مريم المغربي - الدمام في مبادرة نوعية تحمل رسالة إنسانية نبيلة، قادت لجنة أمهات وأهالي ضحايا حوادث السيارات مبادرة توعوية أثمرت عن تأهيل 200 سفيرة للسلامة المرورية في مدارس وجامعات المنطقة الشرقية، بالتعاون مع الجمعية السعودية للسلامة المرورية وإدارة تعليم المنطقة الشرقية. تهدف المبادرة إلى تعزيز ثقافة السلامة المرورية وترسيخ السلوكيات الآمنة بين الطالبات، لبناء جيلٍ واعٍ يدرك أهمية الالتزام بقواعد المرور ويحمل رسالة الحد من المآسي على الطرق. وضمن برامج الجمعية التدريبية للعام الدراسي الماضي، حصلت المتدربات على دليل سلوكيات السلامة المرورية، الذي مكّنهن من تطبيق المفاهيم التوعوية داخل بيئاتهن التعليمية، وتحويل المعرفة إلى ممارسة واقعية تعزز السلوك الآمن في المجتمع. ولإشراك المدارس في تجسيد هذه القيم، أطلقت الجمعية مسابقة "الرسالة التوعوية الأكثر تأثيراً وفاعلية للمجتمع"، والتي لاقت تفاعلاً واسعاً من المدارس المشاركة، حيث قدّمت الطالبات أعمالاً إبداعية تنوعت بين عروض مرئية ورسائل مكتوبة مؤثرة، جسّدت وعيهن بأهمية جعل السلامة المرورية سلوكاً يومياً وقيمة مجتمعية. واختُتمت المبادرة بحفل تكريم أقيم في كلية الهندسة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، بحضور ممثلين عن إدارة التعليم، ولجنة الأمهات، وأعضاء هيئة التدريب، وعدد من منسوبات وطالبات الكلية. شهد الحفل عرضاً للأعمال الفائزة وتكريم المدارس التي حققت المراكز الأولى، إلى جانب تكريم جميع المشاركات تقديراً لجهودهن في نشر الوعي المروري. وأكدت ممثلات لجنة الأمهات وإدارة التعليم خلال الحفل فخرهن بما تحقق من نجاح، مشيرات إلى أن هذه الجهود تعكس دور الأسرة والمؤسسة التعليمية في بناء جيل واعٍ ومسؤول تجاه سلامته وسلامة مجتمعه. واختتمت الجمعية السعودية للسلامة المرورية الحفل بتقديم الشكر لكلية الهندسة على استضافتها، ولإدارة التعليم على دعمها المتواصل، مثمنةً دور لجنة الأمهات في إنجاح المبادرة، ومشيدةً بعطاء المدربات والمتدربات اللاتي قدمن نموذجاً يحتذى في نشر ثقافة السلامة. وأكدت الجمعية أن هذه المبادرة تمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون مع المؤسسات التعليمية، لتعزيز مفهوم السلامة المرورية كجزء من السلوك اليومي للطلاب والطالبات، بما ينسجم مع الجهود الوطنية للحد من الحوادث المرورية وآثارها الاجتماعية والإنسانية