اختتم معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، يوم أمس، فعاليات منتدى الإبداع 2025، الذي أقيم في مدينة مسك بالرياض، تحت شعار «الفنون تقود التغيير: المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات الثقافية». وشهد المنتدى، على مدى يومين متتالين مشاركة نخبة من الفنانين والمبدعين والقادة الثقافيين من داخل المملكة وخارجها، ناقشوا من خلال جلسات حوارية وورش عمل ولقاءات تفاعلية الدور الاجتماعي للمؤسسات الثقافية، وإسهام الفنون في تعزيز قيم المشاركة المجتمعية، وحفظ التراث، وإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع. وتناول المنتدى عبر برامجه المتنوعة عدداً من المحاور، من أبرزها: التعليم الفني والتصميم كأولوية مؤسسية، بناء الإرث الفني من خلال الأرشفة، المشاركة المجتمعية في النماذج المتحفية الجديدة، وتصميمات تُشكّل التحولات الثقافية، إضافة إلى فرص الدعم والمنح الثقافية في العالم العربي. كما تخللت الفعاليات جلسات «لمحات إبداعية» قدّم فيها عدد من الفنانين السعوديين والعرب تجاربهم الملهمة في مجالات متعددة، من بينهم محمد الفرج، طلال الطخيس، علي الرفاعي، ريم الناصر، راشد السبيعي، ود. خليفة الفضلي، حيث استعرضوا مسيرتهم الفنية وتأثير أعمالهم في المشهد الثقافي. وضمن محور «نصائح وإرشادات»، قُدمت جلسات عملية قصيرة موجهة للفنانين والمهتمين بالفنون، تناولت موضوعات مثل إدارة المشاريع الفنية، وكتابة نبذة الفنان والبيان الفني، وبناء العلاقات المهنية، وتوثيق الأعمال الفنية بالتصوير الفوتوغرافي. كما اشتمل المنتدى على أنشطة تفاعلية تحت عنوان (تجارب) من أبرزها جلسات «قهوة مع مختص» التي أتاحت للمشاركين فرصة النقاش المباشر مع خبراء في الفنون والثقافة، إلى جانب ركن الطباعة التفاعلية "حبر الذاكرة" الذي قدم تجربة فنية فريدة أتاحت للزوار تصميم مطبوعاتهم الخاصة بأسلوب يعكس روح الإبداع، ويطرح تساؤلًا تأمليًا عبر عبارة(ما الذي تغير)؟ وفي هذا الركن، تحول الحبر إلى وسيلة رمزية للتعبير عن التحول الاجتماعي، إذ يجسد كل أثر مطبوع لحظة من التغيير، وينقل المجتمع من الصمت إلى الحوار البصري، ومن اللامرئي إلى رواية جماعية تُرى قبل أن تُحكى. وقالت الفنانة الإيطالية ماريا عن زيارتها للمنتدى : لقد كان منتدى الإبداع تجربة استثنائية، جمعت الثقافات المختلفة على منصة واحدة، وأتاحت لنا فرصة الحوار حول الفن كوسيلة للتواصل الإنساني. وأضافت: إن ما تقدمه المملكة في هذا المجال يُعد نموذجًا عالميًا في تمكين الإبداع ودعم الفنانين. واختُتم المنتدى بتأكيد معهد مسك للفنون على دور المؤسسات الثقافية في بناء جسور التواصل بين المبدعين، وتعزيز الحوار، وترسيخ مفهوم الفنون كقوة ناعمة تقود التغيير، وتسهم في صناعة مستقبل أكثر وعيًا وابتكارًا. الزميلة رؤى مصطفى مع الفنانة الإيطالية ماريا