كسبت رضى الاتحاد القاري بتحليل ثلاثة نهائيات آسيوية الاتحاد كان الأفضل بالموسم وتفوق على الهلال والنصر بالثبات أتوقع نجاح خيسوس مع النصر اعتبار الوطني مدرب طواري أمر مؤسف ويعيق تطور كرتنا محمد الدشيشي اسم ومسيرة رياضية حافلة بالمحطات والإنجازات لاعب من الزمن الجميل وقد سجل اسمه في ذاكرة الكرة السعودية كلاعب شق طريقه بصعوبة بالغة ليقارع أفضل ما أنجبت الكرة السعودية من نجوم لا زال اسمها إلى الآن في عقول الرياضيّين المخضرمين ولا تنسى أبدا الجماهير المتعطشة للفن في ذاك الزمن ذاك اللاعب الذي عاصر النجوم الكبار كماجد عبدالله ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي وصالح النعيمة وسامي الجابر ويوسف الثنيان وصالح خليفة وفؤاد أنور وفهد الحمدان وأمين دابو ومحمد عبدالجواد ويحي عامر وغيرهم كثير، والدشيشي هو احد هذه الكوكبة من اللاعبين الذين مثلوا عدة فرق في دورينا وقبل اكثر من 25 عاما وعلى مدى 12 عاما مثل الاهلي والوحدة والنهضة ومثل هذه الفرق وهي في افضل مستوياتها على الإطلاق. وكانت بداياته في مسقط رأسه نادي مضر من بلدة القديح بالقطيف وكما يحلو للبعض أن يلقبه (الدشيش) والذي استطاع ان يسجل اسمه كلاعب منتخب سابق وبتميز وطني في اللعبة الشعبية الأولى في المملكة العربية السعودية كمدرب وكذلك على المستوى الآسيوي كمحاضر ومحلل ومقيم فني لدوري أبطال اسيا.. هو ضيفنا في هذا اللقاء. * كيف كانت بداياتك التدريبية وماهي الفرق التي عملت فيها؟ o بدأت التدريب وأنا لاعب بكرة القدم بعد ان رجعت من الأندية الكبيرة التي لعبت بها في الدوري الممتاز الاهلي والوحدة ودوري الدرجة الأولى مع النهضة لعبت لمدة موسم واحد في مسقط رأسي في القديح حيث كنت لاعبا ومدربا لفئة الناشئين بالنادي وهي بداياتي التدريبية حيث حصلت على دورة تدريبية في رومانيا وهي أول دورة تدريبية لي وبعد الاعتزال حصلت على عدة دورات تدريبية في الخارج وفي دول الخليج وتفرغت للتدريب حيث دربت أندية كثيرة في المنطقة الشرقية منها مضر والسلام والنور والابتسام والهداية والخليج والقادسية وكذلك كنت مساعدا للكابتن يوسف الغدير في أندية كثيرة في دوري المحترفين السعودي مثل القادسية والفيحاء والرائد والروضة والبكيرية وآخرها بالطبع في تجربة دولية إفريقية في موريتانيا بمنتخب تحت 17 عاما. *هل تحمل شهادة تدريب برو ولماذا هي إلزامية للعمل في دوري روشن ويلو؟ o نعم أحمل شهادة البرو وهي أعلى شهادة في عالم التدريب وأنا من المدربين الاوئل الحاصل على هذه الشهادة في المملكة العربية السعودية وقبلها حصلت على عدة شهادات كبيرة مثل الدورة الدولية بإنجلترا والدبلوم التدريبي من براشوف برومانيا والدورة المتقدمة في التحليل ووضع البرامج بالكويت وورش عمل لمجموعة الدراسات الفنية بالاتحاد الآسيوي في كوالالمبور بماليزيا، ودورة البرو هي الشهادة التي يستطيع المدربون من خلالها العمل كمدرب محترف لأن لها ساعات عددية اكثر من أي دورة خاصة في التحليل وطرق اللعب والإعداد وقراءة وإدارة الفرق المحترفة بشكل أوسع وكل اتحاد له أسلوب وطريقة معينة بإدارة دورة المحترفين البرو. *منذ سنوات طويلة وأنت تعمل مع الاتحاد الآسيوي كمحلل فني برأيك ما سبب تلك الثقة القارية؟ o العمل بالاتحاد الآسيوي صعب المنال والحصول عليه ويكاد يكون من المستحيل خاصة إذا لم يكن هناك احد المسؤولين من بلدك الأم يقرّبك من العمل بالاتحاد الآسيوي وفي الفترة التي عملت بها بالاتحاد الآسيوي قبل اكثر من 15 عاما كانت هناك دورة ورشة عمل بكوالالمبور بمقر الاتحاد الآسيوي بماليزيا والاتحاد السعودي ما قصر وكان رئيس اللجنة الفنية الكابتن محمد الخراشي -الله يحفظه- ومن هذا المنبر أحب أن أشكره على كل الجهود التي بذلها خاصة لي شخصيا وقد شرفت الاتحاد الاتحاد السعودي في تلك الدورة ومنها كانت الانطلاقة في الاتحاد الآسيوي وقد انضممت لاحدى لجان الاتحاد الآسيوي وهي لجنة الدراسات والتقارير الفنية بالاتحاد الآسيوي وبعد أن حضرت اكثر من ورشة عمل في مقر الاتحاد الآسيوي بتحليل المباريات الآسيوية والحمد لله بعد تحليل بعض المباريات في دوري أبطال اسيا اقتنعوا بالأداء المثالي لي بالتحليل وخاصة لغتي الإنجليزية ساعدتني في ذلك وأنا الآن أحمل إنجازا وهو تحليل ثلاثة نهائيات بدوري أبطال اسيا وأكثر من 15 مباراة في التصفيات الاقصائية من دوري أبطال اسيا والحمد لله. *كيف ترى المشهد الرياضي في كرة القدم ؟ -أراه واعداً وجميلاً خاصة بعد أن يتم فيه بعض التعديلات خاصة من ناحية عدد الأجانب وحراسة المرمى وتفعيل مبدأ احتراف لاعبينا خارجيا واللعب في الدوريات الأوروبية مثل لاعبي كوريا واليابان حتى تلتحق كرتنا بنفس مستوى أوروبا ولا ننسى ايضاً تفعيل المدربين الوطنيين والان أخذ الاتحاد السعودي بعض الإجراءات للمدرب الوطني وإن شاء الله تكون كل هذه التغييرات تصب في مصلحة الكرة السعودية. * برأيك هل استحقّ الاتحاد تحقيق لقب دوري روشن وكأس الملك وما سبب تراجع مستوى منافسيه الهلال والنصر؟ -أكيد الاتحاد استحقّ تحقيق دوري روشن وكأس الملك بعد المستويات الكبيرة التي قدمها خلال الموسم وهو الفريق الوحيد الذي كان طيلة الموسم في مستوى واحد وثابت المستوى وكان الفريق منسجما مع كل أدواته سواء الفنية والإدارية والجمهور والإعلام وكذلك عناصر فريق الاتحاد وجودتها سواء الأساسية أو الاحتياطية وهذا ما كان يفتقده منافسيه الهلال والنصر. *تجربتك الأخيرة بالعمل بتدريب المنتخب الموريتاني؟ -كانت فعلا تجربة رائعة وهو من ضمن برنامج لتأهيل المدربين الوطنيين خارجيا والتي اتخذها الاتحاد السعودي أخيرا وكانت غنية بكل تفاصيلها خاصة وأنها سابقة جديدة في تاريخ المدرب الوطني وقد قدمنا عملا يليق بما وصلت له الكرة السعودية من تقدم وكانت الانطباعات في الاتحاد الموريتاني إيجابية جدا وكانوا راضين ومقتنعين تماما بالعمل الاحترافي الذي قدمناه وكانت هناك نية بتجديد العقد لكن الاتحاد السعودي كان له رأي آخر في تجديد العقد حيث ان البرنامج ينص على عقد لمدة سنة غير قابلة للتجديد. *لماذا مسؤولو الأندية دوما ينظرون للمدرب الوطني مدرب طوارئ؟ * للأسف هذا الواقع وبنسبة 80 إلى 90 ٪ هذا الاعتقاد سائد وهذه النسبة اعتبرها تعيق تقدم الكرة السعودية ولأن الإدارات بعد فشل المدرب الأساسي الأجنبي تحتاج من ينقد الفريق فتلجأ للمدرب الوطني وهذا دليل على كفاءة المدرب الوطني لان اختيارت المدرب الوطني في وقت جدا صعب، وايضاً تكون التكلفة المادية للمدرب الوطني أقل بكثير من المدرب الأجنبي خاصة في دوري روشن والدرجة الأولى. كذلك المدرب الوطني اقرب نفسيا وعاطفيا لفهم احتياجات اللاعب السعودي وهنا نقول بان المدرب الوطني لا يقل تأهيلا عن المدربين الأجانب وخاصة المدربين من الصف الثاني وليس من الصف الأول كمدربي الهلال والنصر والاتحاد والأهلي والشباب، فما بالك بمدربي دوري الدرجة الأولى والثانية والثالثة ومعظمهم من المدربين الأجانب وهذا يجعل المدرب الوطني عاطلا عن العمل ويؤخر تقدمه والإدارة في الأندية مسؤولة عن هذا التأخر وعدم الثقة في المدرب الوطني. *هل أحدث حضور 10 لاعبين أجانب في كل فريق من أندية روشن رفع رتم القوة في منافسات الدوري؟ * بكل تأكيد كلما كانت كفاءة اللاعب أكبر كلما كان المستوى أعلى ولذلك دوري روشن الآن يقارن بالدوريات الاروبية ومستوى الدوري متقدم على كثير من دوريات أوروبا وأمريكا اللاتينية وهذا ما ظهر في مستوى الهلال في أندية العالم وصوله لدوري ال16 يعني أن دورينا على مستوى عال جدا والمباريات التي لعبها ضد ريال مدريد وباشتوكا وسالسبورغ في مجموعة الهلال أظهرت التفوق للنادي السعودي وهذا كله نتيجة كفاءة اللاعبين المحترفين بالدوري السعودي روشن. * هل ترى أن عمل لجان اتحاد الكرة لا يتوازى مع العمل الكبير الذي يقدم من جلب نجوم عالميين للأندية؟ * نحن نحتاج في هذا الوقت بالذات إلى دعم الكفاءات الرياضية والاتحاد السعودي بكل لجانه وأعتقد بانهم لم يقصروا في هذا الجانب وهم الأخوان في الاتحاد السعودي عملوا بكل طاقاتهم حتى يواكبوا العمل الكبير بالدوري بجلب لاعبين عالميين لدورينا لان الدولة رياضيا مقبلة على بطولات عالمية وقارية والبدء بتنظيم لجان الدوري وكذلك الكأس والسوبر بتنظيم عالي الجودة ومقارنة بالتنظيم العالمي هو العمل الصحيح. *هل ترى أن اللاعب المحلي فقد فرصة اللعب في فريقه في ظل هذه النجوم العالميين في منافساتنا ؟ * إذا أردت أن تصنع فريقا قويا أو منتخبا قويا يجب عليك ان تصنع نجوما تقارع اللاعبين العالميين واللاعب الذي ليس قادر ان يثبت وجوده في فريقه يجب عليه ان يبحث عن فريق آخر يلعب فيه أساسيا ونحن الحمد لله عندنا دوري روشن فيه لاعبين كثيرين مواطنين يلعبون فيه ومستوياتهم جدا ممتازة فقط يحتاجون اللاعب والدخول في جو المباريات التنافسية، وعتبي فقط على ان في المنتخب لاعبين يلعبون بالمنتخب وهم احتياط في ناديهم وهذا ما تأثر فيه المنتخب لو اللاعبين الذين يلعبون في الدوري كأساسيين هم من يلعبون للمنتخب لرأيت المنتخب متأهلا إلى كأس العالم الآن. * المنتخب السعودي الأول.. كيف ترى وضعه وإمكانية وجوده في مونديال 2026 خصوصا بعد دخوله الملحق؟ * المنتخب لديه مقومات التأهل إلى كأس العالم من التصفيات الأولية السابقة لكن هناك ظروفا حالت دون تأهله ومنها المشاكل التي حدثت مع المدرب السابق مانشيني وكذلك الطريقة التي لعب بها المدرب، وأخيراً بعض اللاعبين يلعبون مع المنتخب وهم احتياط وهذا يؤثر على اللاعب، أما الآن فالعكس تماما فاعتقد المنتخب مؤهل للتأهل في ضل المباريات التي لعبها في الكأس الذهبية والدخول في جو المنافسات الكبيرة ومعظم اللاعبين جاهزين لخوض الملحق بكل قوة والمدرب منسجم تماما مع اللاعبين وبحول الله التأهل قادم. *كيف شاهدت تأهل منتخب تحت 20 عاما لكأس العالم 2025 في تشيلي وهل سيكون هذا المنتخب نواة للمنتخب الأول في مونديال 2026 وكأس آسيا 2027؟ -شيء طبيعي ومن المفروض وضع برامج وخطط لإعداد المنتخبات الوطنية للاستحقاقات الدولية ويجب ان تكون بنفس القوة والبرمجة الصحيحة في اجندات المنتخبات الوطنية وفقا لما هو مخطط له وإلا سوف تكون مشاركتنا صورية وباهتة، وهذا ما لا نقبله يجب ان تكون جاهزا من الآن وأعتقد منتخبنا الآن تحت 20 سنة وأقل هم من يكونون في كأس العالم 2034 وهو منتخب جيد يملك من اللاعبين المهاريين وذو بنية جسمانية جيدة وله مستقبل كبير حيث انه تأهل لكأس العالم 2025 في شيلي وهو نواة للمنتخب الأول ومونديال 2026 وهو يحتاج لاعبي الخبرة من الفريق الأول حتى يكون ذو عقلية وشخصية يفرضها في المشاركة في كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 ولا ننسى ايضا ما قدمه منتخبنا تحت 23 في بطولة تولون لعب المباراة النهائية في البطولة بفرنسا ولعب ضد البلد المضيف فرنسا تحت 23 سنة وقدم مباراة جميلة جدا لكنه خسر المباراة النهائية 1-3 من البلد المضيف ومن منتخب له صولات وجولات في البطولات الاروبية وهذا شيء طيب جدا لفرقنا في الفئات السنية ودليل واضح بان كرة القدم السعودية تتقدم بشكل كبير نحو العالمية وتشريف الوطن. *ما الأنسب من الأجهزة الفنية لإدارة منتخبات كرة القدم السعودية والفترة المقبلة وقبل مونديال 2034؟ -أرى أن تعدد المدارس الفنية في إدارة المنتخبات فنيا شيء إيجابي ومطلوب حيث الاعتماد على مدرسة واحدة فهذا يعطي ضعفا في الاستمرارية والتنوع فيها يعطي الروح التنافسية بين المدارس في إدارة المنتخبات فأنا أرى ان الفريق الأول يكون الجهاز الفني حسب قوة المدرب فنيا وشخصيا، وما حققه من إنجازات كبيرة على المستوى الاوروبي مع الاعتماد على مدرسة لها باع طويل ايضاً على ثبات المستوى الفني اوروبيا أما في الفئات السنية فأنا افضل المدرب الوطني خاصة في الفئات السنية الصغيرة. *كيف تصف مستويات الهلال في كأس العالم؟ * مشاركة الهلال أعتبرها مميزة وقدم أروع المستويات وأفضلها مشاركة على الإطلاق وأصبح الهلال أول ناد آسيوي وعربي في التاريخ تخطى دور المجموعات، وثم دور ال16 والوصول لدور الثمانية في بطولة كأس العالم للأندية بشكلها الجديد، كما يعد النادي الآسيوي والعربي الوحيد وهذا بحد ذاته إنجاز يسجل للكرة السعودية ونادي الهلال، وهذا بفضل الإنجازات الكبيرة للكرة السعودية والطفرة في مستوى الدوري السعودي ولعل المستويات التي حققها الهلال في كأس العالم للأندية تعد سابقة حيث ارتفعت إيرادات الهلال السعودي إلى 21 مليون دولار عقب التأهل إلى دور ال16 وثم الوصول لدور الثمانية بالمشاركة في الحدث العالمي، وهذا بحد ذاته إنجاز غير مسبوق للكرة السعودية. *بالعودة للبطولة العالمية كيف رأيت تعادل وفوز الهلال على ريال مدريد ومانشستر سيتي أبرز المرشحين للقب؟ -الهلال مع مدربه الرائع الإيطالي انزاغي سجل أداء مشرفا في دوري المجموعات بالتعادل مع ريال مدريد بطل كأس العالم في أربع نسخ سابقة والصعود معه لدور ال16، وبعد ذلك أخرج مانشستر سيتي بطل العالم وأبرز فرق الدوري الانجليزي، وبنتيجة تاريخية والوصول إلى دور الثمانية والخروج أمام فريق فلومينسي البرازيلي أخطأ بهفوات فردية، وإرهاق بدني كبير وهذا حال الكرة، وأكرر ما فعله ممثلنا بالمونديال وانتصاره التاريخي وقهر نجوم الستي يصعب تكرره من اي فريق عربي أو آسيوي َوتلقيه إشادة العالم أجمع، وتناقلته جميع القنوات العالمية. * يقال بأن المدرب السابق للهلال البرتغالي خورخي خيسوس سيعود مدربا للنصر هل تعتقد أنه سينجح؟ * أعتقد مسألة النجاح تعتمد على عدة عوامل مهمة بنجاح أي مدرب في فريق: ليس فقط المدرب هو العنصر الأساسي بل أيضاً هناك عوامل أخرى مهمة منها الفريق كمجموعة وكذلك اللاعبين كافراد والإدارة الداعمة والحكيمة إذا تحققت هذه العوامل قطعا إذا صح الخبر وكان خيسوس هو المدرب فسيكون النجاح حليفه، لكن أنا رأيي بأن خيسوس مدرب جيد يعتمد على الأسلوب الهجومي والضغط العالي واستغلال المساحات والنصر يحتاج إلى لاعبين ذوي كفاءة عالية في الاستحواذ وهو أسلوب خيسوس وكذلك أحيانا يعتمد على التحولات الهجومية الدفاعية، والمدرب يملك سجلا حافلا. الضيف مع أمير المنطقة الشرقية تكريمه من قبل رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل خلال اللعب لجيل النادي الأهلي الأسبق مع المنتخب الموريتاني الضيف في إحدى المنافسات القارية مع الأسطورة الدولي الأسبق صالح النعيمة الضيف مع الأسطورة يوسف الثنيان خلال إحدى الدورات التدريبية