كرسي رئاسة مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم، هو كرسي ساخن بطبعة، لم يسلم كل من جلس عليه من النقد والانتقاد، بل إن النقد أحياناً يصل إلى حد التجريح! ولأن الأستاذ ياسر المسحل، مثله مثل غيره يخطئ ويصيب، فقد ناله الكثير من الانتقادات، تتعلق بالمنتخب السعودي وبالمسابقات وباللجان القضائية، وغيرها من الأعمال التي تحدث فيها الأخطاء كما يعلم الجميع. وكمتابع، فقد انتقدت عمل الاتحاد في بعض المواقف، لعل من أهمها، بطولة السوبر والعشوائية التنظيمية التي تصاحبها دائماً، كذلك نظام اللاعبين المواليد، الغريب جداً الذي كلف خزائن الأندية عشرات الملايين من الدولارات! لكنني منصف وينبغي أن أقول الحق، فياسر المسحل عقلية إدارية فذة، متعلم وفاهم ومتطور يحب التجديد. علاقاته مميزه، متحدث لبق، دبلوماسي من الدرجة الأولى، محبوب من الجميع. في عهد المسحل تأهلنا مرتين متتاليتين لنهائيات كأس العالم، منها بطولة قدمنا فيها أجمل مباراة للمنتخب السعودي طوال تاريخه. مع ياسر المسحل، انتعشت الفئات السنية وتأهلت منتخباتنا جميعها لنهائيات كأس العالم. في فترة المسحل فزنا باستضافة كأس آسيا للشباب 2026 وللأمم 2027 وكأس العالم 2034، صحيح أن الفضل الأول يعود لقيادتنا الرشيدة على دعمها السخي للقطاع الرياضي، لكن المسحل أحد الأدوات التنفيذية الناجحة. كل ما أريد أن أقوله، إن ياسر المسحل كفاءة سعودية أثبتت جدارتها، فليمنحه الجميع مزيداً من الثقة والدعم، خصوصاً أن في جعبته الكثير كما ذكر في لقائه مع المديفر الأسبوع الماضي، وبالمناسبة كان لقاء رائعاً.. رائعاً.. رائعاً جداً، منحني كثير من الاطمئنان والحماس على مستقبل كرتنا السعودية.