رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، أمير منطقة القصيم، في مكتبه بديوان الإمارة، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد نائب امير القصيم، توقيع اتفاقية تعاون لإنشاء مركز الرعاية الصحية الأولية بحي القادسية بمحافظة البكيرية، وذلك على نفقة مؤسسة محمد العلي السويلم الخيرية، بتكلفة بلغت 6 ملايين ريال. ووقّع الاتفاقية من جانب التجمع الصحي بمنطقة القصيم الرئيس التنفيذي الدكتور موسى الحربي، ومن جانب مؤسسة السويلم الخيرية رئيس مجلس الأمناء علي السويلم وبارك سموه هذه الاتفاقية، مشيدًا بهذه المبادرة الخيرية التي تعكس روح العطاء والمسؤولية الاجتماعية لدى القطاع غير الربحي، ومؤكدًا أن مثل هذه الشراكات تسهم في تعزيز جودة الخدمات الصحية وتوسيع نطاقها لتشمل مختلف مدن ومحافظات المنطقة. مؤكداً أن الجهود الخيرية المتواصلة التي تقوم بها مؤسسة السويلم تعبّر عن عمق الانتماء الوطني والإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع، مشيدًا بدور التجمع الصحي بالمنطقة في تطوير مستوى الخدمات الصحية وتحقيق التكامل مع القطاع الثالث لخدمة المواطنين والمقيمين. من جهة ثانية استقبل أمير منطقة القصيم، في مكتبه بديوان الإمارة، المواطن عبدالله السحيباني، بمناسبة فوزه ب جائزة التراث الوطني، تحفيزاً لجهوده المتميزة في الحفاظ على التراث الوطني وتوثيقه، وذلك بحضور مدير فرع هيئة التراث بالمنطقة إبراهيم المشيقح. واطلع سموه على مساهمة السحيباني في الاكتشاف والإبلاغ عن عدد من أهم المواقع الأثرية في منطقة القصيم، والتي كشفت عن استيطان بشري قديم في القصيم، يعود لآلاف السنين، حيث قام بتسليم عدد من القطع الأثرية التي عثر عليها بالصدفة إلى هيئة التراث، في مبادرة تعبّر عن التزامه العالي بنظام الآثار وحرصه على حفظ التراث الثقافي الوطني وأشاد سموه بجهود المواطن عبدالله السحيباني، مشيرًا إلى أنه يمثل نموذجاً وطنياً مشرفاً في حفظ وصون التراث الوطني، والتعاون المثمر مع هيئة التراث في حماية وإبراز المواقع الأثرية والثقافية في المنطقة، مؤكداً أن تعاون الأهالي بالإبلاغ عن المكتشفات وتسليم القطع الأثرية يُعد واجباً وطنياً ودليلاً على وعيٍ عالٍ بالمسؤولية تجاه حماية التراث الثقافي للمملكة مثمناً دور هيئة التراث في تشجيع وتحفيز الجهود الفردية والمجتمعية للحفاظ على الموروث التاريخي والهوية الثقافية، مؤكدًا أن منطقة القصيم تزخر بمواقع تاريخية وآثارٍ عريقة تستحق الاهتمام والعناية لما تمثله من عمق حضاري وإنساني للمملكة.