البورصات العربية تتراجع تحت وطأة خفض قيمة اليوان

تراجعت معظم أسواق الأسهم في الشرق الأوسط أمس الأربعاء مع هبوط الأسهم العالمية والسلع الأولية بفعل استمرار الصين في خفض قيمة عملتها اليوان.
وأخفق تعافي النفط بتعاملات منتصف يوم الأربعاء في وقف موجة البيع، وكانت البورصة المصرية هي الأشد تضرراً. وتواجه مصر بخلاف الدول الخليجية ضغوطاً على عملتها.
وهبط المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 2.1% مع انخفاض معظم الأسهم. وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين غير العرب من المؤسسات باعوا أكثر مما اشتروا.
وتراجع سهم البنك التجاري الدولي أكبر بنك مدرج في مصر 2.7%. وانخفض سهم مجموعة طلعت مصطفى للتطوير العقاري 3.5% وسهم المجموعة المالية-هيرميس 3.4% رغم نتائج الأعمال الإيجابية للشركتين. وقال هارشجيت أوزا المحلل لدى نعيم للسمسرة في القاهرة «ترجع موجة البيع اليوم في معظمها إلى الصين.. شهدت جميع الأسواق الناشئة بعض التصحيح نتيجة لذلك».
وأضاف أن تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني ربما يضر بحركة المرور في قناة السويس وهي مصدر مهم للنقد الأجنبي في مصر.
وهبط المؤشر الرئيس للسوق السعودية 0.6% مع تراجع معظم الأسهم القيادية، فيما انخفض سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ذو الثقل، الذي يتأثر بأسعار النفط 0.3%.
وأثرت موجة البيع على قطاعات أخرى. وهبط سهم مجموعة صافولا أكبر شركة صناعات غذائية مدرجة في المملكة 2.6% بينما تراجع سهم البنك الأهلي التجاري أكبر بنك في البلاد 0.8%. وانخفض مؤشر سوق دبي 1.2% مع تراجع سهم إعمار العقارية 1.6% وسهم بنك دبي الإسلامي 0.8%.
وهبط سهم دريك آند سكل للمقاولات 3.7% بعدما سجلت الشركة انخفاضاً قدره 60% في الأرباح العائدة للمساهمين للربع الثاني من العام. وقالت الشركة إن المعنويات في القطاع سلبية وإن هوامش أرباحها تواجه ضغوطاً نظراً للتأخيرات في عدة مشاريع. وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي 1% مع هبوط سهم دانة غاز 1.7%. وانخفض مؤشر بورصة قطر 0.1%. وكان سهم الخليج الدولية للخدمات هو الخاسر الأكبر بتراجعه 3.4%.