اتجهت معظم أسواق الأسهم الخليجية على انخفاض أمس، متأثرة بموجة البيع التي شهدتها الأسواق الأميركية والعالمية، خاصة مع تزايد المخاوف بشأن تقييمات شركات قطاع التكنولوجيا. وانخفض سوق الأسهم السعودي، مسجلاً جلسته الخامسة على التوالي من الخسائر مع استمرار الضغوط البيعية. وتأثر أداء السوق بالمعنويات السلبية العامة في الأسواق الإقليمية. في غضون ذلك، تواصل الكشف عن نتائج الربع الثالث، والتي جاءت متباينة. فبينما أعلنت الشركة السعودية للكهرباء عن نتائج أضعف للربع الثالث، مما دفع سهمها للانخفاض، ارتفع سهم مجموعة صافولا على النقيض، مدعومًا بنتائج إيجابية. وقد يتعمق هذا التصحيح السوقي إذا استمرت حالة العزوف عن المخاطرة. كما انخفضت أسواق الأسهم الإماراتية، متأثرة بالمعنويات السلبية ذاتها، حيت انخفض سوق دبي مرة أخرى وواصل قطاعا العقارات والبنوك الضغط على الأداء العام. واستمر تدفق نتائج الربع الثالث، حيث أعلنت شركة "ديار للتطوير" عن نتائج جيدة. ويترقب المستثمرون الآن نتائج شركات "إعمار"، والتي قد تشكل محفزاً إيجابياً لدعم السوق شريطة أن تأتي النتائج قوية وأن تتبدد المعنويات السلبية الحالية. كما تأثر سوق أبوظبي للأوراق المالية بالعوامل ذاتها، حيث ضغطت الأسهم القيادية المتراجعة على الأداء العام، مثل أسهم "أدنوك للغاز"و"أدنوك للحفر"و"بنك أبوظبي التجاري". شهدت البورصة المصرية جلسة لجني الأرباح، متأثرةً بالمعنويات السلبية، ورغم ذلك، لا يزال السوق يحافظ على مسار قوي وصحي، مدعوما بالتطورات الإيجابية على مستوى الشركات والاقتصاد الكلي، فضلاً عن النظرة المستقبلية الإيجابية.