيرة منها، ذاتية القيادة بشكل كامل، متخذة قراراتها في ساحة المعركة بسرعات تفوق قدرة العقل البشري. طائرات الجيل السادس التي ستدمج تقنيات أكثر تطوراً مثل الذكاء الاصطناعي والتخفي. الطيران لفترات طويلة في الجو والقدرة على حمل قنابل ثقيلة وصواريخ فرط صوتيه مثل طائرة قآن التركية الشبحية. الشبحية الطائرة تتمتع بالتقنيات الشبحية، مما يجعلها قادرة على التهرب من الرادارات وتجنب الكشف. السرعة والأداء ستكون الطائرة قادرة على الطيران بسرعات عالية وعلى تنفيذ مهام في مختلف البيئات القتالية. التصنيع المحلي الطائرة تعتمد على مواد وتقنيات محلية الصنع، مع توجيه تركيز كبير على استقلالية تركيا في تصنيع الأنظمة الدفاعية. التسليح قادرة على حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة الذكية، بما في ذلك الصواريخ جو-جو وصواريخ جو-أرض، بالإضافة إلى قنابل موجهة. الخفاش الأبيض الأمريكي RQ-180 طائرة استطلاع أمريكية سرية بدون طيار مصممة لمهام المراقبة والاستخبارات. أدوارها المتقدمة يمثل جيلًا جديدًا من طائرات التجسس المصممة خصيصًا للعمل في البيئات التي لا تستطيع طائرات أخرى مثل RQ-4 Global Hawk العمل فيها. مستقبل العمليات الجوية يُنظر إليه على أنها عنصر رئيس في مستقبل القتال الجوي، حيث ستكون محورًا لشبكات المعركة والتشويش الإلكتروني. الصين ومحركات الدفع أكملت الصين اختبارات أرضية وارتفاعية لمحركها ذي الدورة التكيفية (ACE) بسرعة ماخ 4، ما يمثل تقدمًا ملحوظًا في تكنولوجيا الدفع.