قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الولاياتالمتحدة ستعيد اثنين من المشتبه في تهريبهم المخدرات إلى موطنهما الإكوادور وكولومبيا، بعد ضربة عسكرية على "غواصة لتهريب المخدرات" في منطقة الكاريبي أسفرت عن مقتل شخصين. وأكد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أن المواطن الكولومبي تم ترحيله إلى وطنه لكنه اتهم واشنطن بقتل صياد في ضربة سابقة. وقال ترمب على منصته تروث سوشل "كان شرفا عظيما لي أن أدمر غواصة كبيرة للغاية لتهريب المخدرات كانت تبحر باتجاه الولاياتالمتحدة على طريق عبور معروف لتهريب المخدرات"، مضيفا أنها كانت محملة بالفنتانيل ومخدرات أخرى. وتابع "قُتل اثنان من الإرهابيين. ويجري حاليا إعادة الإرهابيَين الناجيَين إلى بلديهما الأصليين، الإكوادور وكولومبيا، ليتم احتجازهما وملاحقتهما قضائيا". وقال بيترو على منصة إكس "نحن سعداء بأنه على قيد الحياة وسيتم محاكمته بموجب القانون". وكانت الضربة التي أعلنها ترمب الجمعة الأحدث في حملة عسكرية أميركية غير مسبوقة يقول الرئيس الأميركي إنها تهدف إلى وقف تدفق المخدرات من أميركا اللاتينية إلى الولاياتالمتحدة. واستهدفت الضربات الأميركية في منطقة الكاريبي ست سفن على الأقل، معظمها زوارق سريعة، منذ سبتمبر ما أدى إلى تصاعد حدة التوتر بين واشنطنوكراكاس. وقوبلت هذه الحملة بإدانة واسعة النطاق في أميركا اللاتينية في حين تتزايد المخاوف في كراكاس من أن ترمب يسعى إلى تغيير النظام. ولم تقدم واشنطن أدلة تدعم تأكيدها أن أهداف ضرباتها هم مهربو المخدرات، فيما يقول خبراء إن عمليات القتل هذه غير قانونية حتى لو كان المستهدفون تجار مخدرات. من جانب آخر، اجتذبت المظاهرات المناهضة للرئيس ترمب حشودا ضخمة في جميع أنحاء اميركا، حيث احتجت حركة "لا للملوك" على ما تراه سياسات ترمب "السلطوية". وقال المنظمون إن ما يقرب من 7 ملايين شخص شاركوا في مظاهرات سلمية في حوالي 2700 مدينة وبلدية - أي مئات المواقع الإضافية عما كان عليه الاحتجاج السابق في يونيو الماضي. وأخبر الكثيرون المراسلين أنهم يخشون أن تكون الديمقراطية الأميركية في خطر، بعد أقل من تسعة أشهر من ولاية ترمب الثانية. وحمل آخرون لافتات بشعارات مثل "لا ملك. لا أحد فوق القانون" أو "ديمقراطية لا دكتاتورية". وسجلت شرطة نيويورك مشاركة 100 ألف شخص في المظاهرات المختلفة في جميع أنحاء المدينة. وقالت إنه لم تقع أي أعمال شغب ولم تنفذ أي اعتقالات. كما جرت احتجاجات في العاصمة واشنطن، وكذلك في بوسطن، وأتلانتا، وشيكاغو، ولوس أنجليس والعديد من المدن الأخرى. وفي بيتسبرج، بنسلفانيا، نزل الآلاف من الناس إلى الشوارع، وفقا لمراسل (د ب أ). وشارك الناس أيضا في مسيرات في بلدات أصغر مثل بيثيسدا في منطقة واشنطن ومقاطعة ساراسوتا في فلوريدا. وأفادت شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية بأنه تم احتجاز امرأة في ساوث كارولينا بعد أن وجهت سلاحا نحو المحتجين وهي تقود سيارتها. وقال الموقع الإلكتروني للحركة إن إدارة ترمب "ترسل عملاء ملثمين" في شوارع أميركا، وترهب المجتمعات وتعتقل الأشخاص دون أمر قضائي. كما تتهم الحركة الرئيس بتعريض الانتخابات للخطر وتقويض إجراءات حماية الصحة والبيئة، والسماح للمليارديرات بالتربح بينما تكافح العديد من الأسر جراء ارتفاع تكاليف المعيشة. وأضافت الحركة على موقعها:"إن الرئيس يعتقد أن حكمه مطلق، لكن في أميركا، لا يوجد لدينا ملوك". وينفي ترمب وحزبه الجمهوري هذا الوصف. وقال ترمب لشبكة فوكس نيوز يوم الجمعة: "يقولون إنهم يشيرون إلي ب "الملك". أنا لست ملكا". ويشير اتحاد جامعة هارفارد لإحصاء الحشود إلى أن الاحتجاجات كانت أكثر تواترا بكثير في ولاية ترمب الثانية، التي بدأت في أواخر يناير الماضي، مما كانت عليه في ولايته الأولى. وفي منتصف يونيو، شارك عدة ملايين من الأشخاص في مظاهرات "لا للملوك"، لتصبح واحدة من أكبر الاحتجاجات الجماهيرية في تاريخ الولاياتالمتحدة.