قتل ثمانية أشخاص على الأقل الثلاثاء بقصف لقوات الدعم السريع على مستشفى في مدينة الفاشر في إقليم دارفور بغرب السودان، بحسب ما أفاد مصدر طبي الأربعاء. وقال المصدر "أصيب قسم النساء والتوليد في مستشفى الفاشر بقصف مسيرة أطلقها الدعم السريع، وأدى ذلك لسقوط ثمانية قتلى وسبعة أصيبوا" بجروح، مشيرا الى أن الضربة أدت الى "تضرر المباني والمعدات". وتعرضت العديد من المنشآت الطبية والصحية للقصف منذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023. ومستشفى الفاشر هي من المؤسسات الصحية القليلة التي لا تزال تعمل في ولاية شمال دارفور. وتحاصر قوات الدعم منذ أكثر من عام مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دافور. وتتعرّض المدينة لهجمات مكثفة في الأشهر الأخيرة، لا سيما مخيمات النازحين التي كانت تضم مئات الآلاف من الفارين من مناطق الحرب. من جانب اخر، حذّر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للاتحاد الأفريقي بارفيه أونانغا -أنيانغا، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، من تصاعد النزاعات وتعقيدها في بعض مناطق قارة أفريقيا، مشيرًا إلى أن الصراع الدائر في السودان يمثل أكبر أزمة إنسانية ونزوح قسري في العالم، مرحبًا بالجهود الدبلوماسية الأخيرة لإنهائه. جاء ذلك في اجتماع مجلس الأمن الدولي الدوري حول التعاون بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي. من جانبها، أوضحت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا مارثا بوبي أن قرار مجلس الأمن رقم 2719 يمثل خطوة مهمة لسد فجوة طويلة الأمد في هيكل السلام والأمن بالاتحاد الأفريقي؛ بهدف تعزيز قدرته على الاستجابة للنزاعات المسلحة بدعم من المجتمع الدولي. من جهته، أكد المندوب الدائم للاتحاد الأفريقي لدى الأممالمتحدة محمد إدريس أن أفريقيا تواجه شبكة غير مسبوقة من التهديدات الأمنية، داعيًا إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات في ليبيا ومنطقة الساحل وغرب وشرق أفريقيا، وفي السودان والكونغو ومنطقة البحيرات العظمى، مثنيًا على متانة الشراكة بين الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة المبنية على مبدأ التكامل.