دعا اللقاء التنسيقي التمهيدي التحضيري الأول "نحو إعادة الإعمار" الذي عقد الثلاثاء في مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار- المصيلح في جنوبلبنان، لتفعيل عمل الحكومة والدفع نحو السير في ملف إعادة الإعمار. وعقد اللقاء التنسيقي التمهيدي التحضيري الأول "نحو إعادة الإعمار" بدعوة من كتلة "التنمية والتحرير" النيابية ورئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري. وحضر اللقاء عدداً من الوزراء وأصدر المجتمعون توصيات، في ختام اللقاء، دعوا فيها " لتفعيل عمل الحكومة بوزاراتها المعنية والدفع نحو السير في ملف إعادة الإعمار وإقرار كافة الآليات اللازمة". كما دعوا "مجلس الوزراء لعقد جلسة خاصة حول الجنوب بمشاركة كافة أجهزة الدولة لوضع آلية واضحة لبرنامج إعادة الإعمار. والكف عن رهن ملف إعادة الإعمار بالمواقف السياسية والدولية والشروع بالخطوات العملية التي يمكن اتخاذها وطنيا وداخليا". وأكّدوا "على شمولية ملف إعادة الإعمار من البقاع إلى الضاحية الجنوبية إلى الجنوب ومناطق جزين والريحان وكفرشوبا والعرقوب وقرى الحافة الأمامية. والعمل لحشد الجهود والطاقات لعقد مؤتمر موسع حول إعادة الإعمار بما يلبي حاجة المدن والبلدات والمتضررين في أقرب وقت ممكن". ودعوا إلى "العمل على حصر ملف إعادة الإعمار بسقف زمني محدد حيث لا يمكن انتظار التعويض والإعمار لسنوات. والعمل على تذليل العقبات أمام القوانين المتعلقة بالهبات والمساعدات في ملف إعادة الإعمار خصوصاً بعد الجهود التي بذلت من قبل وزارة المال لتأمين مبلغ 250 مليون دولار وقد توقف إقرار القانون بسبب عدم تأمين نصاب جلسات مجلس النواب الأخيرة". وأوصى المجتمعون ب" تأمين الدعم اللازم للنازحين من قراهم للتمكن من الاستمرار بانتظار الانتهاء من ملف إعادة إعمار منازلهم. وتضمين الموازنة السنوية للحكومة بندا خاصا بملف إعادة الإعمار. والعمل على تأمين الموازنات اللازمة لرفع الردميات والركام المتبقي في القرى والمدن المتضررة والعمل على معالجة الشق البيئي والأضرار البيئية الناتجة عن العدوان". ودعوا إلى "البناء على نتائج زيارة مجلس إدارة البنك الدولي إلى الجنوب الأسبوع المقبل، وجولته على القرى المتضررة. والإلتفات إلى الحاجة لوضع آلية واضحة تتعلق بالتعويض على سكان المنازل في المشاعات وأملاك الدولة الذين يقدرون بالآلاف". كما دعوا "لرفع موازنات مجلس الجنوب والهيئة العليا للإغاثة لمتابعة دورهم الفعال في الضاحية والجنوب. ودعم القطاعات الصحية والمستشفيات وتمكينها من القيام بدورها المتقدم في خدمة الأهالي. والبدء بالخطوات العملية لملفّ الإعمار دون تعقيدات إدارية وقانونية لدى مؤسسات الدولة". إلى ذلك، استهدفت المدفعية الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، المياه اللبنانية قبالة شاطىء بلدة الناقورة في جنوبيلبنان. وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية عن سقوط عدد من قذائف المدفعية الثقيلة المعادية في المياه اللبنانية مقابل شاطىء الناقورة في جنوبيلبنان. وكان الجيش الإسرائيلي قد أقدم على عملية نسف منزلٍ، بعد منتصف ليل الإثنين، في بلدة ميس الجبل في جنوبلبنان.