أغارت طائرات مسيّرة على محيط مطار السودان في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، قبل يوم واحد من الموعد المحدد لإعادة فتح المطار أمام الرحلات الداخلية للمرة الأولى منذ أكثر من عامين. وقال شهود إنهم سمعوا أصوات طائرات مسيّرة في سماء وسط الخرطوم وجنوبها، بالإضافة إلى أصوات انفجارات في محيط المطار، بين الرابعة والسادسة صباحا بالتوقيت المحلي (2,00-4,00 ت غ). وأغلق المطار منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، وهو نزاع أدى إلى تدمير كبير للبنية التحتية في العاصمة. والاثنين، أعلنت هيئة الطيران المدني السودانية أن المطار سيُعاد افتتاحه الأربعاء، لتسيير رحلات داخلية بشكل تدريجي، بعد الانتهاء من الاستعدادات التقنية والتشغيلية. ومع أن الخرطوم ظلّت هادئة نسبيا منذ إعلان الجيش بسط سيطرته فيها قبل أشهر، لكن هجمات الطائرات المسيّرة تواصلت فيها. وتُوجّه أصابع الاتهام لقوات الدعم السريع بضرب أهداف عسكرية ومدنية عن بُعد. وقال شهود أيضا إن مسيّرات أغارت على شمال أم درمان في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، وهي منطقة تضم منشآت عسكرية كبيرة. ولم تُعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن هذه الغارات، ولم يُبلغ بعد عن وقوع إصابات. من جهتها حذّرت الأممالمتحدة من تزايد مخاطر العنف في السودان، مع تصاعد القتال في ولايتي شمال وغرب دارفور واستخدام الطائرات المسيرة، ما أسفر عن سقوط ضحايا في سرف عمرة والجنينة. وأوضح المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك أن أكثر من 3 آلاف شخص نزحوا خلال الأسبوع الماضي في شمال دارفور وحدها، إضافة إلى نزوح مئات آخرين من كردفان والنيل الأزرق بسبب تدهور الأوضاع الأمنية. ودعت الأممالمتحدة إلى وقف فوري للأعمال القتالية وضمان حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.