قال رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري"أن لبنان لا يحكم من فريق واحد أو من فريقين أو ثلاثة او خمسة، بل يحكم من جميع اللبنانيين، وأن هذه هي أعلى درجات الديموقراطية". وأوضح أن"الديموقراطية هي صناعة وطنية"، مشيراً الى أن"في لبنان"فيروس"في ديموقراطيتنا هو الطائفية والمذهبية". وانتقد مقولة"ان الانتخابات المقبلة هي نهاية الدنيا"، وقال:"اذا ربحنا الانتخابات فلن نحكم البلد وحدنا، بل سنظل نمد يدنا للآخرين لنحكم جميعاً". وقال بري خلال لقائه وفداً من فعاليات ورؤساء بلديات ومخاتير في الشمال وعكار:"أؤكد لكم انه ستكون للبنان حكومة وحدة وطنية بعد انتخابات 2009". وشدد على"رفع الحرمان عن منطقة الشمال وعكار التي تأتي في مقدم المناطق المحرومة في لبنان". وقال:"لا يجوز ان يعامل ابن الشمال على انه ارهابي لأنه محروم ويطالب بحقه وبالعيش الكريم في وطنه". وفي موضوع الانتخابات، جدد التشديد على"انتخاب البرنامج وليس الشخص"، مشدداً في هذا المجال على جملة بنود منها:"تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، والقراءة في كتاب تاريخ واحد وكتاب تربية واحد، وإنشاء وزارة التخطيط بعد إلغاء المجالس والصناديق، وإنشاء مجلس الإنماء المتوازن الذي يضم خمس دوائر لبيروت والشمال والبقاع والجنوب وجبل لبنان، وتنفيذ مشروع الليطاني، وإنشاء السدود المائية في المناطق اللبنانية، ومسح الاراضي، ودفع وتقديم التعويضات للمتضررين من الاعتداءات الاسرائيلية والكوارث الطبيعية، وخفض سن الاقتراع الى 18 سنة، مع العلم ان جلسة عامة للمجلس النيابي ستعقد لهذه الغاية في 19 آذار مارس المقبل، ودفع التعويضات لأهالي مزارع شبعا، وشراء المحاصيل الزراعية من المناطق الزراعية في لبنان". وناشد الأمين العام لكتلة"التحرير والتنمية"برئاسة بري النائب أنور الخليل رئيس الجمهورية ميشال سليمان"المبادرة والإمساك بملفي الموازنة الخاصة بمجلس الجنوب وتنفيذ القانون الرقم 362/2001 وعدم تركهما عرضة للتجاذب من خلال لجان وزارية او من خلال استنسابية في تطبيق الدستور وتنفيذ القوانين". وقال عضو الكتلة نفسها النائب علي بزي:"لا تنازل ولا تنزيلات ولا تسوية في ما يتعلق بالحقوق المكتسبة لأبناء الجنوب، سواء في مجلس الجنوب الذي هو مؤسسة من مؤسسات الدولة اللبنانية، والقانون يرعى عمل هذه المؤسسة ولا يرعاها مزاج شخص أو فرد مهما كان كبيراً او صغيراً او بالنسبة الى أموال الهبة السعودية والتي بمشيئة الواهب خصصت لأبناء الجنوب من اجل إعادة إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي". وانتقد عضو الكتلة نفسها النائب عبد المجيد صالح، تكريم السنيورة في صيدا وقال:"نتطلع الى هذا التكريم على انه وسام استحقاق على صدر السنيورة نظراً الى تعاطيه الفج والفظ والقاسي مع حقوق الجنوبيين... نحن لا نهنىء لا المكرم الذي يكرم اليوم في صيدا ولا نشجع هذا الاستفزاز السياسي". "حزب الله" وقال رئيس كتلة"الوفاء للمقاومة"النائب محمد رعد في تأبين في ميفدون جنوبلبنان:"بكل صراحة ووضوح، حين يكون التجاذب قائماً حول موضوع الجنوب ومستحقات أهله وتعويضاتهم فنحن في"حزب الله"لسنا خلف الرئيس بري بل معه في معركته ضد من يحاول الاستئثار وقطع الطريق على أن تصل التعويضات الى اصحابها في الجنوب". وأضاف:"إذا كان مجلس الجنوب مؤسسة رسمية قانونية لها هيكليتها ولها وجودها المقرر في مرسوم اشتراعي او بقانون صادر عن المجلس النيابي، فلا يجوز لا لرئيس حكومة ولا لرئيس جمهورية أن يلغيه ولا أن يلغي موازنته بل يجب أن يضع موازنة لمجلس الجنوب ويلتزم القانون ويطبقه وأن يكون عاقلاً"، وأوضح أن"المسألة ليست مسالة 60 أو 50 بليون ليرة بل مسألة مبدأ، ولا يحق لأحد ان يصادر الأموال المخصصة لأهل الجنوب". وعلق رعد على اطلاق الصواريخ والرد المدفعي الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، قائلاً:"لا تخيفنا هذه الصواريخ المرتجلة التي تطلق بين مرحلة وأخرى. حتى الإسرائيلي يعرف أن هذه الصواريخ ليست صواريخ مقاومة". وأوضح أن"خطورة هذه المسألة انه إذا كان العدو في مرحلة من المراحل لم يحن أوانها لكن ربما يأتي وقت يصبح لدى العدو قرار بأن يعتدي على لبنان، ومثل هذه الصواريخ قد تقدم له ذريعة". ورأى عضو الكتلة نفسها، النائب حسن فضل الله"أن هناك تعطيل للحكومة يترافق مع تلويح بالاستقالة، وهذا ابتزاز مرفوض، ومخالف لاتفاق الدوحة". ودعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان السياسيين الى"التزام الهدوء والابتعاد عن كل خطاب مثير يبعد الناس بعضهم عن بعض.على العقلاء أن يكثفوا تحركاتهم لرأب الصدع". نشر في العدد: 16761 ت.م: 23-02-2009 ص: 12 ط: الرياض